قصفت مروحيات جزائرية مقر احتجاز عشرات الرهائن الذين احتجزهم مسلحين متشددين في منشأة للغاز جنوبي الجزائر، عقب فرار 20 رهينة أجنبيا. وأعلن أحد خاطفي الرهائن الغربيين في الجزائر مقتل نحو 34 رهينة و15 من خاطفيهم، بعد قصف الجيش الجزائري لمكان احتجازهم. وقال المتحدث باسم الخاطفين في اتصال مع وكالة نواكشوط للأنباء إنهم يحتفظون ببقية الرهائن وسيفجرونهم إذا ما اقترب الجيش الجزائري منهم، مؤكدا مقتل أبو البراء قائد المجموعة الخاطفة. ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن مسؤول جزائري قوله إن 20 من الرهائن الغربيين فروا من المنشأة، ومن بينهم أميركيين وفرنسيين، وذلك من ضمن 41 أجنبيا كانت الجماعة احتجزتهم الأربعاء. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن 30 عاملا جزائريا فروا أيضا من المنشأة. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان لودريان إن "بلاده وثقة تماما من قدرة الجزائر على إنهاء أزمة الرهائن". وحاصرت قوات الجيش الجزائري المنشأة صباح اليوم ، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار، قبل الإعلان عن فرار العشرات من الرهائن. وقامت المجموعة المسلحة المعروفة باسم كتيبة "الموقعون بالدم" التابعة ل"جماعة الملثمين" المنشقة عن تنظيم القاعدة بإطلاق سراح نحو 150 عاملا جزائريا في المنشأة النفطية وأبقت على الرهائن الغربيين. وكان المتحدث باسم "جماعة الملثمين" المنشقة عن تنظيم القاعدة يقودها مختار بلمختار، قال في وقت سابق من الأربعاء إن كتيبة "الموقعون بالدماء" التي نفذت العملية صباح الأربعاء، تمكنت من إحكام السيطرة على مجمع تابع لمنشأة نفطية بمنطقة "عين أمناس" الجزائرية، يضم سكنا مخصصا للأجانب. وأضاف المتحدث أن "العملية تأتي ردا على التدخل السافر للجزائر وفتح أجوائها أمام الطيران الفرنسي لقصف مناطق شمال مالي". واعتبر المتحدث أن "مشاركة الجزائر في الحرب إلى جانب فرنسا، خيانة لدماء الشهداء الجزائريين الذين سقطوا في محاربة الاستعمار الفرنسي"، على حد تعبيره. الجدير ذكره أن كتيبة "الموقعون بالدم" أعلن عن تأسيسها مؤخرا من قبل قائد كتيبة "الملثمين" خالد أبو العباس الملقب مختار بلمختار والمكنى "بلعور"، لاستهداف مصالح الدول التي تشارك في الحرب على شمال مالي.