سادت حالة من الهدوء الحذر اليوم في المحافظات الجنوبية وعادت مظاهر الحياة إلي طبيعتها في مدينة المكلا عاصمة حضرموت ، وفتحت المحلات التجارية أبوابها وشهدت الأسواق نشاطاً ملحوظا فى الحركة التجارية ، وذلك بعد إعلان الحراك الجنوبي رفع العصيان المدني في الجنوب بعد استمراره أربعة أيام تخللها مصادمات بين ناشطى الحراك وأجهزة الأمن بمحافظة عدنوحضرموت والضالع. وكانت الحركة الوطنية الجنوبية قد أعلنت فى بيان لها أمس عن رفع العصيان المدني مراعاة لمصالح الناس خصوصا أن هذه الأيام تشهد صرف مرتبات الموظفين الحكوميين. وطالبت الحركة السلطات بالإفراج عن كافة المعتقلين وتقديم المتسببين بقتل المتظاهرين سلميا إلي يد العدالة. من جهتها جددت الحكومة اليمنية إدانتها الشديدة لكافه أشكال العنف وألوانه من أي طرف كان، ورفضها الكامل لخطابات الكراهية والمناطقية المقيتة . وحذرت الحكومة من مغبة ومخاطر الفتنة والفرقة التي تسعى بعض الأطراف بثها بهدف جر الشعب اليمني إلى دوامة العنف، داعية الجميع الى التكاتف والوقوف صفا واحدا في مواجهة خطاب الكراهية ودرء خطر الفتنة ومحاصرةمحاولات بث الفرقة والانقسام داخل الوطن، والعمل على مواجهة هذه الجرائم البشعة بكافة الوسائل القانونية والسياسية والمجتمعية والثقافية. وأكدت الحكومة فى اجتماعها الأسبوعى أمس احترامها الكامل لحرية الرأي وحق التعبير السلمي المكفول للجميع، في إطار الالتزام بالتعددية السياسية التي تكفل الحق في التعبير عن الآراء بأساليب حضارية بعيدا عن العنف والتحريض . وفي السياق ذاته شدد محمد سالم باسندوه رئيس حكومة الوفاق على أن الدولة والحكومة لن تتهاون مع أي طرف يسعى إلى تقويض الأمن والاستقرار ، وستقوم بواجباتها في حماية الأمن العام والسكينة للمجتمع، مشيرا إلي انه تقرر تشكيل لجنتين وزاريتين لتقصي الحقائق حول ما حدث في محافظتي عدنوحضرموت وتحديد المتسببين في أعمال العنف والقتل الأسبوع الماضى.