أكد مارك برانت رئيس مجلس الدولي أن المجلس جاهز لاتخاذ العقوبات اللازمة بحق المعرقلين لتنفيذ المبادرة الخليجية والتسوية السياسية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم بصنعاء في ختام أعمال جلسة مجلس الأمن التي انعقدت بصنعاء لأول مرة في تاريخه. ونفى برانت أية نقاشات أو مقترحات ناقشها المجلس في اجتماعه بخصوص تأجيل الإنتخابات الرئاسية المقرر عقدها في 2014م. وأكد أنه تحققت الكثير من الإنجازات خلال السنة الأولى من المبادرة الخليجية ولازال هناك الكثير، ولكن لم نسمع أية مقترحات عن تأجيل الإنتخابات. وأضاف: "نحن لانختلف أن هناك أشياء كثيرة لابد أن تتم، لكن بعض الأمور يمكن أن تسير بشكل متزامن، وكان هناك تأخير بخصوص مؤتمر الحوار الوطني لكن لم نلمس قلق من هذا التأخير. وأكد برانت أن قضية الغارات الأمريكية في اليمن هي قضية لاتخص مجلس الأمن وإنما تأتي في إطار القضايا الثنائية بين اليمن وأمريكا ولايهمنا في مجلس الأمن. من جهته قال مندوب الدول العربية في مجلس الأمن محمد الشويكي إن المجتمع الدولي لن يدخر جهدا في تأمين نجاح المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية. وأشار إلى أن كثير من التحديات تم مناقشتها خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي وتم جرد جميع التحديات، وسيتم بعد العودة إلى نيويورك مناقشة ما تم تناوله وإعادة النظر في التعامل مع بعض القضايا. واعتبر أن مشاركة المرأة ب 30 % في مؤتمر الحوار الوطني أمر إيجابي والنسبة الحالية هي بداية مشجعة والمرأة اليمنية ستحقق إنجازا أكبر ليس في الحياة السياسية وإنما في الحياة الإجتماعية. من جهته أكد عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إن قادة المجلس يدعمون كافة قرارات الرئيس "هادي والمبادرة الخليجية ومبادئها وأهمها الإنتقال السلمي للسلطة والحفاظ على وحدة اليمن، وهي مبادئ لانحيد عنها". وأكد أنه لاحظ من خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي "الروح الموحدة بدفع عملية السلام والنقل السلمي للسلطة ودعم اليمن". وأضاف: "الروح التي لحظتها اليوم تجعلني أكثر تفاؤلا، لم أرى من كافة أعضاء مجلس الأمن إلا الدعم الواضح للمبادرة الخليجية". وقال: "نقول لليمن هنيئا لكم هذه الوقفة الدولية وهي فرصة ثمينة، قد لاتحصل مرة أخرى بأن نحصل على مثل هذا الدعم القوي من قبل مجلس الأمن، وأدعو الجميع إلى أن ينظم للحوار".