وضعت قوات المراقبة الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في سيناء، أفرادها في "حالة تأهب"، على خلفية قيام مسلحين باختطاف سبعة جنود مصريين في شمال سيناء، في الوقت الذي واصل فيه جنود معتصمون عند "معبر رفح" البري، إغلاق البوابة الحدودية مع قطاع غزة، لحين الإفراج عن زملائهم. ورفعت وحدات الجيش الثاني وقوات حرس الحدود المصرية بالعريش حالة الطوارئ، في إطار الاستعداد الدائم لتنفيذ عمليات مداهمة لبؤر إجرامية، بهدف استعادة الجنود المصريين المختطفين بسيناء. وأكد مصدر أمني أن القوات المسلحة المصرية دفعت بتعزيزات كبيرة وقوية من مدرعات ومصفحات وجنود وقوات الصاعقة بالجيش الثالث الميداني؛ للتمركز في مناطق وسط سيناء لاستعادة الجنود المختطفين، بعد بوادر فشل المفاوضات مع الخاطفين لارتفاع سقف مطالبهم. وقال المصدر: إن مطالب خاطفي الجنود السبعة زادت عن الحد المقبول والمسموح به، حيث طالب الخاطفون بالإفراج عن جميع السجناء وفي جميع السجون، وكذلك الإفراج عن السجناء المتهمين على خلفية تفجيرات طابا وشرم الشيخ وأحداث قسم شرطة ثان العريش. في الغضون، أورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة الأنباء الرسمية، أن الجنود المعتصمين بميناء رفح البري رفضوا دخول عدد من القيادات الأمنية، من بينهم مدير مصلحة أمن الموانئ، التابعة لوزارة الداخلية، اللواء عبد الفتاح حرب، والذي كان يسعى لإقناع الجنود بإنهاء الاعتصام، وإعادة فتح المعبر الحدودي. إلى ذلك، عقد محافظ شمال سيناء، اللواء سيد عبد الفتاح حرحور، اجتماعاً مع القيادات الأمنية بالمحافظة، "لبحث الموقف الذي تتعرض له المحافظة حالياً، بعد تكدس عدد من الفلسطينيين بمدينة العريش، وبعض مدن المحافظة، الذين لم يتمكنوا من العبور إلى قطاع غزة، بسبب إغلاق ميناء رفح البري." كما لفت موقع التلفزيون المصري إلى أن وفداً من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، شارك في اجتماع مع القيادات الأمنية بشمال سيناء، مشيراً إلى أن أعضاء الوفد أبدوا "استعدادهم لتزويد مصر بأي معلومات، يمكن أن تقود إلى حل أزمة الجنود المختطفين." وأشارت وكالة الأنباء الرسمية إلى أن الرئيس المصري، محمد مرسي، أجرى اتصالاً مع القيادي في حركة حماس ورئيس الحكومة "المقالة"، إسماعيل هنية، إلا أنها أفادت بأن الاجتماع تناول "المستجدات السياسية، وخاصةً ملف المصالحة الفلسطينية"، كما تطرق إلى "الأوضاع الأمنية والميدانية"، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل.