أفاد مصدر رفيع بأن ترتيبات تجري لإخراج اللواء الأول حرس جمهوري من العاصمة صنعاء إلى منطقة “سنحان" مسقط رأس الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي مازال يتمسك بهذا اللواء لحراسته الشخصية؛ رغم أن الرئيس هادي أصدر، في 6 أبريل الماضي، قراراً جمهورياً قضى بتعيين العقيد الركن صالح الجعيملاني، قائداً للحرس الخاص ( اللواء الأول حرس) بدلاً من طارق محمد عبد الله صالح؛ غير أن الجعيملاني تسلم اللواء لكنه بحسب مصادر خاصة ل(الخبر) وجده يفقتر لأبسد المعدات والامكانيات بعد أن تم أفراغه تماما من قبل القائد السابق وموالون للرئيس السابق علي صالح إلى جهات غير معلومة. ونقلت يومية (الشارع) عن المصدر الرفيع قوله: أن رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي, وجه بإخراج اللواء الأول حرس جمهوري، الذي ما زال يقوم بحماية صالح، من محيط دار الرئاسة، وتكليف وزير الدفاع، اللواء محمد ناصر أحمد بتحديد موقع بديل للواء بالتنسيق مع قياداته. وذكر المصدر أن وزير الدفاع أقر إقامة وبناء معسكر للواء الأول في منطقة قريبة من “سنحان" بناءً على طلب من صالح وقيادة الحرس الجمهوري. وأفاد المصدر بأن الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس السابق صالح إلى “سنحان"، وسبق ل (الخبر) وتناولها في حينه ، حيث رافقع في تلك الزيارة يحيى الراعي، رئيس مجلس النواب كانت ذات صلة بهذا الموضوع؛ إذ تفقد صالح المنطقة وأقر المكان الذي سيتم فيه إنشاء المعسكر، ويتمركز حالياً اللواء الأول في دار الرئاسة ومحيطها، كما أنه مازال يقوم، و حتى اليوم, بحراسة الرئيس السابق. وبحسب معلومات حصلت عليها "الشارع" فقد تم نقل كتيبتين من هذا اللواء إلى منزل صالح في “حدة" إلا أنه تجري عملية تناوب بين جنود هذا اللواء لحراسة صالح، في مقر تمركزه الرئيسي في الجهة الجنوبية لدار الرئاسة، ويسيطر على بوابتها الجنوبية, وهو أحد الأسباب التي أعاقت انتقال الرئيس هادي إلى دار الرئاسة. وطبقاً للمعلومات؛ فأغلب قادة كتائب هذا اللواء يدينون بالولاء الكامل لصالح، وينتمي أغلبهم إلى منطقة “سنحان"مسقط رأس صالح, ويرفضون أوامر وتوجيهات الجعيملاني، كما يرفضون إجراء أي تغيرات في اللواء، أو كتائبه، مما أعاق تسليم دار الرئاسة جغرافياً وأمنياً لحرس الرئيس هادي. وأشارت الصحيفة إلى إنه تم تسليم دار الرئاسة، كقصر مبني, للرئيس هادي؛ غير أنها ما زالت تخضع, عسكرياً وأمنيا، لسيطرة الرئيس السابق, بما في ذلك البوابة الرئيسية لدار الرئاسة التي لا تخضعه لسيطرة حرس الرئيس هادي. وكان هادي قد أصدر، في 6 أبريل الماضي, قراراً قضى بتعيين العميد الركن عبد الرحمن عبد الله الحليلي قائداً للواء الثالث حرس، بدلاً من العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح، الذي صدر قرار بتعيينه قائداً للواء 37 مدرع في حضرموت؛ غير أن الحليلي لم يستلم قيادة اللواء بشكل فعلي،مع استمرار رفض طارق تنفيذ القرار الجمهوري القاضي بتعيينة في حضرموت. وتسيطر على دار الرئاسة ومحيطها، والمناطق الحيوية في صنعاء،قوات الألوية الثاني والثالث والرابع حرس جمهوري، وهي ألوية مازالت تحت سيطرةالرئيس السابق صالح.