أكد سياسيون ومحللون أن مراسم دفن حسين بدرالدين الحوثي أظهرت الطموح الحوثية في تأسيس دولته الخاصة به. وقال المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية نبيل البكيري «إن ما جرى يوم أمس من مراسيم رسمية، لا تفسير لها سوى أنها إعلان رسمي لاستقلالية المحافظة عن السيادة الوطنية». وقال: «هذا لم يكن شيئا مفاجئ بالنسبة لي، بقدر ما هو نتاج طبيعي لمراحل من العمل الدؤب من قبل هذه الجماعة و كل الذين في خندقها من مرضى السلالية القذرة و مدمني المال السياسي الملوث». وأضاف: «باعتقادي ما يجري في صعدة شيء طبيعي متوقع من قبل جماعة ترتكز في عقيدتها على خرافة الإصطفائية السلالية عقائدياً و سياسياً، المحصورة في سلالة بعينها من الناس». مستطردا «ما ليس طبيعياً هو هذا الصمت القاتل من قبل الحكومة و رئيس الدولة عبده ربه منصور هادي الذي أقسم يميناً على صون تراب هذا الوطن والحفاظ على سيادته واستقلاله». وانتقد البكاري في صفحته على الفيسبوك ما قال إنه «نفاق سياسي وإخلاقي رخيص من قبل نخب العهر السياسي، الذين يتخذون من هكذا قضية وورقةً للمناكفات السياسية وعلى حساب الوطن و أمنه و إستقراره». من جهته قال سعيد ثابت سعيد مدير مكتب الجزيرة تعليقا على دفن الحوثي «الأيام القليلة الماضية كشفت عن أن القوى والفاعلين السياسيين والاجتماعيين لايحترمون إلا من يمتلك السلاح والمليشيا، ولا يأبهون إلا بمن يسيطر على مدن وقرى خارج نطاق مؤسسات الدولة، ولا يقدرون إلا من يجاهر برفضه قبول الآخر ويتبنى العنف وشعارات الموت واللعن بديلا عن شعارات الحياة وقيم المدنية والتعايش».