فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    ظلام دامس يلف وادي حضرموت: خروج توربين بترومسيلة للصيانة    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    أمطار رعدية على عدد من المحافظات اليمنية.. وتحذيرات من الصواعق    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر: الجيش ينفي انحيازه للإخوان.. وياسمين تشبه مرسي بالحاكم بأمر الله وعيسى يتهمه بإهانة منصب الرئاسة - القدس العربي اللندنية - حسنين كروم
نشر في الجنوب ميديا يوم 08 - 11 - 2012


حسنين كروم
في رأيي، أن أهم ثلاثة أخبار في الصحف المصرية الصادرة أمس هما البيان الذي ادلى به المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد أركان حرب أحمد علي حول واقعة الكلب، وهي قيام أحد جنوده باستخدام أحد الكلاب لمهاجمة الصيادين في البرلس بمحافظة كفر الشيخ.
وأما الخبر الثاني الهام، فهو إصابة المقدم شرطة سليم الجمال مفتش الأمن العام في العريش، بعد إطلاق النار عليه من جانب إرهابيين، وهو يأتي في أعقاب استشهاد ثلاثة من الشرطة في العيش على أيدي الإرهابيين ايضا، وهو ما جدد الغضب والشكوك القاتلة لدى الناس حول حقيقة ما يجري في سيناء، والاتهامات بوجود ما يشبه التواطؤ لمنع الجيش من القضاء عليهم، وخروج سيناء عن السيطرة، والمفاوضات التي تتم مع قادة الإرهاب، رغم التأكد من قدرة الأجهزة على الإمساك بهم.
والخبز الثالث كان حكم محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة إلغاء قرار رئيس مجلس الشورى الإخواني أحمد فهمي باستبعاد زميلنا جمال عبدالرحيم رئيس تحرير 'الجمهورية' من منصبه، والحكم بإعادته إليه، لأن المسؤول عن التحقيق مع الصحافيين أو التأديب هو مجلس النقابة، وهو يضيف حلقة جديدة الى مسلسل حلقات القرارات غير المدروسة التي تصدر ويقوم القضاء بإلغائها.
كما لا تزال الصحف تتحدث عن اختيار البابا الجديد تاوضروس، بابا الأقباط الأرثوذكس، وقد وصف عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية طريقة القرعة الهيكلية بأنها غير ديمقراطية لأنها غير قائمة على الانتخاب، وذلك في تصريح له نشرته 'المصريون' يوم الثلاثاء، وأدلى به إلى زميلنا حسين عمران، ويبدو أن اقتراح عبود لم يعجب الإخوان المسلمين، كما علمنا من زميلتنا الجميلة بمجلة 'صباح الخير' ياسمين، التي أخذتنا في 'الشروق' في نفس اليوم - الثلاثاء - انها اثناء سيرها في الشارع المؤدي الى مقر البطريركية في العباسية شاهدت قسيساً يهرول سعيدا، بينما اثنان من الإخوان، أو قد يكونا من السلفيين - الله أعلم - سمعت أحدهما يقول للثاني: مش عارف إزاي الانتخابات نزيهة أوي كده من غير زيت وسكر.
وأشارت الصحف الى بوادر أزمة بين مسلمين وأقباط في قرية منطاي بمحافظة القليوبية شمال القاهرة على قطعة أرض مملوكة لأحد الأقباط قام سلفيون بمحاولة منع بناء دار خدمات عليها ووضعوا يافطة عليها لإقامة مسجد عباد الرحمن. وإلى بعض مما عندنا:
صيادو كفر الشيخ
وواقعة الكلب
ونبدأ يالصيادين في البرلس بمحافظة كفر الشيخ الذين أعربوا عن غضبهم من المحافظ الإخواني سعد الحسيني، الذي استخدم الجيش والكلاب للاعتداء عليهم، حيث قال: 'القوات المسلحة ليست طرفا في أي صراع بين أي تيارات سياسية أو غيرها طبقا للقواعد المعمول بها داخل المؤسسة العسكرية، وأن نتائج التحقيقات التي قامت بها النيابة العسكرية مع أفراد نقطة حرس الحدود بالميناء تم التوصل الى انه تم تحرك عناصر النقطة بشكل تلقائي الى موقع الحدث بناء على استغاثة من مدير مكتب المحافظ ومدير الميناء، واثبتت التحقيقات ان تحرك هؤلاء الأفراد قد جاء بشكل سريع دون التحقق من طبيعة المخاطر وحقيقة التجمهر وهذا يعكس سوء تقدير للموقف لا يتفق مع القواعد المعمول بها في القوات المسلحة.
وأظهرت التحقيقات ان الكلب المستخدم في الواقعة نوع حملوك ملكية شخصية لأحد أفراد النقطة وليس من ضمن الأدوات المستخدمة في تنفيذ مهمتها مما يعد مخالفة ثانية تستوجب المساءلة القانونية، وسيتم توقيع العقوبات المنصوص عليها في قانون الأحكام العسكرية على عدد ثلاثة من أفراد تلك النقطة بالرغم من توافر حسن النية لدى أفراد النقطة'.
وبهذا أسرع الجيش بنفي اتهامات قد يتم توجيهها بأنه يتم استخدامه من جانب الإخوان ضد الشعب، وهو ما يحرص على تأكيده باستمرار، ونحن نعلم ذلك ونصدقه، لكن البيان لم يجب عن سؤال، هو: هل من الممكن ان يتحرك جنود بناء على أوامر أو استغاثة من موظف مدني هو مدير الميناء ومدير مكتب المحافظ، دون أن يتلقوا أوامر من رؤسائهم من الضباط؟
أما الأخطر في رأيي، فهو حكاية الكلب المستخدم في مهاجمة الصيادين وانه ليس تابعا للجيش، وإنما مملوك لأحد الجنود، فكيف تم السماح بتواجده بمنطقة عسكرية، ومن الممكن أن يكون جاسوساَ؟
أما الأخطر من هذا وذاك والذي يتطلب مساءلة حقيقية، فهو، كيف تجرأ مدير مكتب المحافظ، ومدير الميناء وهما مدنيان، على الاتصال بالقوة العسكرية ولم يتصلا بمدير الأمن والشرطة.
شبيه مبارك يواصل
تحريض الرئيس على سجن مهاجميه
والى المعارك التي يبدو أن لا نهاية لها حول الرئيس وبسببه، حيث واصل زميلنا ب'الجمهورية' فراج إسماعيل تحريضه للرئيس باتخاذ إجراءات عنيفة ضد زملائه من الإعلاميين بأن يثبت لهم انه جاد في مقولته اتقوا الحليم إذا غضب وأخذا يستحلفه بالله، أن يظهر غضب الحليم فعلا، ولتشجيعه على ذلك، أخذ يحاول شحنة بأن شخصيته تتعرض للإهانة والتآكل، وهو ينتقل بتحريضه من خلال العمود اليومي الذي يكتبه في جريدة 'الصباح' اليومية المستقلة، والعمود الذي يكتبه أيضا في المصريون اليومية المستقلة الأكبر ميلا للجهاد، وكناقد أشرنا على ما كتبه في 'الصباح' مع التذكير بأنه كان من مؤيدي المجلس العسكري، ومن الذين شنوا حملة شائنة ضد الفتاة التي تم سحلها وتعريتها في ميدان التحرير مثل غيره من أعضاء التيار الديني الذي انعدمت عندهم امارات المروءة، والإنسانية وهم يهاجمون فتاة تمت تعريتها، وهو نفسه كما قلنا الذي كتب في المصريون من أشهر مناشداً الرئيس إرسال مجموعة من الحرس الجمهوري للقبض على مهاجميه، زميلنا فراج انتقل من عموده في 'الصباح' الى عموده في المصريون يوم الاثنين مناشدا الرئيس:
'السؤال الذي يجب أن يسأله الرئيس مرسي لنفسه ولمستشاريه ومساعديه: هل الأوضاع الحالية يتناسب معها حلم الحليم؟!
إذا كان مرسي قالها من قبل على سبيل التحذير لا يغرنكم حلم الحليم، فإن الشعب يرغب أن يرى المغترون بعيونهم رد فعل حاسم حتى يرتدوا عن هذه الفوضى، لكن في ظل الحادث حاليا فإن مصر في خطر فعلي، الواقع أن مصر بدأت تستعيد عافيتها لمدة وجيزة بعد إقالة طنطاوي وعنان، وبدأ الرئيس للمصريين والعالم أنه الرئيس الفعلي وخاف الإعلاميون الشتامون والسبابون ولزموا أعشائهم لكنهم عادوا أشد مما كانوا عنفاً وصلافة وبذاءة بمجرد تراجع مرسي عن إقالة النائب العام خضوعاً لتهديدات القضاء، جاءت الهزة قوية جداً بحيث عاد وضع مرسي أمام معارضيه سيرته الأولى بل وأقل من ذلك، استغرب تردد مرسي في فرض إحترام شخصيته على معارضيه والخلط بين المعارضة والاسفاف بين النقد والشتائم إنه يهدد بأنه لن يترك هذه الأوضاع الشاذة لكنه لا يفعل شيئاً فيشجع عليه الكل'.
والحقيقة ان لا أحد خاف بعد قرار الرئيس عزل طنطاوي وعنان، بل ازدادت الهجمات عنفاً، ولقد تساءلت بيني وبين نفسي، لماذا لا يعيره الرئيس التفاتا ولماذا لا يرحب الإخوان بتأييده لهم؟ ولم أصل إلى إجابة محددة، إلا انني اعتقد ان الصورة التي ينشرها لنفسه يشبه فيها مبارك الى حد بعيد، وبالتالي عليه إجراء عملية تجميل لتغيير بعض ملامحه، لتشبه أحد من قادة الإخوان.
قرارات الحاكم بأمر الله
ويبدو أن كلامي هذا أعجب الجميلة زميلتنا ياسمين محفوظ، فقالت في نفس اليوم في 'الوطن' أن الرئيس يشبه في قراراته الحاكم بأمر الله، وأضافت:
'على سبيل المثال قرار عودة مجلس الشعب رغم مخالفته للقانون، حتى طريقة إقالة النائب العام ثم قرار غلق المحلات في العاشرة مساء الذي استاء منه الكثيرون وبدلا من أن يطرحه على الشعب أولاً تم اتخاذه منفرداً، وكأننا نعيش في وطن بلا شعب، فضلا عن تصريح أحد المسؤولين بأن هذا القرار من أجل تقويم سلوك الشعب!! كل هذا ونجد الرئيس مرسي يدعو المصريين الى التبرع لحساب نهضة مصر، وفتواه الخاصة بمن يريد أن يتطهر من فساده ويتوب عليه بإيداع أمواله في هذا الحساب وسيقبل الله توبته!!
كما هدد ايضاً بأنه يمتلك تسجيلات لبعض الأشخاص بأنهم كانوا ضد الثورة، أليس كل هذا بسبب تلك الصلاحيات المطلقة؟!
أليس هذا دليلا على اننا تحت حكم استبدادي قائم على التهديد والوعيد والقمع؟ وأتساءل، أين تلك الصلاحيات فيما يحدث في سيناء؟! أين هي من حالة الانفلات الأمني التي نعيشها؟!
سيادة الرئيس عليك أنت وحكومتك أن تستخدم تلك الصلاحيات فيما ينفع الشعب وللحفاظ على البلد وأمنها لا في قمع شعبها وقطع رزقه وتهديد معارضيك، استخدمها في الصالح العام حتى يتم انتخاب برلمان جديد، وأعلم جيدا ان مصر قبل الثورة مختلفة تماما بعد الثورة'.
لا، لا، حكاية أمن سيناء الضائع فيها إحراج شديد.
مرسي يدعو الشعب لثورة
جديدة ضد الفساد والمفسدين
وإلى 'الشروق' في ذات هذا اليوم الأغبر بالنسبة لشبيه مبارك، وقول زميلنا عماد الغزالي: 'يفاجئنا في خطبته بأسيوط الجمعة الماضية بدعوة الشعب إلى ثورة جديدة ضد الفساد والمفسدين، لا يمكن التعامل بخفة مع هذه الدعوة لأنها صادرة عن أكبر رأس في البلد، كما لا يمكنك ان تطرد عن ذهنك صورة القذافي حين بلغه أن الشعب خرج في ثورة ضده فقرر أن يخرج في ثورة ضد الشعب وظهر على الفضائيات حاملا سلاحه وهو يصرخ ثورة ثورة، دعك من حالة القذافي فهي حالة كاريكاتورية لا تليق برئيس مصر إلا إذا كان مرسي يخشى ثورة قادمة فقرر هو أن يبادر بثورة مضادة يحشد لها أهله وعشيرته وإخوانه، لكن اكثر ما يدهش في دعوة مرسي انها صادرة عن رئيس يجمع بين يديه سلطات لم تتوفر لأي حاكم مصري في أزهى عصور الديكتاتورية، الرئيس وحكومته وجماعته واقعين في 'حيص بيص' لا يعرفون ماذا يفعلون خاصة بعد أن أدرك لناس خدعة مشروع النهضة وخرافة المائة يوم'.
الرئيس يخسر حلفاءه قبل خصومه
وفوجئت بمن يرسل الى ورقة يستأذن فيها الدخول في التقرير، لأنه مزنوق في كلمتين، وكانت بتوقيع زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير 'التحرير' الذي قال: 'الرجل يخسر حلفاءه قبل خصومه والذين راهنوا عليه وتنازلوا له مضحين بما تبقى لهم من تقدير أو مصداقية عند البعض.
الرجل ينكث وعوده بمنتهى السهولة ويمرق منها كالسهم ويتراجع عن تعهداته بلا ذرة من تردد ولا إحساس بالذنب أو الندم.
الرجل يكافىء كذابين من جماعته كذبوا عليه ونسبوا إليه ما لم يقله أو يفعله وورطوه أمام الشعب فإذا به يعينهم في مناصب رئاسية وتنفيذية مريقا الحد الأدنى من الهيبة الرئاسية كان القرار يأتي من خلفه متجاوزا الحفاظ على شكله أمام الناس.
الرجل غطس بسرعة في صورة رئيس الحاشية المأسور بحراسة، المحفوف بقناصته، المبهور بنفوذه، السعيد بسجادة صلاة يفرشونها أمامه خصيصاً دونا عن المصلين، الرجل عشوائي في قراراته ومن ثم يتراجع عنها مضغوطا ومهزوماً، ولا غرابة في الأمر فإن مرسي صورة تعكس تماما جماعته ومستواها، فقد طلعت جماعة الإخوان تعبانة سياسيا وفارغة الى حد مثير للشفقة من أي كفاءة سياسية، فهم مجموعة من الأسماء التي لا تتعدى عشرين شخصية تتكلم طوال الوقت وتصرح وتصدع الناس في التليفزيونات والمؤتمرات والفيس بوك والتويتر بقدر مذهل من التفاهة والسطحية والتناقض والكذب المضطرب، وتورط جماعتها ورجلها في قصر الرئاسة في مصيبة تلو أخرى، والغرور الذي ينفلت عصبياً فيتحول الى تهديدات وإرهاب وتكفير وتخوين ينتقل أحيانا الى مستوى التلقيح النسواني!'.
مساع لأخونة الاسكندرية
وأحس عيسى بالراحة وانسحب ليفسح الطريق لما حدث في مؤتمر بالإسكندرية ضد أخونة المدينة عقدته قوى ثورية وجاء فيه: 'أكد المهندس أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير انه في لقاء جمعه مع الدكتور مرسي قبل 24 ساعة من ثورة 25 يناير العام الماضي موضحا أن الأخير قال ان جماعة الإخوان لن تشارك في الثورة وأن الجماعة 'مش هتمشي ورا شوية عيال'، أن مرسي لن يستطيع تكذيب ذلك خصوصا أن كل من شهدوا هذا الحديث مازالوا أحياء بينما قال انه لا يتصيد الأخطاء لمرسي إنما يتحدث عن الانحيازات الاجتماعية لنظامه التي تجاهلت الفقراء في الوقت الذي تتكلف مواكبه الرئاسية الكثير من الأموال ولم نطلب من الدكتور مرسي أن يأتي لنا بلبن العصفور بل نطلب منه أن يربط الحزام على بطنه مثلما يريد أن يفعل بالشعب، من جانبه تحدث عبدالرحمن الجوهري منسق حركة كفاية بالإسكندرية عن معاناة أهل الإسكندرية خصوصا بعد تعيين القيادي الإخواني حسن البرنس نائبا للمحافظ بقرار جمهوري معتبرا ذلك التعيين بالعقاب للشعب السكندري الذي طالما رفض حكم الإخوان بشكل ظهر جليا في نتيجة الانتخابات الرئاسية التي انحاز فيها السكندريون إلى حمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح وجاء مرسي وشفيق في ذيل القائمة'.
وهذا ما نشرته التحرير لمراسلها في الإسكندرية؟ زميلنا محمد البدري، وبمناسبة تعيين الرئيس للدكتور البرنس نائبا للمحافظ، في خطوة لتصعيده الى منصب المحافظ، فانه الذي كذبت الرئاسة حديثه عن الحوار الذي دار بين الرئيس وبين رئيس الهيئة العربية للتصنيع، الذي عرض على الرئيس إرسال نسبة العشرة في المائة من الأرباح كما كان يفعل مبارك، ونصيبه أي رئيس الهيئة، خمسة في المائة - ونشر البرنس نص الحوار بين الرئيس ورئيس الهيئة، وكأن الرئاسة أعدت تسجيلا، وقامت بتفريغه وسلمته للبرنس، أو أن الرئيس بحكم صداقته القوية معه أخبره ، بما دار، وكانت النتيجة ان رئيس الهيئة كذبه، وأكد أن لا مبارك ولا هو ولا أي شخص يحصل على نسبة من الأرباح ورفع ضده دعوى، كما كذبت الرئاسة الرواية، وبدلا من مساءلته فوجىء الجميع بقرار الرئيس تعيينه نائبا للمحافظ تمهيدا لتوليه المنصب، وقامت جريدة حزب الإخوان - الحرية والعدالة - بعمل دعايات مضحكة له، فمثلا فوجئنا بمانشيت بأن البرنس يحل مشكلة مزلقان المنتزه، وقيامه بجولات من وراء ظهر المحافظ، أما آخر وأطرف تصريحات البرنس قبل تعيينه بشهر، فكانت ان الشعب سيجرب الانتعاش والرخاء على يد الإخوان، بعد ان ذاق ويلات اشتراكية الفقر أيام عبدالناصر، طبعا، ما الذي نتوقعه من برنس بالنسبة للاشتراكية، امال لو كان كينج كان قال إيه؟
تسجيلات لمحادثات قادة
الإخوان مع النظام السابق
لكن الخطير في السر الذي كشفه شعبان، انه ثالث رد على قول الرئيس ان هناك تسجيلات لمواقف من كانوا مع مبارك وأيدوا الثورة، الأول كان تلميح زميلنا عادل السنهوري أحد مديري تحرير 'اليوم السابع' بأن هناك تسجيلات لمحادثات قادة الإخوان مع النظام السابق، ثم كشف رئيس تحرير 'الاسبوع' زميلنا وصديقنا مصطفى بكري عن محادثات مرسي مع طنطاوي وعنان بحضوره وقبل التحول إلى قضية أخرى استأذن صديقنا العزيز والكاتب والباحث والقيادي بحزب الكرامة أمين اسكندر في كلمة له، فأعطيتها له، فانشد يقول وهو يعد الأيام على أصابعه: 'انقضى شهر بعد المائة يوم ولم يشعر المواطن المصري بأي تحسن في حياته ومازال ينتظر مجرد إشارات وامارات تجعله يصبر على الدكتور مرسي، لكنه لا يجد سوى الفشل المحيط به من كل جانب، رئيس فتح صدره وتحدى، إلا انه بعد ذلك رأيناه ومن خلفه الجيوش الجرارة من الحراسات، رئيس وعد وأخلف على جميع الأصعدة، صعيد القرار المستقل، حيث قدم نفسه عضوا في محور رجعي، طائفي، مذهبي تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وقطر والسعودية، وكان ذلك واضحا في زيارته للسعودية، ومن بعدها خطابه في قمة عدم الانحياز بإيران، وكأن ذلك لم يكن كافيا، فأضاف عليه ارسال السفير المصري الجديد الى الكيان الصهيوني ومعه رسالة عار متمني حياة رغدة لإسرائيل، ووصفه لمجرم الحرب بيريز بالصديق المخلص، وكالعادة جرت على أرض مصر مناورات النجم الساطع كما كان يحدث في زمن المخلوع بالضبط، أما عن العلاقة بقطر، تلك الدولة العظمى فحدث ولا حرج، انه العار والخزي الذي كنا نستشعره في زمن المخلوع'.
مهازل ومساخر اللجنة التأسيسية للدستور
وإلى المعارك والردود، المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه لا يلوون على شيء، فمثلا حدثنا صديقنا الإعلامي الكبير حمدي قنديل، عن المهازل والمساخر، او شغل الجلا جلا، الذي يحدث في اللجنة التأسيسية للدستور من خلال مشاهداته الواقعية بصفته عضوا في اللجنة الفنية الاستشارية فيها، فقال يوم الاثنين في 'المصري اليوم': 'منذ أيام أثار أمين عام الجمعية الدكتور عمرو دراج وهو رجل له قدرة ومصداقيته لغطاً كبيرا بتصريحه الزائف ان هناك اتفاقا بنسبة مائة في المائة على مسودة الدستور، أي تضليل هذا للرأي العام؟
وحتى إذا كان تصريحه صحيحاً فعلى أي مسودة كان هذا الإجماع؟!
فوضى المسودات في الطابع المميز لعمل الدستورية، حتى قبل العيد بأيام ظللنا نعمل على مسودة صادرة بتاريخ 14 أكتوبر ثم أتانا أحدهم بمسودة أخرى مؤرخة بتاريخ 21 أكتوبر وبعد أن انتهى العيد اكتشفنا أن هناك مسودة جديدة بتاريخ 24 أكتوبر تتداولها بعض الأيدي، وفوجئنا بنشرها في صحيفة 'الحرية والعدالة' حتى يوم السبت وأنا أكتب هذا المقال لم يسلم لنا مكتب الجمعية هذا النص، فما بالك إذا كان الارتباط سائدا على هذا النحو داخل الجمعية فكيف يكون الحال خارجها؟! الشعور السائد لدى الكثيرين وأنا منهم أن هناك أيادي تحرك أمورا من وراء ستار، وتدفع الى الانتهاء من وضع الدستور على نحو يرضي الأغلبية الحاكمة بأي ثمن، حتى في الجمعية التأسيسية للدستور هناك طرف ثالث ولهو خفي، الهدف الظاهر هو الالتزام بالمواعيد المقررة، لكن النتيجة المحتمة هي التضحية بسلامة المنتج وصلاحيته وجودته، مع ذلك فإنني أؤكد أن القوى الوطنية لن تسمح بإصدار دستور إلا إذا كان الدستور بالتوافق بين الجميع، لن نكون طرفا في إصدار دستور بالتصويت بالمغالبة انه يجب لعموم الناس أن يأخذوا الوقت الكافي لمناقشته قبل الاستفتاء، لا نريد لهم أن يساقوا، كما حدث في استفتاء التعديل الدستوري في مارس 2011، بشغل الجلا جلا، من يصوت ب'نعم' ينصر الإسلام ومن يقل 'لا' كافر'.
مقلب الثقة مرة ثانية في الإخوان
هذا ومن لمعروف أن حمدي كان أحد الأعضاء الفاعلين في مجموعة الجبهة الوطنية التي ضمت عددا من الشخصيات وأيدت مرسي في انتخابات الرئاسة، بعد الحصول من الإخوان على تحقيق عدد من المطالب، إلا أنها فوجئت بالخديعة، وبدأ البعض يعلن صراحة عن المقلب الذي شربوه وتوبتهم عن الثقة مرة ثانية في الإخوان، وأخذوا يبررون مساندتهم السابقة لهم رغم معرفتهم بتاريخهم في عدم احترام أي اتفاق إلا ما يحقق مصلحتهم، وكان حمدي من الذين أعلنوا انسحابهم وعدم الثقة مرة ثانية، بينما حاول عدد آخر من المثقفين، تبرير مواقفهم بحجج لا أريد أن أتعرض لها، حتى لا أذكر أسماء، أنا على يقين بأنها تراجعت لأنها لم تحصل على مناصب ولم يتم تقريبها من الرئاسة، وكيفي ان حوالي واحد وعشرون من أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور تقلدوا مناصب بقرارات من الرئيس، وهو ما يفقدهم حيادهم تماما، بل ورغم ان هناك مادة تنص على عدم تقلدهم هذه المناصب، لكنه - للأسف - الميل الطبيعي لدى البعض للتخلي عن أشياء مقابل أخرى، وتكفي شهادة حمدي تأكيدا للأسلوب الذي يتعامل به الإخوان ويقبله من كانت أصواتهم عالية جدا، جدا، وان كنت قد سمعت من أيام من صديق وعضو فاعل في اللجنة عندما سألته ماذا تنتظرون حتى تنسحبوا، وتتركوها لهم ولمن يتحالفون معهم، فقال، هذا ليس بعيدا عن تفكيرنا وتخطيطنا، إذا لم نصل الى توافق حقيقي.
الاخوان يجربون بالمصريين ما جربه مبارك
وأما ثاني المعارك، فستكون لزميلنا وصديقنا والإعلامي الكبير حسين عبدالغني فقد أراد المساهمة بقدر معقول في مهاجمة الإخوان بقوله في نفس اليوم في 'الصباح': 'بين ليلة وضحاها لم يعد الرئيس محمد مرسي ولا حزب الحرية والعدالة ولا جماعة الإخوان المسلمون التي تشرف - سياسياً - عليهما مسؤولين عما يحدث في مصر من تخبط وارتباط وقرارات عشوائية، جعلت أحوال المصريين تتدهور معيشياً ونفسياً من سيىء لأسوأ، وإنما اصبح - المسؤول - وبقدرة قادر هو الرجل الطيب مهندس الري د. هشام قنديل الذي اختاره الإخوان والرئيس رئيساًَ لأول حكومة 'ثورية'، مشكلة 'الإخوان المسلمون' رئاسة وحزباً وجماعة أنهم يجربون في الشعب المصري ما سبق أن جربه فيهم مبارك ملقياً خيبة عهده وفساده وإفقاره للمصريين على رؤساء وزراء وحكومات متعاقبة كان الجميع يعلمون انهم مجرد سكرتارية للرئيس وفي السنوات الأخيرة سكرتارية لابنه، أما لماذا يفعل الإخوان ذلك؟! فببساطة لأنهم لا يريدون دفع الثمن الذي تفرضه الديمقراطية، وهو معاقبة الشعب الناخب للحزب الحاكم عندما يفشل بإخراجه من السلطة واختيار وتجربة غيره، لا يريد الإخوان العودة للمعارضة ولا يريدون تداولا حقيقيا للسلطة يجعلهم مرة داخلها ومرة خارجها، فالانتخابات البرلمانية ستجرى خلال 4 أو 5 شهور وهم سيقولون للناس أن حكومة قنديل هي الفاشلة وهي المسؤولة عن عدم وصول ثمار الثورة إليكم'.
مهاجمة الإخوان ومرسي عبر مدحهم
وما أن سمع زميلنا ب'الأخبار' رضا محمود كلمة مبارك حتى تذكر نظامه وقال في نفس اليوم محاولا تبرير سياسات النظام الحالي، بقوله عن السابق: 'مع سقف الرئيس كانت هناك بعض الشخصيات التي تتمتع بحصانة خاصة ضد النقد كرئيس مجلسي الشورى والشعب، ولاحظ عزيزي القارىء أنني ذكرت - على عكس المعتاد - رئيس الشورى قبل الشعب وذلك لأن رئيس الشورى خاصة بعد تقلد وزير الإعلام الاسبق صفوت الشريف للمنصب كان يتمتع بقوة تأثير عجيبة على من يدعون انهم من القوى السياسية، وكأنه كان أمينا عاما لكل الأحزاب وليس للحزب الوطني وحده، كان صفوت الشريف أيضا بمثابة البعبع لرؤساء تحرير الصحف القومية الذين كانوا يلتزمون أوامره، أعود من جديد لموضوع السقف وأقول أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك كان هو الخط الأحمر الذي لا يسمح بتجاوزه خاصة من قبل القوى السياسية التي اثرت الانزواء والاستكانة خشية البطش بها ولم تعد للظهور على السطح وتكشر عن أنيابها وتفرد عضلاتها إلا بعد أن سقط النظام الغاشم وسقطت معه كل المخاوف وهو الأمر الذي جعل حتى لرجل الشارع البسيط - وليس للقوى السياسية - القدرة على رفع الصوت والجهر بأية مطالب دون خشية أو خوف من البطش أو أن يزج بهم في غياهب السجون'.
أي انه يهاجم الإخوان ومرسي من حيث أراد أن يمدحهم، فإذا كان من يدعون أنهم من القوى السياسية استكانت لمبارك خشية البطش، وكان الإخوان من ابرز هذه القوى، فلماذا نالها البطش من النظام وهي مستكينة خانعة؟ للأسف، هذه أكاذيب لا يليق ترديدها من زميل ضد زملائه في مؤسسته أولا، لأنه يعلم أن كل الصحافيين في جميع المؤسسات القومية، باستثناء ثلاثة فقط، بالإضافة الى الصحافيين في الصحف الحزبية وقفوا عام 1995 ضد الرئيس مبارك نفسه بسبب القانون رقم 93، الذي أصدره مجلس الشعب بتغليظ العقوبات في النشر ووصلت الى السجن خمسة عشر سنة وتصدت نقابة الصحافيين وكان على رأسها وقتها زميلنا وصديقنا إبراهيم نافع رئيس تحرير للمعارضة ودعت الى اجتماعات دائمة وتعرض مبارك الى هجمات ورفض لا حدود له، إلى أن تم إلغائه في العام التالي، ويعرف رضا لذلك الدور الذي لعبه زميله وصديقنا الراحل بالأخبار وكيل النقابة جلال عيسى وتصديه للرئيس علنا في مؤتمر الإعلاميين ويعرف أيضاً الدور الذي لعبه صديقنا المسجون الآن صفوت الشريف وكان وزيراً للإعلام، في السعي لإقناع مبارك بإلغاء القانون، بالإضافة الى انه كان يتعرض لهجمات شخصية مروعة بسبب فترة عمله في المخابرات، ولم يفكر في رفع أي دعوى ضد أي مهاجم له، كما تعرض رئيس مجلس الشعب خفيف الظل الدكتور أحمد فحي سرور إلى سيل لا يتوقف من الهجوم والسخرية في الصحف القومية وعلى رأسها الأخبار ورسوم مصطفى حسين وتعليقات أحمد رجب شاهده، المهم، انه إذا كان رضا خائفاً من بدء زحف سيطرة الإخوان على المؤسسة ويريد استرضائهم فهناك كلام في قضايا أخرى، لا إهانة الصحافيين ومنهم زملائه، وكذلك المعارضين، واختلاق وقائع لم تحدث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.