اضطر نشطاء أكراد الى التخلي عن خططهم لتنظيم مسيرة حاشدة بعد أن أغلقت الشرطة التركية الطرق وأعادت الحافلات التي تقل المحتجين الى اقليم بشمال غرب البلاد حيث يقبع الزعيم الكردي عبد الله أوجلان في سجنه. وأعلن حاكم بورصة أن المسيرة غير قانونية وأقامت الشرطة نقاط تفتيش على الطرق المؤدية الى جمليك وهو ميناء صغير على بحر مرمرة على الجانب الآخر من الجزيرة المسجون فيها أوجلان. ونقلت وكالة الاناضول الحكومية للانباء عن ايسل توجلوك وهي نائبة كردية بالبرلمان قولها «لن نستطيع اقامة المسيرة اليوم (أمس)بسبب منع الشرطة». وقالت قناة (ان.تي.في) الاخبارية ان قافلة من نحو الف شخص منعت من مغادرة ديار بكر وهي المدينة الرئيسية في الجنوب الشرقي الذي يغلب على سكانه الاكراد. وأوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني مسجون في جزيرة امرالي جنوبي اسطنبول وقد عقد محادثات متقطعة مع مسؤولين حكوميين للبحث عن سبل لانهاء الصراع الانفصالي الذي بدأ في الثمانينات. ويقاتل الحزب الآن من اجل تحقيق مزيد من الحكم الذاتي والحقوق للاكراد بعد أن كانوا يسعون في البداية الى دولة منفصلة. ويريد أنصار أوجلان ان تعترف الدولة به كممثل شرعي للاكراد في محادثات السلام المحتملة ويشكون من أنه منع من مقابلة محاميه لاكثر من شهرين. وقتل ما يزيد على 40 الف شخص في الصراع بما في ذلك ثلاث ضحايا لتفجير سيارة ملغومة في أنقرة الشهر الماضي نفذته جماعة منشقة عن حزب العمال الكردستاني. ويشن الجيش التركي حملة قصف جوي ومدفعي منذ اغسطس آب على مواقع حزب العمال في منطقة جبل قنديل بشمال العراق ردا على سلسلة هجمات نفذها مقاتلوه. وأفادت تقارير بأن قوات الامن داخل تركيا اعتقلت آلاف الاكراد للاشتباه في صلاتهم بحزب العمال في الاشهر القليلة الماضية. وقال وزير الداخلية ادريس نعيم شاهين يوم الجمعة ان وسائل الاعلام الكردية تبالغ في العدد لكنه أشار الى أن المحاكم اعتقلت رسميا 277 مشتبها به منذ الاول من سبتمبر ايلول. وذكرت وكالة الاناضول أن الشرطة ألقت القبض على 49 مشتبها به في اسطنبول و18 في ديار بكر. وتم اعتقالهم في اطار عملية ضد تنظيم كردي يعتبر مقربا من حزب العمال الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة واوروبا كمنظمة ارهابية.