اعلنت المخابرات الأردنية يوم الأحد الماضي عن احباط مخطط ارهابي ، خططت له مجموعة مرتبطة بفكر تنظيم القاعدة ضمت 11 عنصرا تحت اسم عملية 911 الثانية نسبة الى تفجيرات فنادق عمان عام 2005. وقالت وكالة الأنباء الأردنية ( بترا) إنه تم إلقاء القبض على خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم «القاعدة» مكونة من 11 أردنيا عادوا من سورية. وكشفت التحقيقات أن الخلية الإرهابية أعدت « خطة متكاملة» لضرب أهداف مدنية ودبلوماسية في آن واحد، باستخدام عبوات شديدة الانفجار وسيارات مفخخة وأسلحة رشاشة ومدافع هاون، جرى جلبها من سورية. وتمكنت المخابرات من ضبط اسلحة رشاشة وعتاد ومواد اولية تدخل في صناعة المتفجرات وادوات مخبرية لتصنيع المتفجرات واجهزة حاسوب وكاميرات ووثائق مزورة بحوزة المجموعة».. ومن جانبه، أكد محمد الشلبي الملقب القيادي في التيار السلفي الجهادي بالأردن ب "أبو سياف" أن المجموعة الإرهابية هم من عناصر التيار كانت اعتقلتهم الأجهزة الأمنية قبل عشرين يوما، دون أن تكشف عن أسباب اعتقالهم. وأشار أبوسياف إلى أن الأجهزة الأمنية كانت اعتقلت هؤلاء المتهمين عبر مداهمة منازلهم ليلا في مناطق العاصمة "عمان" و"الرصيفة" و"الزرقاء" و"إربد". الى ذلك أعلن سميح المعايطة وزير الدولة لشئون الإعلام ووزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية في مؤتمر صحفي مساء الأحد، ان المعتقلين قدموا عبر الحدود السورية بعد ان تمكنت القوات السورية الحكومية من قتل وأسر عدد كبير من السلفيين الجهاديين الاردنيين من مقاتلي تنظيم ( القاعدة ) في اطار الجيش السوري الحر ، ورصدت تحركاتهم اول بأول وتم ضبطهم وهم متلبسون وجميعهم يتبعون لتنظيم القاعدة". واضاف المعايطة أن تحركاتهم كانت مرصودة منذ يونيو/ حزيران الماضي من خلال دخولهم وخروجهم عبر الحدود الاردنية السورية. واكد المعايطة ان اعتقال الخلية يعطينا ثقة بان الاردن سيبقى بلدا امنا ومستقرا، مشيرا الى ان هناك بعض الجهات تحاول ان تدخل الاردن بدوامة المشاكل، لكننا مستعدون والدولة تدرك حجم هذه الاخطار". واستمرارا للحفاظ على الأراضي الأردنية أكد المعايطة أن الحكومة الأردنية لن تسمح بأن تكون أراضيها معبراً لاي طرف. ويأتي ذلك في الوقت الذي اعلن فيه عن مقتل جندي أردني على الحدود مع سوريا فجر اليوم الاثنين، عندما اشتبك الجيش الاردني مع مجموعة يشتبه بانها من التيار السلفي لدى محاولتها التسلل الى الارضي الاردنية. وذكرت الانباء أن جنديا أردنيا برتبة عريف يدعى محمد عبدالله علي المناصير العبادي، قتل في اشتباك مع مسلحين قد تصل أعدادهم إلى 15 شخصاً، قدموا من سوريا في المنطقة الحدودية الشمالية، ورغم حدية الاشتباكات إلا أن الجنود استطاعوا اعتقال المسلحين. وكان المخطط يستهدف مراكز تجارية وبعثات دبلوماسية من خلال هجمات انتحارية تستخدم فيها احزمة ناسفة وعبوات متفجرة وسيارات مفخخة. وتركزت مخططات المجموعة في البداية على استهداف دبلوماسيين اجانب من الفنادق والاماكن العامة وصولا الى منطقة عبدون ليتم تنفيذ المخطط الاجرامي الرئيسي فيها كونها منطقة حيوية وحساسة ويوجد فيها العديد من المصالح والبعثات الاجنبية". ولكن استقرت المجموعة على البدء بتنفيذ عمليات تفجير تستهدف اثنين من المراكز التجارية المولات للفت انتباه الاجهزة الامنية واشغالها، ليقوموا بعدها بفارق زمني بسيط بمهاجمة اهداف ومواقع حيوية وحساسة اخرى ومن بينها اهداف محلية ودبلوماسية من خلال عناصر انتحارية تستخدم احزمة ناسفة وعبوات متفجرة وسيارات مفخخة واسلحة رشاشة، ثم يتم اطلاق قذائف هاون على كامل المنطقة المحيطة". وحرصت المجموعة على اختيار دقيق عناصر تنفيذ المخطط "ومن بينهم عناصر انتحارية". واستباقاً لكل تلك الأحداث، كان الدكتور عبدالله النسور رئيس الوزراء أكد أن بلاده ليست مخترقة أمنيا، ولديها جيش قوي وجهاز أمني محترف بصورة حضارية وقانونية. ورفض النسور تشبيه وضع الأردن بما يجري في لبنان، نافيا في الوقت نفسه وجود خلايا نائمة في بلاده مرسلة من الحكومة السورية. ولكن رغم هذه التأكيدات، ومع تكرار المظاهرات بالأردن، كان لصحيفة "الديار" اللبنانية تساؤل مختلف، حيث تساءلت عما اذا ما جاء دور الاردن بعد سوريا في تنفيذ ما اعتبرته الصحيفة مخططا لتقسيم المشرق العربي وتدميره لتنفيذ المخطط الاسرائيلي المدعوم امريكيا لتقسيم دول المنطقة الى دوليات مذهبية و طائفية. وقالت الصحيفة،: "ان المخطط في الاردن يقضي بان يقع في الفوضى والتدمير والانقسام الداخلي والخراب على غرار الوضع في سوريا", معتبرة ان الوضع شبيه بما حصل في سوريا، حيث بدات في سوريا المطالبة بالاصلاحات الى ان وصلت الى طلب تنحي الاسد وعدم القبول بالتفاوض معه والان في الاردن يجري طلب اصلاحات ولاول مرة في الاردن يتعرض المتظاهرون للملك شخصيا. وتساءلت الصحيفة عمن يضمن ان المظاهرات الاردنية قد لا تحصل كما حصل في سوريا حيث انتشرت المظاهرات في كل سوريا ويمكن ان تنتشر في كل الاردن وتندلع حرب بين الجيش الاردني والمخابرات والقبائل من جهة وبين الاسلاميين والاصوليين الذين يريدون اجراء اصلاحات.