كشف القيادي في جماعة الحوثي بمؤتمر الحوار الوطني علي البخيتي عن رفضهم مقترحا «بترشيح يحيى بدر الدين الحوثي رئيسا لفريق قضية صعدة طرحته أطراف الفريق الأخرى» من بينهم قياديون في الإصلاح. وقال في تصريحات ل«الخبر»: «الأطراف الأخرى في فريق قضية صعدة حاولت الدفع بإعلان يحي بدر الدين الحوثي رئيسا للفريق، كي لاتتولى رئاسة الفريق إمرأة لكننا رفضنا ذلك بقوة باعتبار أن رئيس الفريق الفائز نبيلة الزبير ليست أحد أعضاء فريق أنصار الله في مؤتمر الحوار لنطلب منها التراجع». وشهد فريق قضية صعدة خلافات حادة بين المكونات المشاركة بعد تزكية فائزة الزبير برئاسة لجنة صعدة إذ ترفض المكونات الأخرى وعلى رأسها قيادات في حزب الإصلاح تولي فائزة الزبير لرئاسة اللجنة ويطالبون بإعادة الإنتخاب، في حين أن الحوثيين يرفضون ذلك المقترح ويصرون على بقاء الزبير رئيسا للجنة مالم فسيعلقون مشاركتهم في الفريق. وقال: البخيتي إن «الأطراف الأخرى لهم مصالح من رفض نبيلة الزبير ومحاولات فرض السيد يحيى بدرالدين الحوثي نحن لانعلمها». وأضاف: «كنا نريد أن يكون رئيس الفريق أحد ممثلي الحوثيين في مؤتمر الحوار بحكم أن قضية صعدة تخص الحوثيين أكثر من غيرهم، وكانت هيئة رئاسة المؤتمر قد توافقت على أن يكون رئيس فريق صعدة من المستقلين رجل كان أو امرأة». وواصل: «نحن في جماعة الحوثي وافقنا على مقترح رئاسة المؤتمر، وصوتنا لصالح نبيلة الزبير التي فازت برئاسة اللجنة، لكن الأطراف الأخرى حاولت افتعال كثير من المشاكل بعد إعلان النتائج، ونحن لايوجد لدينا أي اعتراض حول تولي المرأة لرئاسة الفريق». البخيتي في تصريحه ل«الخبر» عبر عن «تفاؤله بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني». وقال: «مؤتمر الحوار الوطني سينجح في إيجاد مخرجات جيدة لحل المشاكل السياسية والاجتماعية والأمنية في اليمن». لكن البخيتي – أحد أعضاء مؤتمر الحوار الوطني – عبر عن تخوفه من عدم تطبيق مخرجات الحوار، وقال: «المشكلة هي في قبول مخرجات الحوار الوطني، فنحن نخشى أن ترفض القوى التقليدية في الساحة مخرجات الحوار، وتلجأ لافتعال الحرب كما حصل بعد توقيع وثيقة العهد والاتفاق عام 94م حيث تفجر الحرب بعد التوقيع علي الوثيقة مباشرة». وأضاف: «نحن جماعة أنصار الله وافقنا علي الحوار لإيماننا بأنه المخرج الحقيقي لكافة الاختلالات والمشاكل والفوضى في الساحة اليمنية، ولولا تلك المشاكل والاختلالات والفوضى لما اجتمعنا علي طاولة الحوار .. نحن نريد حلحلة مشاكل البلاد والخروج بالبلاد إلي بر الأمان».