القدس ا ف ب: قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري الاثنين في اليوم الثاني من زيارته الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية ان السلام 'ممكن' بين الطرفين من خلال تلبية 'الاحتياجات الامنية لاسرائيل' و'تطلعات الفلسطينيين الى دولة'. وقال كيري امام موظفي القنصلية الامريكية في القدس الغربية 'اعتقد انه اذا كان بامكاننا تلبية احتياجات اسرائيل الامنية، وهي حقيقية، واذا كان بامكاننا تلبية تطلعات الفلسطينيين الى دولة، وهي حقيقية، فسيمكننا الوصول الى وضع يكون من الممكن فيه اقامة السلام'. وشارك كيري صباح الاثنين مع المسؤولين الاسرائيليين الكبار في مراسم احياء ذكرى ضحايا المحرقة، والتقى رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض في القنصلية الامريكية في القدس الغربية بعد ظهر الاثنين، ثم الرئيس الاسرائيلي شعمون بيريس، وشارك في عشاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. ووصل كيري الاتي من تركيا، الى مطار بن غوريون قرب تل ابيب مساء الاحد وتوجه مباشرة الى رام الله بالضفة الغربية حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وطالب عباس اسرائيل بوقف الاستيطان والافراج عن الاسرى للعودة الى طاولة المفاوضات. ومن المتوقع ان يجتمع نتنياهو وكيري مرة اخرى الثلاثاء قبل مغادرة وزير الخارجية الامريكي الى لندن. وفي اسطنبول حث كيري تركيا واسرائيل على الاسراع في تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية مشددا على الدور 'الاساسي' الذي يمكن ان تلعبه انقرة في استئناف عملية السلام المجمدة حاليا بين الدولة العبرية والفلسطينيين. وبضغط من الولاياتالمتحدة قدم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذارات رسمية عن مقتل تسعة اتراك على يد الجيش الاسرائيلي اثناء هجوم في 2010 على سفينة محملة بالمساعدات الانسانية كانت متوجهة الى غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع. وادت هذه المبادرة الى تحسين العلاقات بين تركيا واسرائيل الحليفتين الاساسيتين للولايات المتحدة في المنطقة بعد ان كانت مجمدة منذ ذلك الهجوم. واضيفت زيارات كيري لتركيا واسرائيل والاراضي الفلسطينية، الى رحلة كانت مقررة اصلا من التاسع الى الخامس عشر من نيسان/ابريل الى لندن لحضور قمة مجموعة الثماني، ثم الى شمال شرق اسيا. وسوف يجري في لندن في 10 و11 نيسان (ابريل) محادثات ثنائية مع عدد من المسؤولين بالاضافة الى مشاركته في قمة مجموعة الثماني. وبعد ذلك سيتوجه كيري الى سيول وبكين وطوكيو من 12 الى 15 نيسان (ابريل) لاجراء محادثات حول ازمة كوريا الشمالية.