وجه الرئيس المصري الجديد، الدكتور محمد مرسي، تحذيراً شديد اللهجة لبعض خصومه السياسيين، الذين وصفهم ب"المتطاولين"، بقوله "لا يغرنكم حلم الحليم"، متوعداً إياهم ب"الردع"، في الوقت الذي أشاد فيه مجدداً بدور القوات المسلحة مؤكداً انحيازها إلى "إرادة الأمة". وقال الرئيس المصري، في كلمته أثناء حفل تخريج دفعة جديدة بالكلية الحربية الثلاثاء، إن "الشهور الماضية، بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني 2011)، أثارت بعض الغبار هنا وهناك، لكن الأيام أثبتت أن القوات المسلحة كانت على وعدها وعهدها، بعد أن تحملت المسئولية، وسلمت السلطة يوم 30 يونيو (حزيران) الماضي. ووصف مرسي ذلك اليوم بأنه "عيد لنا جميعاً، لأنه أثبت أن الجيش والشرطة والقضاء علي قلب رجل واحد، سلم الجيش السلطة في هذا اليوم، لتعود إلى مهامها الرئيسية وحماية حدود مصر المقدسة، والقوات المسلحة مستمرة بالتعاون مع الشرطة لحماية الأمن الداخلي، حتى يأتي اليوم الذي تقوم فيه الشرطة بذلك وحدها". وتابع في كلمته، التي أذاعها التلفزيون المصري، وأوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن "مصر تنتظر من القوات المسلحة عملاً دءوباً، واستعداداً قتالياً كاملاً وعلمياً متخصصاً، وكفاءة فنية متميزة، تردع كل من تسول له نفسه أن يطمع في حبة رمل من أرضنا". وأضاف بقوله: "أؤكد لكم جميعاً أنني أتابع بنفسي الأوضاع الأمنية في كل ربوع مصر، في القرى والمحافظات، وأرصد القصور، وستزيد الدوريات في مختلف المناطق، خلال الفترات القادمة، وسنزيد من إمكانيات الداخلية لمواجهة الخارجين على القانون، ولتخفيف العبء على القوات المسلحة في المستقبل". واختتم مرسي كلمته بقوله: "أقول للذين يتطاولون ويجرحون الناس، لا يغرنكم حلم الحليم، لكن يمكن بالقانون وحده أن نردع، لكنني بكل الحب، أفضل على كل ذلك، المحبة والألفة والعود الكريم إلى الحق". وحرص مرسي على حضور العديد من حفلات تخريج دفعات جديدة من الكليات والمعاهد العسكرية، وكذلك كلية الشرطة، رغم كثير من التقارير التي تفيد باحتدام الصراع بين أول رئيس منتخب لمصر، بعد الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، حسني مبارك، من جهة، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، من جهة أخرى. الشورى ينتقد الإعلام المنحاز انتقد مجلس الشورى المصري في جلسته الثلاثاء برئاسة وكيل المجلس طارق سهرى دور الإعلام بكافة أنواعه (صحف – إذاعة – تليفزيون – فضائيات) بسبب عدم الاهتمام بخبر عودة الصحفية المحتجزة في السودان شيماء عادل على طائرة رئيس الجمهورية بصحبة الرئيس محمد مرسي. وأشار أعضاء المجلس إلى أن الإعلام المضلل لم يهتم بهذا الخبر بالرغم من الضجيح الذي صاحب احتجاز هذه الصحفية في السودان، والمطالبة من جانب الصحف بعودتها إلى مصر في أسرع وقت. وطالب أعضاء المجلس من الإعلام المصري بتصحيح مساره والبعد عن الضلال في تناول نشاط الرئيس محمد مرسي، واصفين زيارته الأخيرة لاثيوبيا بأنها أرجعت أفريقيا إلى مصر وتعد خطوة في الطريق الصحيح نحو ما فقدته مصر خلال الفترة الماضية من مكانة كبيرة كانت تحتفظ بها خلال فترة الستينيات. كما انتقد المجلس الإعلام ووسائله المختلفة في عدم إظهار نشاط الرئيس مرسي في الخارج, وأشار الأعضاء إلى ما كان يفعله الإعلام خلال وجود الرئيس السابق والذى وصفوه بأنه كان يملأ الدنيا ضجيجا وصخبا لأقل زيارة كان يقوم بها الرئيس السابق المخلوع لأية دولة. وأكد الأعضاء أن الإعلام غير منصف بالمرة مع الرئيس مرسي, واصفين ما يقوم به الإعلام تجاه الرئيس محمد مرسي والمجهود الذي يقوم به بأنه إعلام سلبي. وكان المجلس قد أشاد في بدايات الجلسة بالزيارة التي قام بها الرئيس مرسي مؤخرا لأثيوبيا, واصفين الزيارة بالناجحة وأنها تصب في مصلحة مصر, كما أشادوا بالمجهود الكبير الذي يقوم به الرئيس من أجل استعادة مصر لدورها الخارجي.