أعلن مصدر أمني يمني رفيع أن نحو 20 عسكريا من الجيش والأمن كان تنظيم "القاعدة" جندهم في وقت سابق سيقدمون إلى المحاكمة خلال الأيام المقبلة، وفقا لما أوردته صحيفة "السياسة" الكويتية. وقال المصدر إن من بين العسكريين المجندين من القاعدة ثلاثة انتحاريين اعتقلوا في معسكرات الحرس الجمهوري وشرطة النجدة والأمن المركزي أثناء محاولتهم العام الماضي تنفيذ عمليات إرهابية كانت ستودي بحياة المئات من الضباط والجنود. وأشار المصدر إلى أن أربعة جنود من الأمن يجري محاكمتهم حاليا ضمن 30 متهما من "القاعدة" أمام المحكمة الاستئنافية المتخصصة في قضايا أمن الدولة بصنعاء بتهمة الاشتراك في عصابة مسلحة لمهاجمة قوات الجيش والأمن والسياح الأجانب والسفارات والقيام بأعمال التفجير والقتل والتخريب. ولفت المصدر إلى أن "القاعدة" تمكن خلال العامين الماضيين من تجنيد العشرات من الجنود في جهاز الأمن السياسي (المخابرات) وقوات الفرقة الأولى مدرع التي كان يتولى قيادتها اللواء علي محسن الأحمر والحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي وشرطة النجدة ووحدات عسكرية أخرى, وكانوا من أهم أسباب نجاح التنظيم في تنفيذ عمليات إرهابية عدة بينها الهجوم الإنتحاري بميدان السبعين بصنعاء. وأكد أن أجهزة الأمن داهمت منزلا في صنعاء, مساء أول من أمس، واعتقلت اثنين من أخطر قيادات تنظيم "القاعدة"، وذلك بعد يومين من اعتقال اثنين من خلية تابعة للتنظيم في منطقة جدر شمال صنعاء. ورفض المصدر الكشف عن أسماء المعتقلين، مضيفاً أن التحقيق يجري معهما وسيتم الإعلان عن اسميهما في حينه. على صعيد آخر أعلنت وزارة الداخلية أن مروحية عسكرية نقلت تسعة سجناء من "القاعدة" من محافظة عدن إلى السجن المركزي في صنعاء.