أغفى محمد مرسي إغفاءة وهو في الزنزانة في معتقل الطور ، وهو يئن من ظهره من آثار الجلد والتعذيب ! وفجأة … استيقظ على كرسي الحكم .. هكذا فجأة .. هو ليس إلا واحدا من عشرات أو ظاهرة من مئات الجزئيات الصغيرة لرحمات الله المتنزلة على أمته المحمدية في الصحوة الإسلامية في كل بلاد الإسلام … هكذا هو : لا تظلمنّ إذا ما كنت مقتدراً فالظلم آخره يأتيك بالندم نامت عيونك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم وربك لا يظلم أحدا ، وهو يمهل ولا يهمل ، وقد جرت سنة الله تعالى في أخذ الظالمين ولو كانوا مسلمين، وبقاء العادلين ولو كانوا كافرين … ويشاء الله أن تعمل سننه عملها في التطهير بعد التمحيص والاختبار لمن كان يعمل ويجاهد، فهو سبحانه أرحم بعباده فيكفيه طهارة ثلة من المؤمنين وعملهم وإخلاصهم وتفانيهم لينزل نصره وموعد … ويكافئ أهل الإيمان ، ويخسئ أهل الظلم والطغيان .. هاهي بشارات النصر والصحوة الإسلامية العارمة يقودها شباب طاهر من خيرة دعاة الإسلام في كل بقاع الدنيا تلوح وترفرف في السماء ، وتأخذ برفعة أمتها وتقول للظلم بملء فيها أن : لا وألف لا . وتنادي أن : ها هي سنن الله تعمل عملها … و ( نصر الله إن قام رجاله … فهو في التحقيق آت لا محالة .. ) .. تسقط الأنظمة الشيوعية تماما ، والنظام الرأسمالي يتهاوى عرشه في أزمات مالية متصاعدة تؤذن بسقوط ذريع وتهاوي جبروت الغرب المتغطرس، والأنظمة المستبدة تُجتثُّ واحدا إثر آخر ، وسبحان من لا ينسى الأخطبوط الإيراني الخبيث الذي أجرم وتمادى أشد من الأنظمة الكافرة وعمل عمله في كل بلاد أهل السنة … ويشاء الله أن تنقل لسوريا، وتسقط سوريا –بإذن الله- ، وتلتها صحوة سنة العراق بلاد الرافدين لإسقاط الحكم المالكي الإيراني المتعجرف ، وستقوم واحدة من مظلومي سنة وشيعة إيران لإسقاط الخمينية كذلك – بإذن الله -… ثم تكون وحدة إسلامية لأول مرة متمثلة في وحدة مشاعر وأهداف، ثم هي وحدة بناء وإصلاح، ووحدة عقيدة ومنهج … ثم ( تكون خلافة على منهاج النبوة يقول الراوي ثم سكت عليه الصلاة والسلام ) .. وليس بالضرورة شكل الخلافة القديمة خليفة واحد يحكم بلاد متسعة الأطراف … بل هي الوحدة بين الأقطار أو أي اجتهاد سيجريه الله على اجتهاد فقهاء زماننا .. لا تظنني أخي القارئ في حلم .. هو حلم اليقظة نراه عيانا في مبشرات كثيرات واحدة تلو أخرى، على آلام ودخنٍ وابتلاء شديد للمؤمنين وكشق الأقنعة لمن تلبس بركاب المؤمنين العاملين، وهو في الحقيقة في كشوفات الخاملين أو السائبين أو المنافقين …. (( والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) .. ثم من حق الإسلاميين أن يحلموا ! فكيف يحلم تابع لظالم أو عبد لمملوك أجنبي وأصحاب الخير ورجالات الدعوة الإسلامية صامتون أو قابعون في كوابيس المطاردة وقتل الحريات ! بل سننطقها من أي وقت مضى …. أن الإسلام هو الحل .. والمستقبل للإسلام رغم طول ظلم الليل والظل