توعد التيار السلفي الأردني "حزب الله" الشيعي ب"نار تلظى"، ردًّا على تصريحات الأمين العام للحزب حسن نصر الله تتعلق باقتراب عناصر حزبه من الحدود الأردنية. وأعلن محمد الشلبي القيادي في التيار السلفي الأردني: "إذا كان الخبيث حسن نصر الله يعتقد أن أهل السنة سيسكتون على جرائم القتل التي تمارس ضد إخواننا في سوريا، فإنه واهم، وألاعيبه أصبحت مكشوفة لدى الجميع". وبحسب ما نقلته وكالة عمون عن الشلبي الذي أكد أن "نصر الله خدع أهل السنَّة في لبنان وسوريا والدول العربية والإسلامية، وأوهمهم بحربه ضد "إسرائيل"، وكسب تعاطفهم في إحدى السنوات الماضية، إلا أن أعمال القتل التي تمارسها قوات حزبه ضد أهل السنة في سوريا تصب في خدمة "إسرائيل"، وبات هو والنظام السوري يشكلان عبئًا على المسلمين". وقال: "إذا كان نصر الله ومن معه من الروافض يعتقدون أن أرض الأردن كسوريا ولبنان فهم واهمون، ولن يجدوا إلا نارًا تلظى لا يصلاها إلا الأشقى، ولن تكون مفروشة بالورود والرياحين". وأكد الشلبي الملقب ب"أبو سياف" ما تداولته تقارير إخبارية تحدثت عن وجود قوات ل"حزب الله" على الحدود الأردنية السورية قائلاً: "تأكدت من الأخبار فوجدت أثرًا لها". وهدد القيادي السلفي الأردني نصر الله قائلاً له: "أيها الخبيث، في الأردن رجال أشاوس يحبون الموت كما يحبون الحياة". تجدر الإشارة إلى أن سلفيي الأردن أكدوا في وقت سابق أن 500 عنصر من التيار السلفي الأردني يقاتلون ضد جيش نظام بشار الأسد. وعلى الرغم من تأكيدات القيادي السلفي عن وجود قوات الحزب الشيعي قرب الحدود الأردنية السورية، إلا أنه لم يصدر أي تصريح رسمي من جانب الحكومة الأردنية حول هذا الأمر. وتأتي تهديدات القيادي السلفي ل"حزب الله" عقب تصريحات مصادر من داخل الحزب الشيعي بأنهم يتقدمون جنوبًا وبسرعة، وأنهم باتوا على مداخل درعا، وبالتالي على مشارف الحدود الدولية مع الأردن. من جهته قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الأردني الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، إن القوات المسلحة وحرس الحدود بكامل جاهزيتها للدفاع عن الحدود وحفظ أمن واستقرار البلاد. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن المومني قوله إن القوات المسلحة لديها من الجاهزية والمهنية العالية للتعامل مع أي طارئ ولن تسمح لأي جهة كانت باختراق الحدود أو التسلل عبرها، أو من يحاول تعكير الأمن فيها. وتابع القول إن الأردن حريص على أمنه، والقوات المسلحة تؤدي واجبها في منع أي حالة تسلل من أو إلى الأردن عبر الحدود. وأشار إلى الدور الإنساني التي تلعبه القوات المسلحة الأردنية في استقبال اللاجئين السوريين، وتأمين وصولهم إلى المخيمات، إضافة إلى إسعاف الجرحى. وكان المومني يرد على استفسار وصول عناصر من حزب الله إلى الحدود السورية مع الأردن، وهي التي تقود المعارك في ريف درعا الحدودية. وقال إنه لا علم لديه بما يجري في الداخل السوري. وكان الجيش الأردني قد أعلن في بدايات الشهر الجاري عن أن المنطقة الحدودية مع سوريا منطقة عسكرية مغلقة، مع وصول مئات الجنود الأردنيين إلى الرمثا.