في مصر سيخرج شباب مصر لإسقاط مرسي وسيخرج الفلول لتسليم الحكم للعسكر . سيكون هناك مشهد رائع في الميدان ومشهد مروع أمام المؤسسات الرسمية . سيقوم الشباب بالثورة وسيسرقها الممولون للمرة الألف ، الممولون الذين لا يؤمنون أصلا بالثورة ولا بالديموقراطية . هناك ملايين التوقيعات التي يمكن لخمسين شخص متفرغ أن ينجزها في أقل من 200 ساعة . ماذا عن الإخوان ؟ سيكون من الحمق أن يحكم أي أحد عليهم بأنهم ليسو شعبا أيضا على اعتبار أن ميدان التحرير هو كل الشعب . هذه العقلية الإقصائية تثور ضد الإقصاء . في مصر أنت لن تقارن بين حكومة ومعارضة ، أنت تقارن بين الغباء والأكثر غباء . ياسر العواضي في مصر وهذا يمثل فريقا نعرفه ، والسلفيون التابعون للسعودية حفظوا أحاديث العزلة في الفتن ، والإمارات لاتعاني من العجز المالي . لقد ارتكب الإخوان الحماقات بلا حدود ، وارتكب المعارضون الحماقات بلا نهاية. أيهما الأكثر بلا حدود أم بلا نهاية ؟ تونس ابتكرت فكرة الربيع ، مصر دفعت بالمشروع إلى الواجهة . هاهي الآن توشك أن توقع على البقايا. الشعوب التي صنعت الثورات هي البقع الحية في الجسد العربي الميت ، مصر هي العضو الأكثر حيوية ، لهذا سيتقاطرون هناك لوأد فكرة الثورة . لماذا ساعدهم الإخوان ؟ لماذا ساعدهم الثوار المخلصون ؟ حقا لا أعلم . شكرا لثوار اليمن ، شكرا ثورا تونس ، شكرا ثوار ليبيا ، أما أنتم يا ثوار مصر فإن في المسألة نظر .