أكد السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين أن من حق المجتمع الدولي وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2051اتخاذ أي إجراءات وعقوبات ضد الأطراف التي تعمل على عرقلة العملية السياسية والمبادرة الخليجية والحوار الوطني . وقال في مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة بصنعاء أمس بأنه يجب إكمال المرحلة الانتقالية وتطبيق المبادرة الخليجية خلال الفترة المحددة وهذا التزام قدمناه للشعب اليمني وعلينا الوفاء بهذا الالتزام ،ومن خلال ما نراها في مؤتمر الحوار يمكننا القول ان هناك فرصة كبيرة لانجاز المرحلة الانتقالية والانتهاء منها في موعدها. وعن حديث التمديد للرئيس هادي تحدث السفير قائلا "من وجهة نظرنا نحن فإننا والمجتمع الدولي ممثلة بالعشرة السفراء نتحمل مسؤولية كما هي مسؤولية الموقعين على المبادرة بان نتخذ كل الإجراءات وان نعمل على الانتهاء من المرحلة الانتقالية وفقا لتوقيتها الزمني مشيرا إلى أن إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية ستتم خلال الربيع القادم . ودعا الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني إلى استعادة الأسلحة التي بحوزة الرئيس السابق على عبدالله صالح. وفي إجابته عن دور أمريكا في مساعدة اليمن في مجال مكافحة الإرهاب أوضح انه خلال الأسابيع القادمة سيتم تطبيق برامج جديدة لمساعدة اليمن للحفاظ على سواحلها وحماية وحدودها من أي أخطار. وأشار إلى أن البرامج ستتمحور في تطوير وتنمية قدرات القوات المناطة بهذا الشأن المتمثلة بخفر السواحل وحرس الحدود من اجل ان تستطيع الدفاع عن نفسها ،وستتضمن البرامج إضافة بعض المعدات التي ستمنح القوات البحرية اليمنية القدرة على معرفة ما يعترض سواحلها وتتمكن بطريقة قوية وسريعة صد أي عملية تهريب. وأكد ان هناك حوار قائم بين الحكومة اليمنية ومؤسسة النقد الدولي وهناك وجهة نظر بأن دعم المشتقات النفطية يمثل هما كبيرا لدى الحكومة وهذا الدعم لاينجز أيا من الأهداف المقيدة. ولفت إلى أن دعم المشتقات النفطية يستهلك كثير من المبالغ التي تأتي إلى اليمن ولا تساعد من يحتاجونها بقدر ما يستفيد منها المهربون ، مشيرا إلى أن ذلك لا يمكن أن يثير ردة فعل شعبية ، إذ أن على الحكومة أن تجعل ارتفاع الأسعار بطريقة لاتؤثر على الشعب. وعن هيكلة الجيش قال السفير الأمريكي أن دور الولاياتالمتحدة مقتصرا على تقديم الخبرات والمساعدة على اتخاذ القرارات وعملية الهيكلة تسير بشكل جيد ونحن نقوم بدور النصح لكن القرارات مؤكدا ان القرارات المتخذة هي قرارات يمنية بحتة . ونفى السفير الأمريكي تواجد أي قوات من المارينز في مناطق محافظة لحج وعلق على الحديث عن ذلك قائلا: "يبدو أن المواطنين هناك يرون عناصر إيرانية ويعتقدون أنها أمريكية" ، داعيا إياهم لتغيير نوعية القات الذي يتناولونه في لحج. وعن التدخلات الإيرانية في اليمن قال ان سفينة جيهان 2 أكبر دليل دامغ على التدخلات الايرانية في الشأن اليمني كونها سفينة إيرانية و محملة بالأسلحة إيرانية موضحا ان الصورة السلبية للتك السفينة تم توثيقها من قبل خبراء من الاممالمتحدة والأنشطة الإيرانية الأخرى تم توثيقها من قبل الحكومة اليمنية . وتحدث عن ملف المعتقلين اليمنيين في غونتانامو بأن الرئيس اوباما تحدث كثيرا عن رغبته بإغلاق المعتقل وإطلاق سراح المعتليين مشيرا الى ان هناك حوار قائم مع الحكومة اليمنية بهذا الشأن. وقال "نأمل ان نحقق تقدما في هذا المضمار والذي من خلاله سنعمل على إعادة اليمنيين المعتقلين إلى اليمن وهذا سيتم من خلال سياسات من اجل أن يستوعبهم المجتمع والعمل على تأهيلهم دون أن يعودوا إلى الأعمال الإرهابية وأوضح في ختام المؤتمر ان الولاياتالمتحدة ستشارك في مؤتمر المانحين المنعقد الاربعاء القادم ممثلة بمدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالإنابة وان وأمام المانحين والحكومة اليمنية فرصة لتقييم الاداء واتخاذ قرارات مناسبة تتعلق بهذا الجانب مبينا ان 80% من الدعم الامريكي المقدم لليمن تم ربطه بمشاريع .