دعا ناشطون على موقع الفيس بوك إلى تنفيذ وقفة احتجاجية اليوم الأحد الموافق 27 يناير منذ الساعة العاشرة صباحا وحتى الواحدة ظهراً امام مبنى "يمن نت" الواقع امام مجلس الشورى بمنطقة الحصبة بأمانة العاصمة وذلك للمطالبة بتحسين خدمة الإنترنت في اليمن . وتطرق الناشطون إلى مستوى الخدمة التي تقدما يمن نت واصفين إياها بالأردأ على مستوى العالم. وسرد الناشطون أبرز إخفاقات "يمن نت " مزود الخدمة الوحيد ، وعيوب الخدمة التي تقدمها ومنها: توزيع السرعة المتوفرة على عدد المتصلين في نفس اللحظة ، فكلما زاد عدد المتصلين أصبحت السرعة أبطأ، وهذا دليل على ان "يمن" نت لديها سرعات محددة وآيبيهات معدودة ورغم هذا تقوم بخداع المشتركين من خلال رفع اعدادهم مع ان حجم الميجاوات هو نفسه السابق دون تغيير، وهو مايسبب بطءً شديداً في النت بل وانقطاعه نهائياً. كما كشف الناشطون عن خديعة كبيرة تمارسها "يمن نت" وتتمثل في محدودية الميجاوات مقارنة بعدد المشتركين المتزايد ، وأشاروا إلى أن اليمن متصلة بالشبكة العالمية من خلال لينك دولي واحد فقط والذي يمر عبر المملكة العربية السعودية وكانت سرعته 3.7 جيجا وتمت زيادته إلى 10 جيجا فقط وهي غير كافية مقارنة بعدد المشتركين. مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة إجراء تغييرات شاملة وتوسيعات كبيرة في شبكة الهاتف الأرضي النحاسية والتجهيزات الفنية ، وبما يواكب الازياد الكبير لعدد المشتركين ويلبي إحتياجاتهم بدلاً من تلك الإبقاء على الشبكة القديمة وتجهيزاتها والتي كانت تخدم عشرات الآلاف من المشتركين في السابق ، ولم تعد اليوم قادرة على خدمة جميع المشتركين الذي وصل عددهم إلى ما يقارب نصف مليون مشترك. واضافوا: " نحن في حملة تحسين الإنترنت في اليمن نطالب وزارة الإتصالات بمواكبة التقنية الحديثة وتطوير البنية التحتية للإتصالات وذلك من خلال توفير شبكات الألياف الضوئية ( Fiber Optics ) القادرة على توصيل سرعات عالية للمشتركين ، والتي تعجز الأسلاك النحاسية عن توصيلها. كما نطالب بالتعجيل بمشروع الواي ماكس ( WiMax ) . وأيضا زيادة عناوين الآي بي ( IP Addresses ) وذلك ليستطيع المشتركين الإتصال بالإنترنت في أي وقت أياً كان عدد المتصلين في تلك اللحظة. "كما نود أن نؤكد للجميع بأننا مستقلون ولا نتبع أي جهة «في إشارة تطمينية منهم لرد إتهامات تتذرع بها يمن نت ومنها على سبيل المثال أن هذه الحملة تمولها شركات تسعى للدخول في أن تكون مزودة للخدمة بدلا من الوضع القائم حيث تحتكر يمن نت خدمة الإنترنت » وهو ماينفيه الناشطين من خلال التأكيد أن لا هدف لهم من هذه الحملة سوى لتحسين خدمة الإنترنت في اليمن وتوفيرها بأسعار تتناسب مع مستوى دخل الفرد اليمني، وأفاد ناشطوا الحملة بأن وزارة الإتصالات ترفض التطوير رغم أنه سيحقق لها أضعاف الأرباح الحالية ، حيث ان عدد المشتركين قد يصل إلى الضعف.. ودعوا الجميع للمشاركة في الوقفة الإحتجاجية الهادفة إلى تحسين خدمة الإنترنت في اليمن ، كما دعوا كافة القنوات التلفزيونية المحلية والعربية والصحف والمواقع الإخبارية إلى التعاون معهم بتغطية الوقفة الإحتجاجية ليتمكنوا من إيصال أصواتهم إلى المعنيين ، وذلك من أجل تحسين خدمة الإنترنت في اليمن. يذكر أن حملة تحسين الإنترنت في اليمن بدأت عام 2009 عندما قام بها مجموعة من مطوري مواقع الإنترنت في اليمن، وشارك فيها الكثير من مشتركي يمن نت ووصل عدد المشتركين في الحملة إلى ما يقارب 13 الف.