استخدمت الشرطة التركية يوم أمس الثلاثاء الغاز المسيل للدموع ضد محتجين في ديار بكر ذات الاغلبية الكردية في جنوب شرق البلاد والذين تظاهروا بعد مقتل مسلحين اكراد عبروا الحدود التركية قادمين من العراق. ونظم الآلاف مسيرات احتجاج في مدن مختلفة في الاقليم والقى بعضهم الحجارة والمقذوفات النارية على الشرطة التي ردت بالقنابل المسيلة للدموع ومدافع المياه. وحمل المحتجون الشرطة التركية مسؤولية مقتل 12 مسلحا كرديا قالوا أنه تم رصدهم اثناء تسللهم عبر الحدود يوم السبت (14 مايو ايار) من العراق. وقال الجيش التركي في بيان مكتوب ان المقاتلين التابعين لحزب العمال الكردستاني قتلوا في عمليات دارت يوم الجمعة وصباح السبت في اقليم سيرناك الجنوبي الشرقي. كما وقعت اشتباكات عنيفة اخرى بين انفصاليين اكراد والقوات التركية في جزري التي تبعد نحو 40 كيلو مترا عن الحدود العراقية وتقع على الطريق المؤدي الى مدينة الموصل ذات الاغلبية الكردية في شمال العراق وفي بلدة دوجوبايزيت الواقعة في شمال تركيا والقريبة من ارمينيا. وانهى حزب العمال الكردستاني في فبراير شباط وقفا لإطلاق النار استمر ستة اشهر. وثارت المخاوف من تزايد أعمال العنف قبل الانتخابات البرلمانية التي تجرى في 12 يونيو حزيران. ومن المتوقع ان تنتهي الانتخابات بفوز سهل هو الثالث على التوالي لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وهدد زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله اوجلان بشن «حرب» ما لم تدخل الحكومة محادثات بعد الانتخابات تستهدف انهاء الصراع الانفصالي المستمر منذ 27 عاما وتسبب في مقتل اكثر من 40 ألف شخص. واعلن حزب العمال الكردستاني في وقت سابق هذا الشهر مسؤوليته عن كمين قتل فيه ضابط شرطة وجرح فيه آخر في اقليم كاستامونو على ساحل البحر الاسود بعد تجمع انتخابي لاردوغان. وقتل اثنان آخران من رجال الشرطة الاسبوع الماضي. ويقول حزب العمال الكردستاني ان الشرطة هوجمت للانتقام بعد عمليات واعتقالات في جنوب شرق البلاد. واتهم اردوغان المقاتلين الاكراد بشن عدد من الهجمات التفجيرية بقنابل حارقة على مكاتب لحزب العدالة والتنمية.