توجَّه الآلاف من شيعة العراق إلى ضريح موسى بن جعفر الكاظم إمامهم السابع بحي الكاظمية شمال بغداد؛ إحياء لذكرى وفاته، وسط تأمين مروحيات جيش المالكي. وذكرت قناة سكاي نيوز أن وزارة الدفاع العراقية تستخدم مروحيات تحلق في أجواء بغداد، في إطار تنفيذها خطة تأمين وفود الشيعة. كما أقامت الأجهزة الأمنية نقاط تفتيش، وقامت بإغلاق العديد من الطرق، وحظرت سير الشاحنات، تفاديًا لأي هجوم يستهدف الشيعة، فيما يُتوقع بلوغ توافد الشيعة ذروته يومي الثلاثاء والأربعاء. هذا وقد وضعت الداخلية العراقية الخطة التأمينية على أساس متدرج، ابتدأت من يوم الخميس الماضي وتستمر للخميس المقبل، طبق منها خمسة محاور خلال ستة أيام، على أن تكتمل يوم الأربعاء، وهو موعد زيارة ضريح موسى الكاظم. ومن جهة أخرى، حصلت القيادات الأمنية على صلاحيات واسعة من قبل وزارة الدفاع؛ لاتخاذ ما يلزم في حال وقوع أي حادث أمني، والتصرف فوريًّا دون الرجوع إلى وزارة الدفاع. ويأتي هذا التأمين من قبل حكومة المالكي لزيارة الشيعة، في الوقت الذي تشن قواته حملات اعتقال واسعة ضد أهل السنة في المحافظات المنتفضة في ثورة الشرف والكرامة العراقية. كما توفر الحكومة العراقية بزعامة نوري المالكي غطاءً للميليشيات الشيعية التابعة ل"حزب الله" العراقي وجيش المختار الذي يتزعمه الشيعي واثق البطاط؛ للقيام بتصفية رموز السنة وقمع الثورة العراقية التي انطلقت في وجه الحكومة الطائفية. ويتوافد مئات الآلاف من الشيعة منذ أربعة أيام سيرا على الأقدام إلى بغداد لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم التى تبلغ ذروتها صباح غدا الأربعاء، وسط إجراءات أمنية مشددة. وارتدى أغلب الزوار ملابس سوداء وحمل البعض منهم رايات إسلامية، وانتشرت على جانبى الطرق الرئيسية خيم أعدت لاستقبال الزوار وتقديم الطعام والشراب لهم. وبدأ الزوار بالتوافد منذ نحو أربعة أيام لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم، نجل الإمام جعفر الصادق، وسابع الأئمة المعصومين لدى الشيعة الاثنى عشرية، التى تصادف ليلة الثلاثاء الأربعاء. واكتظت شوارع الكاظمية بالمشاركين وبينهم أطفال ونساء أتوا من مناطق مختلفة فى العراق سيرا على الأقدام، فيما كانت أنابيب ترش الماء والهواء فوق رؤوسهم وسط طقس حار جدا. وقال المتحدث الرسمى باسم لجان استحضارات الزيارة "الزيارة بدأت السبت (الماضي) وحشود الزوار تتوافد إلى المرقد المقدس بشكل متواصل ونتوقع أن يصل عدد الزوار على مدى أسبوع إلى نحو سبعة ملايين زائر". وأقامت الروضة الكاظمية غرفة عمليات مشتركة تجمع مختلف مؤسسات الدولة الأمنية والخدمية ومسئولين فى الروضة الكاظمية لتنظيم الزيارة وتامين الحماية وتقديم الخدمات للزوار، وفقا للمصدر. وتجرى المراسم وسط إجراءات أمنية تشمل نشر قوات أمنية من الشرطة والجيش وفرض إجراءات مشددة بينها تخصيص طرق لمرور الزوار، وانتشرت فى أماكن متفرقة سيارات إسعاف تحسبا لأى طارئ.