تسببت التقلبات الموسمية والعواصف الترابية ومياه المجاري في مخيم ليبرتي بالعراق في انتشار التلوث وتفاقم الأمراض بين سكان المخيم. يأتي هذا التلوث في ظل الحصار التعسفي المفروض على المخيم ،ومنع دخول المواد والمبيدات المضادة للبكتريا والتلوث والخدمات الصحية للسكان. وذكر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان له أن أعداد الأشخاص المصابين بالتهاب العيون يفوق 400 حالة ، كما أصيب أكثر من 800 شخص من سكان المخيم بوباء الحمى الفايروسية. وأشار إلى أن السكان طيلة الأعوام ال27 الماضية في أشرف لم يواجهوا مثل هذه الأوبئة التي كان يتم السيطرة عليها بسرعة ومعالجتها فور ظهورها على ضوء الامكانيات الطبية والصحية والبنايات الكافية وعدم وجود كثافة سكانية. وأضاف البيان «إنه علاوة على انعدام الأمن والوضع المتأزم للبنى التحتية والبيئة الملوثة وانتشار الأمراض والأوبئة فان سلامة السكان في ليبرتي مهددة وبشكل متزايد بالخطر اليومي» وأضاف البيان : «إن الحكومة العراقية تمنع نقل الأجهزة الطبية للسكان من أشرف إلى ليبرتي وأن العيادة العراقية في المخيم تفتقر إلى التجهيزات الأولية للعناية الطبية لحالات طارئة كما أن السكان محرومون من الحصول على الخدمات الطبية والعلاجية في العراق». وناشد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة العمل الفوري لاعادة السكان إلى أشرف ومنع وقوع المزيد من الخسائر البشرية. وأشار إلى أن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر حاول مرات عديدة ومن خلال إطلاق أكاذيب أن يوحي بأن هذه العيادة هي مرفق صحي متطور. وكتب كوبلر في شباط/ فبراير 2012 وقبل تحرك أول قافلة الى ليبرتي: «السكان الذين يحتاجون إلى العلاج الطبي أو مستشفى تخصصي سيتم توجيههم من قبل أطباء المرفق الصحي الموجود في مخيم ليبرتي الى هذه المؤسسات. السكان سينقلون أجهزتهم الطبية الى مخيم ليبرتي». إلا أنه إلى الآن ورغم لم يتم السماح لنقل أي من هذه الأجهزة إلى ليبرتي. وكان خبير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قد رفع تقريراً في كانون الثاني/ يناير 2012 أكد فيه أن ليبرتي يفتقر الى المعايير الانسانية ، وأن عطل البنى التحتية تجاوز الحد بحيث لم يؤثر انفاق السكان بملايين الدولارات خلال العام الماضي في تحسين الوضع البيئي هناك.