اتسعت مؤخرا ظاهرة الإحتجاجات داخل السجون المركزية في اليمن بشكل لافت وغير مسبوق، متسببة في حدوث قتلى وجرحى. فخلال أسبوع شهدت ثلاثة سجون مركزية أعمال فوضى وشغب أسفرت عن قتلى وجرحى، جراء استخدام أجهزة الأمن العيارات النارية والقنابل المسيلة للدموع، وكذا إشتباكات السجناء فيما بينهم. وبحسب إحصائية ل"الخبر" فقد لقي سجينا مصرعه، فيما أصيب العشرات من السجناء جراء إطلاق النار عليهم من قبل الأجهزة الأمنية من جهة، وجراء اشتباكات بين السجناء أنفسهم من جهة أخرى. ووفقا لما أورده المؤتمر نت اليوم فقد شهد السجن المركزي بمحافظة البيضاء أعمال شغب وتوتر اثر احتجاجات واسعة لنزلاء السجن احتجاجاً على استمرار سجنهم وعدم إحالتهم إلى النيابة. ونقل عن مصادر محلية: أن السجناء من أبناء مديريات قطاع رداع تظاهروا اليوم وقاموا بإشعال النيران وإحراق ملابسهم وفراشاتهم وممتلكاتهم داخل السجن احتجاجاً على استمرار سجنهم وتقاعس النيابة العامة ومحكمة استئناف محافظة البيضاء النظر في قضاياهم منذ أشهر. وأضافت المصادر :إن الاحتجاجات جاءت بعد رفض محاكم ونيابة البيضاء النظر في قضاياهم بحجة أنها تابعة لنيابة غرب وشرق رداع التي توقف العمل فيها منذ مطلع العام الماضي بعد الأحداث التي شهدتها مدينة رداع . وفي محافظة ذمار شهد السجن المركزي السبت الماضي اشتباكات بالسلاح اندلعت بين سجناء من منطقة عنس وآنس داخل السجن المركزي أدت إلى مقتل سجين. وأوضح العميد عبد الكريم العديني مدير أمن محافظة ذمار في تصريح ل 26 سبتمبر نت أن الاشتباكات حدثت داخل السجن بين سجناء من أبناء من مديريتي عنس وآنس إثر خلاف. منوها إلى أن أجهزة الأمن احتوت الموقف وشكلت لجنة للتحقيق حول ملابسات الحادثة وتقصي الحقائق، مؤكدا أ ن لا صحة للأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام حول وجود حريق داخل السجن . وفي محافظة حجة أكدت منظمة هود تعرض نزلاء السجن المركزي بمحافظة حجة لإطلاق نار كثيف أدى إلى إصابة البعض منهم بجروح بليغة ولم يتم إسعافهم حتى اليوم الثاني وتركهم ينزفون بدمائهم، إلى جانب تعرضهم لضرب بالقنابل الغازية المسيلة للدموع أدى الى إغماء حالات كثيرة. واعتبرت هود في بيان لها إن ما يحدث في السجن من أعمال عنف يعبر أن هناك مؤشر خطير يحصل بتواطؤ من مدير السجن مستغلين الخلاف الأخير في المحافظة وغياب دور أجهزة الأمن .