قتل تسعة أشخاص وأصيب أكثر من عشرين آخرين بجروح فجر اليوم الجمعة في حادث اصطدام حافلة ضخمة تقل لاجئين سوريين قادمة من سوريا في بلدة الكحالة شرق بيروت، كما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر: "قتل تسعة أشخاص وأصيب أكثر من 20 بجروح في انقلاب حافلة بعد اصطدامها بسور صغير يفصل بين مسلكي طريق دمشق الدولي في بلدة الكحالة، ولم يعرف سبب الحادث بعد"، موضحًا أن ركاب الحافلة من اللاجئين السوريين القادمين من سوريا. وذكر مدير العمليات في الصليب الاحمر اللبناني جورج كتانة من جهته للوكالة الوطنية للإعلام أن "عدد القتلى ثمانية والجرحى 29، وجميعهم من التابعية السورية". وتحمل الحافلة لوحة تسجيل سورية. وقال الشاب جورج مكرزل من سكان الكحالة الذي هرع مع عدد كبير من سكان البلدة الى المكان المعروف ب "كوع الكحالة" فور وقوع الحادث بعيد الرابعة والنصف صباحًا إن الحافلة اصطدمت بالسور وحطمته، وانقلبت على ظهرها". وأشار إلى بقع دماء في مكان الحادث قبالة كنيسة القديس انطونيوس، وإلى إصابة العديد من الاطفال بجروح. وقال إن فرق الصليب الاحمر والدفاع المدني التي وصلت الى المكان عمدت اولاً الى اجلاء الجرحى، قبل أن تبدأ بانتشال القتلى. وقد تم استقدام رافعة لرفع الحافلة عن الارض من اجل سحب بعض القتلى والجرحى الذين علقوا تحتها. وقال شاهد آخر يدعى شربل فغالي لوكالة الأنباء الفرنسية "استفقنا على صوت اصطدام، ثم سمعنا على الفور اصوات صفارات سيارات الاسعاف، فهرعت الى المكان". وأضاف "كان المشهد كارثياً. معظم ركاب الحافلة من النساء والاطفال، ودماء في كل مكان، وقسم من الحافلة انقسم عنها". وادى الحادث الى قطع الطريق العام لساعات. ويستقبل لبنان اكبر عدد من اللاجئين السوريين مقارنة مع دول الجوار وعددهم اكثر من 300 الف بحسب الاممالمتحدة. ويعبر بعضهم من الحدود الشرقية ويستقرون في منطقة البقاع، أو يسلكون طريق دمشق الدولي في اتجاه بيروت، بينما يعبر آخرون من جهة الشمال ويستقرون بمعظمهم في المناطق الشمالية.