أحيا ثوار وثائرات عدن عصر اليوم الاثنين الذكرى الثانية لانطلاق ثورة الشباب السلمية في العام 2011م، وفي الفعالية التي نظمها شباب الثورة في ساحة الحرية بكريتر ألقى الناشط محمد إقبال كلمة شباب الثورة هنأ فيها الثوار والثائرات وجماهير الشعب اليمني بحلول الذكرى الثانية لثورة فبراير، وقد رحل "صالح" ونظامه عن كاهل اليمنيين الذين يتطلعون لبناء الدولة المدنية الحديثة. و أضاف إقبال: إننا خرجنا نحن الشباب وواجهنا آلة القمع بصدورنا العارية و قدمنا أول شهيد للثورة السلمية وهو الشهيد محمد علي شاعن الذي روى بدمائه الزكية شجرة الحرية والكرامة، وانطلقت بعدها مسيرة الثورة ولازالت مستمرة حتى اليوم. و دعا إقبال جماهير الثائرين والثائرات إلى المشاركة الفاعلة في الفعالية المليونية في 21 فبراير للاحتفاء بتحقيق أول أهداف الثورة و إسقاط "صالح" ونظامه رسمياً، واستنكر إقبال الأصوات النشاز التي هددت وطالبت بمنع أي فعالية مخالفة، قائلاً إننا ثرنا من أجل الحرية والكرامة ولن نستسلم لخطابات الكراهية و الإقصاء التي عفا عليها الزمن وأصبحت من مخلفات الماضي. وقد نفذ الحراك المسلح المنادي بالإنفصال تهديداته وقام بالإعتداء على شباب الثورة في ساحة كرتير وهاجم مقرات حزب التجمع اليمني للإصلاح الأمر الذي تسبب في إندلاع مصادمات عنيفة بين شباب الثورة بعدن ومتشددي الحراك المسلح الذي وجد نفسه محاطا بالفشل بعد أن حاول تحويل ذكرى ثورة فبراير إلى يوم دامي وذكرى أليمة من خلال العدوان على ثوار ساحة الحرية بمدينة كريتر. ونقلت وسائل إعلامية عن شهود عيان قولهم إن المصادمات اندلعت بين الجانبين أثناء محاولة عناصر الحراك الإنفصالي المسلح منع شباب الثورة من إحياء فعالية ذكرى انطلاق الثورة الشبابية السلمية 11 فبراير 2011م . واشار الشهود إلى أن المصادمات خلفت جريحين احدهما يدعى (حمود عبدالرب السعدي) واخر يدعى (امين) تم نقلهما إلى أحد المستشفيات بالمدينة. وأفاد الشهود أن مصفحات تابعة للجيش والأمن بدأت بالانتشار في المنطقة لاحتواء الموقف ، وقامت بأطلاق الأعيرة النارية في الهواء بهدف إخلاء الشوارع من المتصادمين. وقد نتج عن تلك الأعمال العدوانية لعناصر الحراك الإنفصالي المسلح مقتل فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً، وجندي من قوات الأمن خلال اشتباكات مع عناصر الحراك الإنفصالي المسلح في كريتر مساء اليوم الاثنين. و نقل (عدن أونلاين) عن مصدر طبي أن الطفلة ماريا قتلت أثناء مرورها بجانب موقع الاشتباك، كما أكد المصدر مقتل أحد جنود الأمن ويبلغ من العمر 30 عاماً، وشاب يدعى محمد بن محمدفي منطقة البادري أصيب برصاص راجع. وكان عدد من عناصر الحراك الفصيل التابع لتيار البيض قد قاموا بالإعتداء على مقر التجمع اليمني للإصلاح الكائن في مدينة كريتر أمام ملعب الحبيشي. وقالت مصادر محلية في عدن أن عدد من عناصر الحراك الذين ينتمون لتيار البيض المسلح قاموا بمهاجمة مقر الإصلاح في مديرية صيرة وأنهالوا على مبنى المقر بوابل من الرصاص ومن مختلف الأسلحة كالمعدلات وأسلحة الكلاشنوف والقنابل الدخانية. وفي أول تعليق له على ماقامت بع عناصر الحراك المسلح أكد الناطق الرسمي باسم مجلس تنسيق قوى الثورة الجنوبية المهندس علي قاسم أن ما يقارب من 15 شابة و33 شاب قد تعرضوا لإصابات مختلفة اثر اعتداء عناصر الحراك المسلح الموالي لعلي سالم البيض المدعوم من طهران والحوثي. وعبر قاسم عن استغرابه لمثل هذه التصرفات المسيئة والغير اخلاقية والتي لا تعبر عن ابناء عدن وأدت الى ارهاب وجرح نساء وشباب مسالمين في الساحة. داعيا: السلطة المحلية والاجهزة الأمنية للقيام بدورها في حماية الفعاليات السلمية والتصدي لهؤلاء البلاطجة المسلحين الذين يعبثون بأمن عدن وسلامة اهلها. مؤكداً: ان البلاطجة لا يملكون مشروعا ولن يوقفوا عجلة الثورة التي اسقطت كبيرهم في صنعاء وأذنابه في ارجاء الوطن. داعيا المنظمات المجتمعية و الحقوقية لإدانة مثل هذه الافعال الارهابية.