استطاعت الشرطة التركية من استعادة السيطرة على ميدان تقسيم والشوارع المحيطة به في وسط إسطنبول فجر اليوم. وذكرت وكالة فرانس برس، أن الشرطة وعناصر مكافحة الشغب انتشرت الساعة الثانية فجرًا بالتوقيت المحلي لتركيا في الميدان مستخدمة مدافع المياه والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين عادوا السبت إلى ساحة تقسيم بعد هدوء استمر أيام. وأكدت أن الشرطة نجحت في إخلاء الساحة بعد اشتباكات استمرت لساعات مع المتظاهرين، كما نصبت الشرطة حاجزًا مروريًّا في جادة الاستقلال المخصصة للمشاة والمؤدية إلى ميدان تقسيم. واندلعت هذه الاحتجاجات في أعقاب إبرام تركيا اتفاقية مع حزب العمال الكردستاني المحظور بسحب مقاتليه من الأراضي التركية، والذي حققته حكومة أردوغان بتسويتها للعلاقة مع الأكراد عبر الاتفاق مع عبد الله أوجلان وحزب العمال، ما قد يمهد الطريق إلى منح أردوغان فترتين رئاسيتين. في غضون ذلك، عقَّب رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان على هذه الاحتجاجات واصفًا المحتجين بأنهم حفنة من المخربين، متهمًا حزب الشعب الجمهوري المعارض بتحريض المحتجين الذين نعتهم ب"بضعة لصوص". تجدر الإشارة إلى أنه مع بدء إعلان الحزب الكردستاني في أول مايو عن سحب مقاتليه من تركيا تمت تفجيرات الريحانية على الحدود مع سوريا؛ حيث أكدت السلطات التركية ضلوع حركة "مستعجلون" المحظورة في هذه التفجيرات، والتي تقاتل في صفوف قوات بشار الأسد، ويقودها معراج أورال المعروف باسم علي الكيالي، وهو مرتكب مجزرة بانياس.