أفادت الانباء الواردة من الاراضي السورية أن 122 شخصا قتلوا بأعمال العنف المتفاقمة في سوريا أمس، منهم 50 ضحية على الأقل، قضوا بعملية إعدام ميدانية نفذتها القوات النظامية بمشاركة عصابات «حزب الله» اللبناني لدى اقتحامها بلدة المزرعة بمنطقة السفيرة في ريف حلب، قبل أن تقدم على إحراق الجثث وإلقائها في آبار مهجورة. وهزت سلسلة تفجيرات دامية، بعضها إستشهادي واستهدف اثنان منها مركزين أمنيين، أمس، أحياء المزة وركن الدين وباب المصلى بدمشق، موقعة 14 قتيلاً والعديد من الجرحى، وألحقت أضراراً مادية بالمباني السكنية، بينما شنت قوات نظامية هجوماً بمادة كيماوية على مدينة زملكا بالريف العاصمي، موقعة 4 قتلى، تزامناً مع العثور على 3 جثث مجهولة قضت بعملية إعدام ميدانية أيضاً عند حاجز الإعاطلة التابع للجيش الحكومي بمدينة دوما. وبالمقابل من ذلك لقي 12 عنصراً على الأقل من قوات الطاغية بشار الاسد مصرعهم بتفجير مقاتلي حركة «أحرار الشام» سيارة مفخخة من بعد، مستهدفين حاجز العود الذي يعد من أهم الحواجز الأمنية بمداخل مدينة حلب من جهة بلدة خان العسل المضطربة، بينما تسبب تفجير عنيف آخر يرجح أنه ناجم عن سيارة مفخخة، باحتراق طائرة عسكرية داخل مطار منج العسكري المحاصر بريف حلب الشمالي منذ أشهر من قبل الجيش الحر. كما طال قصف شنته عصابات الأسد بالهاون والمدفعية حي الشرفية الحلبي، مسفراً عن انهيار قبة ومئذنة جامع صالح الدين العتيق. من جهة أخرى، أعدمت شبيحة الأسد ذبحاً بالسكاكين 4 مدنيين، منهم 3 نساء، إثر اقتحام قرية جنان المضطربة بريف حماة، في حين أطلقت 8 ألوية معارضة معركة للسيطرة على الفوج 93 بمنطقة عين عيسى بمحافظة الرقة، حيث تدور اشتباكات ضارية، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف طرفي النزاع. وبحسب حصيلتين غير نهائيتين للتنسيقيات المحلية والهيئة العامة للثورة، فقد سقط 64 قتيلاً في حلب، منهم 50 ضحية، حصدتهم عمليات إعدام ميدانية نفذتها عصبات الاسد و«حزب الله»، إثر اقتحامها بلدة المزرعة قرب مدينة السفيرة بريف حلب قبل إقدامها على حرق الجثث وإلقائها في آبار مهجورة. تزامناً مع مصرع أب وطفله وسقوط العديد من الجرحى جراء قصف عنيف على قرى القيراطة والتوبة في جبل شحشبو بريف حماة. وهزت سلسلة تفجيرات دامية أحياء في دمشق، استهدف اثنان منها مركزين أمنيين، وذلك غداة اجتماع لمجموعة «أصدقاء الشعب السوري»، تقرر خلاله زيادة الدعم العسكري للمعارضة السورية من أجل استعادة «التوازن» على الأرض مع النظام. وتسببت التفجيرات التي قال الإعلام السوري الرسمي إن بعضها ناجم عن عمليات إستشهادية والاشتباكات التي رافقتها بين مقاتلين معارضين وعصابات الأسد، في مقتل 14 شخصاً، بينما ذكر المرصد الحقوقي في بريد إلكتروني وقوع 9 قتلى، مبيناً أن انفجار عبوة ناسفة في سيارة هز حي المزة 86 الذي تسكنه غالبية من الطائفة العلوية، موقعاً قتيلين اثنين وسقوط عدد من الجرحى. وسبق ذلك، تفجيران في حيي ركن الدين شمال دمشق، وباب مصلى جنوب غرب المدينة، أوقعا 11 قتيلاً، بحسب وزارة الداخلية السورية و8 بحسب المرصد الحقوقي. وأوضح المرصد أن 3 مقاتلين معارضين «هاجموا قسم الشرطة بحي ركن الدين، حيث دارت اشتباكات بين المقاتلين وعناصر شرطة القسم. وبعد اقتحامهم المركز، سمع دوي انفجارين في المنطقة»، مشيراً إلى مقتل «المقاتلين الثلاثة، ومقتل 4 عناصر من الشرطة، وإصابة 9 آخرين، بينهم 5 بحال خطرة». كما ذكر المرصد أن مدنياً قتل في حي باب مصلى بدمشق، بعد سماع أصوات 3 انفجارات لم تعرف طبيعتها. وكان المرصد الحقوقي أكد في وقت سابق أمس، أن 3 قذائف هاون سقطت على محيط ساحة العباسيين وسط دمشق، ما أدى لأضرار مادية، وأنباء عن سقوط عدد من الجرحى، مضيفاً أن مدنياً قضى نتيجة إصابته بشظايا قذيفة هاون، إثر سقوط قذائف عدة هاون أمس في محيط فرع الأمن الجنائي بباب مصلى بدمشق. كما استهدفت 3 قذائف هاون سقطت على ضاحية جرمانا بريف دمشق، إحداها طالت منزلاً سكنياً ولم تنفجر، فيما سقطت الأخرى بحارة الفرن الآلي، وأنباء عن إصابات هناك، أما الثالثة فقد سقطت بجانب المدرسة الجديدة بحي النهضة، ما أدى لمقتل طفل وإصابة مدني بجراح، وتسبب بأضرار مادية. في محافظة حلب، أكد المرصد مقتل 12 عنصراً من عصابات الأسد على الأقل إثر تفجير سيارة مفخخة قام به عناصر من «حركة أحرار الشام» على حاجز العود للقوات النظامية على المدخل الجنوبي لمدينة حلب من جهة بلدة خان العسل، قرب الأكاديمية العسكرية. وكان مقاتلون معارضون فجروا داخل مطار منج العسكري الذي يحاصر الجيش الحر، عربة مفخخة استهدفت أبنية في المطار، فيما أكدت التنسيقيات المحلية أن العملية أسفرت عن احتراق طائرة عسكرية بالمطار. إلى ذلك، أفاد المرصد بأن 8 ألوية وكتائب تابعة لقوات المعارضة أعلنت «بدء المعارك» للسيطرة على الفوج 93 بمنطقة عين عيسى في محافظة الرقة التي يخضع مركزها لسيطرة مقاتلين معارضين، مشيراً إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات المعارضة وعصابات النظام، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.