اعتبر وزير النقل الدكتور واعد عبدالله باذيب ان حادثة رمي قنبلة فجر اليوم على منزله بعدن رسالة خاصة جديدة تهدف إلى خلط الأوراق تزامنا مع مؤتمر الحوار الوطني . وأشار باذيب في تصريح ل«الخبر»إلى وجود خيوط وأدلة واضحة حول الحادث معبرا عن أمله في تتوج تلك بالكشف عن الحقيقة – حد قوله . وثمن الوزير باذيب جهود وزير الداخلية والعمليات الرئاسية في متابعة الحادث عقب ابلاغهم . وقال :" إن هذه الإعتداءات تمثل رسالة خاصة جديدة تصل إلي بالنار والموت ومعروف من ربط دوما الحياة بالموت , هي رسالة اعتقد ان لها سبب بخلط الاوراق في هذه المرحله الحرجه ,, هناك من يريد ان يدفع بي من خلال هذا التوقيت وهذا الرعب المستمر لذوي وأسرتي لاتخاذ موقف او استحضار عدو تزامنا مع تدشين مؤتمر الحوار". وأردف " اقول للجميع انا عندي حصانة من كل هذه النار , لقد تذوقتها بشرف عندما كنت بجانب ال باشراحيل وطاردتني رصاص وغاز الموت في ساحات عدن وردفان والحراك , اختنقت مرات عديدة بالغاز , وأتشرف باني الوزير المعتقل السابق والقادم من معارضة حقيقية من ثورة ملتهبة ومن مظلة التصالح والتسامح كذا من سجن البحث الجنائي وسجن المنصورة .. قادم من ثورة التهبت ولم تهدأ منذ عام 1994 وحتى اليوم وانتصر فيها وسينتصر الجنوب والشمال . وأوضح الدكتور باذيب ان حراس تلك الثورات يحتشدون تضامنا فيما تعرض له منزله بعدن جراء القاء مجهولين قنبلة هجومية الساعة الثانية و 35 دقيقة إلى داخل سوره وخلف انفجارها أضرارا في المنزل والسيارة ورعبا للنساء والأطفال اللذين لم يتعرضوا لأي اذى . ولفت إلى أن هذا الإعتداء هو الثالث الذي يتعرض فيها منزل باذيب لهجوم بعد حادثتي إطلاق نار عليه في وقت سابق بالإضافة إلى تعرضه لخمس عمليات اغتيال في غضون عام . إلى ذلك استنكرت نقابة موظفي ديوان وزارة النقل الاعتداء الذي وصفته بالجبان والآثم على منزل وزير النقل الدكتور واعد عبدالله باذيب فجر اليوم بعدن . وقالت النقابة في بيان لها تلقى «الخبر» نسخة منه إن الاعتداءات المتكررة على الوزير باذيب تهدف عرقلة جهود الوزير الحثيثة في اجتثاث الفساد المتوغل في وزارة النقل ومرافقها المختلفة منذ سنوات، وكذا التشويش على أداءه الوطني الكبير في الرفع من أداء الوزارة وإعادتها إلى دائرة المنافسة بعد أن كانت على حافة الانهيار والفشل وقد اثبت ذلك منذ اليوم الاول لتوليه مقاليد الوزارة . وجاء في البيان " إن الوزير باذيب مس وبشكل مباشر الكثير من المصالح المتقاطعة لقياصرة الفساد وعصاباتهم من خلال حملة تطهير شاملة للفساد قادها في مرافق الوزارة منذ توليه في ديسمبر 2011 وكبد مساعيهم خسائر فادحة بعد رفضه التام للرضوخ لضغوطاتهم وتهديداتهم المتكررة لحياته وعائلته من خلال حادثتين إطلاق نار على منزله وخمس عمليات اغتيال فاشلة استهدفت شخصه خلال عام واحد ". وأكدت النقابة وأعضاءها عن تضامنها الكامل مع الوزير واعد باذيب ودعمها له في جهوده ومساعيه الرامية إلى نقل وطني متطور خال من الفساد والمحسوبية , محذرة من المساس به وبعائلته ومنوهة أن تلك الأعمال لا تزيد الجميع إلا الكثير من الإصرار والعزيمة في التصدي للفساد والقضاء عليه . وأوضحت أن إلقاء قنبلة على منزل الوزير باذيب بعدن وترويع سكانه من الأطفال والنساء يعد عملا جبانا وآثما لا يعبر إلا عن إفلاس أخلاقي وسياسي وانحطاط كبير في مستوى وعي مرتكبيه بعد أن اثبتوا مرارا مقت أفكارهم وتوجهاتهم من خلال تلك البشاعات . وقال البيان :" إن تلك الأساليب الدنيئة والرخيصة التي تستهدف الشخصيات الوطنية الفاعلة والمؤهلة باتت أمرا مرفوضا البتة وأضحت فعلا شنيعا لا يمكن التعاطي معه أو السكوت عنه في أي حال من الأحوال وسيكون الرد عليها قاسيا كما أن على القوى التي تقف وراء تلك الأساليب المنبثقة عن ثقافة مهترئة أن تدرك ان الشعب اليمني قد فضح زيف ادعاءاتها وأصبح أكثر وعيا لمشاكساتها الرديئة وجند ذاته حصنا منيعا لصد تلك الممارسات والذود عن ممتلكاته وقواه العاملة بكل ثبات وتفان ". وطالبت النقابة حكومة الوفاق الوطني والجهات الأمنية والجهات ذات العلاقة بالقيام بدورها المناط في حماية الوزير باذيب وتأمين سلامته وعائلته وكذا ملاحقة الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع .. محذرة في ذات السياق تلك الجهات من التصعيد المخيف ضد باذيب وعائلته ومحملة إياها أي نتائج تترتب عليها تلك التصعيدات . وكان مصدر مقرب من وزير النقل الدكتور واعد باذيب أفاد لل " الخبر " أن قنبلة انفجرت ألقى بها مجهولون داخل سور منزل وزير النقل الدكتور واعد عبدالله باذيب بمديرية خور مكسر محافظة عدن المنزل الكائن بحي السفارات دون أن تحدث أي أضرار . وأكد انه تم إبلاغ الجهات الأمنية المعنية في عدن وهي الآن تباشر مهامها في التحقيقات إزاء الحادثة . وتعرض المنزل في وقت سابق لإطلاق نار كثيف من قبل مجهولين فيما تعرض وزير النقل الدكتور واعد باذيب لخمس عمليات اغتيالات في غضون عام . ويعتقد متابعين أن الوزير باذيب يدفع ضريبة نجاحات كبيرة حققها في وزارة النقل منذ توليه قيادتها قبل نحو عام , حيث قاد حملة تطهير شاملة في مرافقها لفساد مالي وأداري تسبب بتراجع أداءها وإيراداتها إلى مستويات متدنية .