افتتح المنتخب البرازيلي مشاركته في كأس القارات بتحقيق فوز كبير أمام المنتخب الياباني في العاصمة البرازيلية، بواقع ثلاثة أهداف دون رد، بعد أداء جيد قدمه نجوم السامبا الذين يستعدون لكأس العالم. وسجل المنتخب البرازيلي في وقت مبكر عن طريق نيمار في الدقيقة الثالثة، وأضاف باولو سيرجيو باولينهو الهدف الثاني في الدقيقة 47، بينما سجل جو الهدف الثالث لصالح منتخب بلاده قبل لحظات من نهاية اللقاء. وجاءت بداية البرازيل رائعة اذ سجلت هدف التقدم بعد مرور ثلاث دقائق فقط من زمن اللقاء عن طريق نيمار الذي سدد كرة رائعة بقدمه اليمنى من خارج منطقة الجزاء بعد أن هيأ له فريد الكرة بصدره عقب تمريرة عرضية من مارسيلو. ورفع هذا الهدف من معنويات مشجعي الفريق المضيف لكن سرعان ما بدا عليهم عدم الصبر مع اخفاق المنتخب البرازيلي في تعزيز تقدمه بسرعة ونجاح اليابان في تشكيل خطورة بفضل انطلاقات كيسوكي هوندا وهيروشي كيوتاكي من وسط الملعب.وبدا الفريق الياباني – الذي دفع بمهاجم وحيد هو شينجي اوكازاكي في بداية اللقاء – خطيرا في بعض الهجمات وبدأ في زعزعة دفاعات البرازيل خاصة ديفيد لويس. ورغم سماحها لليابانيين بالتقدم الى الامام بفضل بعض التمريرات الرائعة الا أن البرازيل أظهرت أيضا بعضا من لمحاتها التقليدية الساحرة. وقدم نيمار فاصلا من المراوغة ناحية اليسار لكنه أخفق في التخلص من رقيبه وشق هالك طريقه بقوة من ناحية اليمين لكنه سدد الكرة خارج المرمى قبل أن يسدد فريد كرة بعد تمريرة عرضية من نيمار تصدى لها الحارس الياباني ايجي كواشيما قبل نهاية الشوط الاول بدقيقتين, وبعد مرور ثلاث دقائق من الشوط الثاني عزز البرازيليون تقدمهم بالهدف الثاني عبر باولينيو الذي سدد الكرة في الشباك بعد تمريرة عرضية من داني الفيس,وحافظت البرازيل على تقدمها في بقية فترات الشوط الثاني التي لم تشهد الكثير من الفرص . ونجح الفريق المضيف في الحد من خطورة اليابانيين وأضافة الهدف الثالث عن طريق البديل جو في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد أن انفرد بالمرمى,وكانت هذه أول مباراة دولية تستخدم فيها تقنية مراقبة خط المرمى لكن أحداث اللقاء لم تفرض اللجوء اليها. وتستكمل مباريات كأس القارات بلقاء بين المكسيك وإيطاليا الأحد، وتتبعها مباراة تجمع أسبانيا مع الأوروغواي. ويشار إلى أن النسخة البرازيلية من كأس القارات 2013 لم تحمل في طياتها أي مشاركة عربية، حيث تضمنت المجموعة الأولى كل من منتخبات البرازيل واليابان إلى جانب المكسيك وإيطاليا، في حين ضمت المجموعة الثانية منتخبات كل من اسبانيا وأوروغواي وتاهيتي ونيجيريا. وقبل انطلاق اللقاء الذي حضره 67 ألف متفرج احتاج بعض المشجعين الى العلاج من اثار الغاز المسيل للدموع الذي اطلقته شرطة مكافحة الشغب على حشد من المحتجين خارج ملعب ماني جارينشا الوطني في العاصمة برازيليا على ارتفاع تكلفة بناء الاستاد والانفاق على نهائيات كأس العالم التي ستستضيفها البرازيل العام المقبل بدلا من الانفاق على المشروعات الصحية والتعليمية, وجاءت احتجاجات اليوم بعد احتجاجات ممثالة في مدن برازيلية اخرى خلال الاسبوع الحالي,وظلت المظاهرات سلمية الى أن حاول بعض المحتجين اغلاق مدخل الملعب.