دشنت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان اليوم بصنعاء الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان لحشد الدعم الرسمي والشعبي لمساندة المصابين بهذا الداء الخبيث ولفت الأنظار لمعاناتهم. وفي حفل التدشين ألقى رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة كلمة أعرب فيها عن شكره على التفاعل الكبير والمساندة لمرضى السرطان من قبل الخيرين ورجال الأعمال. وأشار إلى أن الدولة هي المسؤولة عن مرضى السرطان وعلى الجميع أن لا ينسى واجبه تجاههم. وقال : «مرض السرطان لا يفرق بين الغني والفقير، ولا بد من البحث عن أسباب هذا المرض للحد من انتشاره في المجتمع». مؤكدا أنه يشعر بالأسى نحو المصابين بالسرطان الذي قال أنهم ليس لديهم ما يأكلون، في حين أن تكاليف العلاج باهضة. وتابع باسندوة : «أشعر اليوم من خلال ما سمعته في هذا الحفل أن اليمن بخير وأرى أن يمن جديد أمامي سنلمسه قريبا». وتبرع رئيس مجلس الوزراء بمبلغ مليون ريال بصفته الشخصية، ومبلغ 20مليون ريال عن الحكومة، قائلا :«كنت أود أن أتبرع بمليار ريال لكن العين بصيرة واليد قصيرة وأنا مستعد أبيع نفسي من أجل دعم هذه المنظمة التي تعتني بمرضى السرطان». من جهته أكد عبدالواسع هائل سعيد أنعم رئيس مجلس أمناء خدمات المؤسسة في المجال الصحي والعلاجي يستفيد منها عشرة آلاف مريض سنويا ، إضافة إلى تقديم الرعاية الإجتماعية لعشرات الآلاف من مرضى السرطان. وأكد أن اليمن من أكثر دول المنطقة استهلاكا للتبغ والمبيدات السامة وأن هناك 22 ألف حالة تصاب بالسرطان سنويا. وقال إن «قضية مرضى السرطان هي قضيتنا جميعا ، فالسرطان يزحف كل يوم باتجاه بيتونا» ، داعيا إلى تكاتف الجهود الرسمية والشعبية خاصة في ظل تزايد الأعداد الكبيرة للمرضى. وفي الحفل عبر العديد من المتعافين من المرض عن مدى النجاحات التي حققوها في ضل إصابتهم بالسرطان حيث قالت إحدى المتعافيات من المرض إن السرطان أعطاها الأمل والنجاح حيث أصبحت تعد كتبا في مجال التنمية البشرية. وطالبت من الجميع الإلتفات إلى مرضى السرطان والإهتمام بهم لأنهم بحاجة إلى جرعات مدى الحياة. وشهد الحفل تبرعات كريمة من قبل رجال أعمال ومسؤولين وحضور؛ كشفت حجم التفاعل من قبل الحضور لتلك الحالات الإنسانية التي أصيبت بالسرطان.