عقدت السلطات الأمنية بمحافظة تعز اليوم مؤتمرا صحفيا تم فيه استعراض الأسلحة التي تم ضبطها أمس الأول في النقطة الأمنية بمنطقة ذباب والبالغ عددها 11,182 قطعة. وبعد عرض للمسدسات المضبوطة اتهم قائد محور تعز العميد ركن علي مسعد حسين «أصحاب النفوس الضعيفة من المهربين الإرهابيين بتهريب الأسلحة بهدف التخريب والإضرار بالوطن وبأمنه واستقراره». وقال: «الوطن غالي وسوف يتم الدفاع عنه بكل قوة وبسالة وعدم التهاون مع المهربين الذين يسعون في جر الوطن إلى المهالك والاقتتال». وأشار إلى أن «الوحدات العسكرية والأمنية بقطاع تعز تسير ضمن خطة مدروسة من قبل اللجنة الأمنية بالمحافظة وبتنسيق كامل بين الألوية العسكرية والأمنية والوجاهات الاجتماعية بمديريات الساحل من اجل وضع حد لأعمال التهريب والقضاء عليه». ونوه إلى أن هذه «الأسلحة لا تتوقف عند محافظة أو بلد وإنما تصل للجميع وتتعدى حدود الوطن» .. داعيا المواطنين إلى «التعاون مع الوحدات العسكرية والأمنية في ضبط المهربين والمهربات». وشكر حسين «أفراد اللواء 17 مشاة واللواء 35 مدرع ورجال الاستخبارات العسكرية والشرطة العسكرية والوحدات الأمنية المختلفة الذين اثبتوا جدارتهم في ملاحقة المهربين معربا عن ثقته في مواصلة المشوار حتى يتم استئصال هذا الداء الخبيث». من جانبه أكد قائد اللواء 35 مدرع العميد ركن علوي عبد الله الميدمة أن أبطال قواتنا المسلحة والأمن أصبحوا اليوم أكثر استيعابا للمرحلة وبشكل كامل, مشيرا ان المتغير كائن وقائم وقد وصل الجميع إلى فهم عميق لكل ما يدور على الساحة الوطنية, منوها أن تشديد القبضة على سواحلنا تأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة العليا والتي ستجنب الوطن والمواطن الكثير من المخاطر والويلات, مؤكدا الالتزام الصارم بتنفيذ الواجبات الوطنية كل في إطار مسئولياته حتى لا يستطيع هؤلاء المهربين المجرمين أن ينفذوا بسمومهم لوطننا وتخريبه. كما أكد قائد الشرطة العسكرية بمحافظة تعز العقيد أحمد عامر مجيدع استغلال ضعفاء النفوس للأوضاع الأمنية خلال المرحلة الماضية في أعمال تهريب خبيثة وقاتلة, منوها أنه خلال الأشهر القليلة الماضية تم ضبط أكثر من 50ألف قطعة سلاح, مشيرا أن هؤلاء الإرهابيون يريدون زف شعبنا إلى المقابر والدمار والاقتتال وإقلاق السكينة العامة, وأكد قائد الشرطة العسكرية بتعز ان المستهدف من هذه العمليات هو اليمن والمواطن اليمني في الدرجة الأولى وثانيا دول الجوار وفي مقدمتهم أشقائنا في المملكة العربية السعودية, وأضاف ان وطننا بحاجة اليوم إلى التلاحم والاصطفاف لتفويت الفرصة عن أعداء الأمن والاستقرار كما هو بحاجة إلى الاستثمار الاقتصادي المفيد والتسامح والمحبة وليس إلى أدوات للقتل والتدمير. وتم عرض شحنة الأسلحة من دفعة ثالثة التي تم ضبطها بمنطقة ذوباب القريبة من باب المندب أمس الأول وهي عبارة عن مسدسات صناعة تركية مختلفة الأحجام بلغ عددها 11,182 قطعة.
