قال القائد العسكري صادق سرحان إن الثورة لم تحقق كامل أهدافها وأنهم مازالوا في الخط الثوري. وأكد سرحان الذي قاد مواجهات مع قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح بتعز الثورة وأهدافها أصبحت اليوم أمانة في أعناق كل اليمنيين وخاصة العلماء والمثقفين والدكاترة والمسئولين". واعتبر أن الثورة ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح كان ضرورة، نظرا للفساد الذي عم البلاد بأكملها. جاء ذلك خلال محاضرة له ألقاها بمنتدى الدكتور غالب القرشي بصنعاء، حيث تحدث "انعكاسات انضمام الجيش المساند للثورة على واقع الثورة اليمنية تعز أنموذجاً". وتطرق سرحان إلى الأسباب الكامنة وراء ما اعتبرها قبضة حديدية على "محافظة تعز وعسكرتها مع أن أهلها مواطنون مسالمون ولا يمتلكون الأسلحة التي يمتلكها غيرهم من بعض المحافظات". وأكد أن :الناس في تعز كانوا يقابلون بشتى أنواع القوة ولم يظهر في وسائل الإعلام إلا القليل، وكان النظام يريد تفجير حرب ومواجهة بين القوات المسلحة نفسها، لكن تمكن أنصار الثورة من الدفاع عن تعز وتحييد القوات المسلحة عن الحرب، رغم تعرضهم لشتى أنواع التنكيل من حرمانهم من مرتباتهم لمدة عام كامل والتشويه والتضييق، ولكنهم وضعوا نصب أعينهم تحقيق كامل أهداف الثورة". وأضاف: "أنصار الثورة كان هدفهم هو حماية الثوار وليس المواجهة مع القوات الموالية لصالح وذلك بتوجيهات قيادة أنصار الثورة في صنعاء متمثلة باللواء علي محسن، وحمينا المسيرات ومنها مسيرة الحياة التي انطلقت من تعز ولم يتم الاعتداء عليها إلا في صنعاء". وقال: "أراد علي عبدالله صالح أن تخضع تعز لحكم العسكر، وقلنا لهم هيهات، وعملوا طوقاً عسكرياً على تعز بشكل دائري من دبابات ومدرعات وخنادق عسكرية ومعسكرات ونقاط مختلفة، وكان الغرض من هذا الطوق هو تمكين الحرس الجمهوري من تطهير الساحات، وداهموا البيوت، واضطرت بعض النساء لحمل السلاح للدفاع عن أنفسهن وبيوتهن من المداهمات". وأرجع سرحان الهجوم على تعز "لأن تعز كانت شرارة الثورة وأبناؤها يحملون راية الثقافة والثورة اليمنية في سبتمبر واليوم وهم متواجدون في كل ساحات الجمهورية والنموذج التعزي نموذج لكل اليمن".