رصدت الصحف الدولية الصادرة، الاثنين، التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة الكورية، وتأكيد كوريا الشمالية تمسكها بالسلاح النووي، بجانب قضايا إقليمية أبرزها تحذيرات إسرائيلية من القبة الحديدية لن تحمي المدنيين ومن وبال صواريخ حزب الله، عند اندلاع مواجهة، علاوة على طائفة أخرى متنوعة من الأخبار. وعلى الصعيد العربي تناولت الصحف العربية عدة عناوين على رأسها الوساطة القطرية في أفغانستان وموضوع «احتواء الخليج» لمصر بعد الانفتاح على إيران التي طالب محمد البرادعي بالسماح لمواطنيها بزيارة الأماكن الدينية المصرية، إلى جانب كتاب يكشف دخول الأميرة الراحلة ديانا، متنكرة إلى حانة للمثليين، بالإضافة إلى مقال يحمل رسائل إلى شيعة القطيف بالسعودية. الغارديان تناولت الصحيفة البريطانية تحذيرات قادة عسكريين إسرائيليين من أن البطاريات الخمس العاملة، في الوقت الراهنة، ضمن منظومة القبة الحديدية لن تكون كافية لحماية المناطق المدنية المأهولة بالسكان من صواريخ «حزب الله» في لبنان، نظراً لنشرها في المناطق الحيوية الاستراتيجية والمواقع العسكرية. ونقلت الغارديان عن الجنرال آيال آيزنبيرغ، قائد قيادة الجبهة الداخلية قوله: «أوصي بحماية المناطق الحيوية لضمان استمرارية عمل البلاد وقدرتها على الحفاظ على الجهود القتالية على مر الوقت حتى النصر في الحرب.. وهذا يعني حماية منشآت الطاقة والقواعد العسكرية الجوية قبل المدن الكبرى». وذكر أيزنبيرغ بأن الدولة العبرية بحاجة لأكثر من عشر بطاريات لحماية المناطق السكنية، مضيفاً: «في الوقت الحالي علينا وضع أولويات للموارد المتاحة.. علينا اتخاذ قرارات حاسمة وواضحة وصعبة». التلغراف وحول الملف السوري، كتبت «التلغراف» البريطانية بعنوان: «المعارضة السورية: بريطانيا أمل الثوار» شن معارض سوري بارز هجوماً لاذعاً على الولاياتالمتحدة لتقاعسها في التحرك ضد نظام بشار الأسد، وقال وليد عصفور، أحد ممثلي المعارضة السورية في لندن، بأن رفض إدارة باراك أوباما، بالتدخل في الحرب الأهلية الدائرة منذ عامين، ب «الإذلال للشعب السوري»، واصفاً، في مقابلة مع «التلغراف» بريطانيا وفرنسا بأنهما الأمل لنجدة الثوار، مضيفاً: الموقف البريطاني والبريطاني أفضل وأكثر تقدما.. أفضل من الولاياتالمتحدة التي ترفض التحرك. واشنطن بوست اهتمت الصحيفة الأمريكية برصد آخر مستجدات التوتر القائم بين واشنطن وبيونغ يانغ حيث اختتم كبار القادة في الدولة الشيوعية اجتماعاً لهم، بقيادة الرئيس الشاب، جيم جونغ وون، بتأكيد تمسك الدولة الشيوعية بسلاحها النووي، الذي وصفته بأنه «حياة الأمة» الذي لا يمكن مقايضته بمليارات الدولارات. وصعدت بيونغ يانغ من تصريحاتها العدائية مع بدء مناورات عسكرية بين القوات الكورية الجنوبية والجيش الأمريكي وفرض الأممالمتحدة حزمة عقوبات جديدة عليها بعد تجربة نووية، ورغم التهديد بحرب نووية تطال الأراض الأمريكية وقواعدها في المحيط الهادئ، إلا أن خبراء قللوا من شأن تلك التهديدات بدعوى أن الهدف منها «ابتزاز» سياسة أكثر ليونة من جانب الحكومة الجديدة في الشطر الجنود ، وفرض سياسة اليد العليا بالمباحثات الدبلوماسية مع واشنطن للحصول على المزيد من المساعدات الأمريكية. تايمز أوف أنديا نقلت الصحيفة الهندية بأن أكثر من 50 سائحاً إيرانياً تجولوا في أماكن أثرية جنوبي مصر، الأحد، تحت حراسة أمنية مشددة، وهو فوج سياحي ضمن اتفاقية ثنائية للترويج للسياحة أثارت بعض الجدل، وصل إلى مصر ضمن أول رحلات تجارية بين الدولتين منذ أكثر من ثلاثة عقود. وبحسب ما نقلت الصحيفة، فأن تحركات السياح الإيرانيين سيجري تقييدها نظراً لمعارضة بعض المتشددين السنة لاستقبال سياح شيعة. فبعد زيارة المجموعة إلى أسوان الأحد، من المقرر أن تتوجه إلى مدينة الأقصر، طبقاً لما أوردت «تايمز أوف انديا» نقلاً عن مسؤول رفض كشف هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام. الحياة صحيفة الحياة تناولت تطورات الوضع في أفغانستان من زاوية الدور الجديد الذي تلعبه قطر فعنونت: «الرئيس الأفغاني وأمير قطر يبحثان فتح مكتب لطالبان في الدوحة». وقالت الصحيفة: أجرى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مباحثات مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي يزور الدوحة لبحث فتح مكتب تمثيل لطالبان في قطر في اطار مفاوضات السلام. وقالت وكالة الانباء القطرية الرسمية ان كرزاي والشيخ حمد بحثا العلاقات الثنائية كما تم استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأضافت الصحيفة: ولم تشر الوكالة الى مسألة تمثيل طالبان في قطر التي هي في صلب زيارة الرئيس الافغاني الذي وصل الى الدوحة السبت على راس وفد رفيع المستوى من حكومته، وغادرها بعد ظهر الاحد، بحسب الوكالة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الافغانية السبت ‘سنتحدث بالطبع عن عملية السلام وفتح مكتب طالبان في قطر. الشرق الأوسط أما في صحيفة الشرق الأوسط فكتب طارق الحميد تحت عنوان: «الخليج واحتواء الإخوان المسلمين» وقال الكاتب : «مع إقلاع أول رحلة طيران تجاري مباشر بين مصر وإيران من القاهرة، ومنذ أكثر من 34 عاما، عاد الحديث الآن إلى ضرورة أن تحتوي دول الخليج العربي مصر، بمعنى أن تقدم لها مساعدات مالية تساعد فيها الإخوان المسلمين للخروج من ورطتهم الكبرى. وهذا الحديث لا يدل على عقلانية سياسية بقدر ما يدل على نفاق فج». وأضاف : «فبدلا من أن يدين المناصرون للإخوان المسلمين تسيير رحلات تجارية بين مصر وإيران في الوقت الذي قامت به قوات الجيش الحر السوري قبل يومين باستهداف طائرة إيرانية كانت تنقل أسلحة لقوات بشار الأسد من أجل قمع وقتل السوريين، يقوم مناصرو الإخوان بتحميل دول الخليج المسؤولية على ارتماء إخوان مصر بأحضان ملالي طهران». القدس العربي أما في صحيفة القدس العربي فبرز العنوان التالي: «كتاب: الأميرة الراحلة ديانا دخلت حانة للمثليين متنكّرة بزي عارض أزياء» وجاء فيه : كشف كتاب جديد أن الأميرة الراحلة ديانا دخلت في العام 1988 إلى حانة للمثليين متنكّرة كعارض أزياء. وأضافت : «وذكرت صحيفة (صندي تايمز) البريطانية الأحد أن الممثلة والنجمة التلفزيونية البريطانية كليو روكوس أصدرت كتاباً جديداً ذكرت فيه أن أميرة ويلز تنكرّت بثياب عارض أزياء وهرّبها المغني فريدي مركيري والنجم التلفزيوني كيني إيفيريت إلى حانة سيئة السمعة للمثليين». وتابعت: وأوضحت روكوس التي شاركت في المغامرة، أن مركيري وإيفيريت ألبسا ديانا سترة عسكرية وقبعة سوداء ونظارات شمسية قبل إدخالها حانة (رويال فوكسهول) بجنوب لندن. أخبار اليوم وفي مصر، أبرزت صحيفة أخبار اليوم العنوان التالي: «البرادعي ينتقد منع السياح الإيرانيين من زيارة بيوت الله بمصر» وجاء فيه: انتقد الدكتور محمد البرادعي الحديث عن منع السياح الإيرانيين من زيارة بعض الأماكن الدينية في مصر. وأضافت: وقال البرادعي في تغريدة أطلقها مساء الاثنين على حسابه بموقع تويتر: كيف نحج معا سنة و شيعة ونتحدث هنا عن منع الإيرانيين من زيارة بعض بيوت الله ، إن مصر لن تقوم لها قائمة في غياب العقل وعدم قبول الآخر. الوطن أما في صحيفة الوطن، السعودية، فبرز مقال لإدريس الدريس تحت عنوان : «إلى شيعة القطيف: لا يهمكم من ضل إذا اهتديتم» جاء فيه: لخلق حالة من التصالح الذاتي والنفسي لدى شيعة المملكة تحديداً، عليهم أن يزيلوا كل ما توطن في نفوسهم من الشك والريبة والاستهداف من الآخر، وأن يبتعدوا عن كل توجس من هؤلاء الذين يتشاركون وإياهم سكنى هذه الأرض. وأضاف الكاتب: «يجرني إلى هذا الحديث، البيان المبكر والمتعجل الذي صدر باسم المثقفين الشيعة في المملكة، والذي ندد بتحميل الشيعة أو إيران وزر شبكة التجسس التي صدر قبل أسبوع بيان بالقبض عليها.. هذه مشكلة الشيعة في المملكة وفي العالم وفي مسيرة التاريخ، وأعني الشعور بالمؤامرة والمظلومية والسعي، ما أمكن، للانعزال وتقديم الشك والريبة في الغير، وعدم الوثوق في الآخرين، بحجة أنهم مستهدفون». وختم بالقول : «الخلاصة، في ظني، أنه لخلق حالة من التصالح الذاتي والنفسي لدى شيعة المملكة تحديداً، عليهم أن يزيلوا كل ما توطن في نفوسهم من الشك والريبة والاستهداف من الآخر، وأن يبتعدوا عن كل توجس من هؤلاء الذين يتشاركون وإياهم سكنى هذه الأرض، حتى وإن اختلفوا عنهم في المذهب، ليرتاحوا ونرتاح جميعاً في هذا الوطن».