بعدما ترددت الأنباء حول إقبال الجيش الليبي على قتل مواطنين مصريين على الحدود المصرية الليبية بسبب محاولتهم دخول الأراضي الليبية بطريقة غير مشروعة، أصدر الجيش المصري بيانًا نفى فيه هذه الأنباء، كما أكدت إحدى الصحف المصرية بالأدلة دلائل تثبت فبركة هذا الخبر. وأكد المتحدث الرسمي العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد أن هذه الواقعة لم تحدث من الأصل. وأضاف: «هناك أعمال تنسيق مستمرة وعلى مستوى عالٍ بين القوات المسلحة في كل من مصر وليبيا لأعمال تأمين الحدود والتطلعات الجوية». وأوضح أن تناول الخبر على أن الواقعة كانت في مدينة بني غازي على الحدود يثبت عدم صحة الواقعة؛ حيث إن بني غازي على بعد مئات الكيلو مترات عن الحدود بين البلدين، وأن ما تردد حول انتهاك الطيران الليبي للحدود المصرية وقصف أحد الأوتوبيسات التي يستقلها مصريون عارية تمامًا عن الصحة. في غضون ذلك، كشفت صحيفة «الأهرام» على أن الفيديو الذي تم نشره على بعض المواقع الإخبارية وصفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يعود إلى عام 2012، حيث وقعت مجزرة أجدابيا الليبية، وارتكبها قوات العقيد الراحل معمر القذافي. وبحسب «الأهرام»، فقد انتشر مقطع الفيديو على مواقع الإنترنت لبثِّ الوقيعة بين مصر وليبيا؛ بزعم أن القتلى في المجزرة المصورة في الفيديو هم مصريون تسللوا للحدود الليبية بطرق غير شرعية، فأقدم الجيش الليبي على قتلهم، الأمر الذي دفع الجيش الليبي والجيش المصري لنفي تلك الواقعة جملة وتفصيلاً. وكانت مصادر قبلية في منطقة مرسى مطروح المصرية ذكرت أن عشرات من المصريين تعرضوا للقتل والإصابة جنوب مدينة بنغازي بعد أن استهدفتهم إحدى الطائرات العسكرية الليبية خلال الأيام الماضية ، وذلك عقب تسللهم عبر الحدود إلى داخل الأراضي الليبية على متن سيارات ليبية ذات دفع رباعي.