أعلنت مصادر في حكومة حركة «حماس» في غزة امس أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سيصل إلى قطاع غزة بحرا مطلع شهر يوليو المقبل. ونقلت وكالة «الرأي» الإعلامية الناطقة باسم حكومة حماس على موقعها الالكتروني عن مصدر تركي، لم تسمه، القول إن أردوغان سيصل غزة بسفينة بحرية تقله عبر المياه الإقليمية الدولية. وذكرت الوكالة أن أردوغان فور وصوله إلى غزة سينتقل بواسطة طائرة مروحية إلى مهبط في مجمع أنصار الأمني حيث يقام له استقبال رسمي. وأضافت أن رسالة أردوغان من وراء ذلك هي من أجل تذكير العالم بمقتل تسعة أتراك على سفينة «مافي مرمرة» على يد قوات البحرية الإسرائيلية نهاية مايو عام 2010. وكان الأمين العام لمجلس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة عبد السلام صيام كشف في وقت سابق امس أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سيصل إلى قطاع غزة في الخامس من يوليو المقبل. وأوضح صيام، في تصريح لموقع «فلسطين أون لاين»، أن وفدين تركيين أحدهما حكومي والآخر إعلامي وصلا إلى قطاع غزة خلال اليوميين الماضيين، حيث اجتمع أعضاؤهما بعدد من المسؤولين الفلسطينيين. وقال «إن الوفدين أبلغانا بالموعد المذكور ما لم يحدث أي طارئ»، مشيرا إلى أن جدول أعمال الزيارة التاريخية لأردوغان سيتم التباحث فيه بين الحكومة والشخصيات الزائرة خلال اليومين القادمين. في سياق اخر صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن بلاده لا تريد دولة ثنائية القومية. ونقل راديو «صوت إسرائيل» عن نتنياهو قوله – «إن السلام أمر مرغوب فيه ولكن يجب أن يعتمد على الأمن وليس على الارادة الحسنة فقط»، ومن جانبه أكد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز أنه يرحب بجهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري لاستئناف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لافتا إلى أن فرصة استئناف العملية التفاوضية أصبحت سانحة ولا يجوز تفويتها. الى ذلك ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس الأول أن لجنة تخطيط إسرائيلية قدمت خطة لبناء 69 وحدة إسكانية في مستوطنة هارحوما في القدس الشرقية، وقالت بلدية القدس إن مشروع البناء ليس جديدا وتجاوز مراحل تخطيط سابقة. وأدان مسؤولون فلسطينيون التصريح الأخير باعتباره «رسالة» إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي يقوم بمساع مكثفة لإحياء مفاوضات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة. واستبعد كيري تقارير ترددت عن أنه سيجلس مع كلا الطرفين في اجتماع ثلاثي، وقال كيري خلال مؤتمر صحافي: «لم أحدد أي مواعيد، نحن لأغراض معينة نرغب في تفادي المواعيد النهائية، إن تلك المواعيد يمكن أن تشكل عقبات مفروضة ذاتيا وعراقيل في واقع الأمر لتحقيق تقدم حقيقي». وأوضح أن ثمة حاجة طارئة للقادة «لاتخاذ بعض القرارات الصعبة». وفي واشنطن، رفض نائب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية باتريك فنتريل الإجابة عن تساؤل حول المستوطنات الجديدة، وقال إن كيري يعتزم الاجتماع بالطرفين والجلوس معهما، وتابع أن وزير الخارجية يركز جدا على جعل الطرفين يعودان إلى الطاولة.