أكد نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الدكتور ياسين سعيد نعمان أن عدن مدينة التسامح يخترقها سلوك عنجهي يمزق كل يوم مساحة الوجه المدني. وأشار إلى أن الفجوة تتسع ، والخطاب الذي يصاغ بلغة معجونة بالبارود لا يمكن أن ينتج على الأرض سوى مزيد من الفجوات والمزيد من الجفوة في القلوب. وقال في صحفته على موقع التواصل الالكتروني الفيسبوك :" وليت القوم يدركون ماذا يعني أن تضع مصير الناس بأيد لا تعرف غير إطلاق الرصاص " . وأشار إلى أن العائدين من عدن من فرق الحوار تحدثوا عن حجم معاناة الناس من إنقطاع الكهرباء والذي يمتد في اليوم الواحد لساعات طويلة ليلا ونهارا في هذا الجو الشديد الحارة والذي تصبح فيه ملوحة البحر جزءا من معاناة يومية". وأضاف :" ومما يزيد من حجم المعاناة أن ترى الأسر أبناءها وهم يذاكرون على ضوء الشموع وعندما يتوجهون إلى فراش النوم لا يجد النوم إلى أجفانهم سبيلا بسبب الحر والقهر والتعب وصورة القاذوف االذي يطلق في وجههم الرصاص كلما احتجوا أو رفعوا صوتهم يستنكرون الحال المائل الذي وصلوا إليه". وتابع قائلا " هؤلاء الشباب يتشكل موقفهم من كل شيئ عندما لا يجدون من يتحدث إليهم الآ بلغة التهديد والوعيد وعلى طريقة اللي مش عاجبه يشرب من البحر ". وبين أن عدن مدينة التسامح يخترقها سلوك عنجهي يمزق كل يوم مساحة الوجه المدني جعل الرائعة الدكتورة ألفت الدبعي تصرخ في وجه العنف القبيح.