طالب مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب جون برنيان بشكل صريح كلا من الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله أحمد، وعلي محسن الأحمر وحميد الأحمر بالتخلي عن مصالحهم الضيقة. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تتناول فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية شخصيات يمنية بالإسم تنتمي إلى النظام السابق واللقاء المشترك. ووفقا لما جاء على لسان برينان في تصريحات صحفية اليوم فقد دعا صالح ونجله وعلى محسن وحميد الأحمر، وكذا القاعدة بأن يظهروا "سوف يضعون المصلحة الوطنية في اليمن فوق الاهتمامات الضيقة والالتزام باتفاق دول مجلس التعاون الخليجي نصاً وروحاً بحيث يمكن لليمن من المضي قدما نحو ديمقراطية أكثر شمولاً". لكن برينان خص الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله بدعوتهم بضرورة الالتزام بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية الذي وضعه مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية. وأكد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية "سوف تستمر في الضغط من أجل التنفيذ الكامل والفعال للمبادرة الخليجية، وفي الوقت المناسب لاتفاق دول مجلس التعاون الخليجي". وأشاد برينان بالرئيس عبد ربه منصور هادي، وقال: إنه يبذل جهوداً مع الولاياتالمتحدة أكثر من سلفه علي عبد الله صالح فيما يتعلق بالتنسيق الأمني والعسكري في اليمن. ودافع مستشار الرئيس الأميركي للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب جون برينان عن السياسة الأميركية الحالية تجاه اليمن وخاصة مواصلة الهجمات الجوية التي تشنها طائرات أميركية بدون طيار ضد أهداف في اليمن بدعوى ملاحقة وقتل عناصر تنظيم القاعدة في اليمن. وقال – في ندوة نظمها مجلس العلاقات الخارجية مساء أمس الأربعاء – إنه لا يمكن لليمن أن ينجح في خططه الإصلاحية طالما بقيت جذور تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. مشيرا إلى أن العمليات العسكرية الأميركية في اليمن تجري بالتنسيق الكامل مع الحكومة اليمنية. ورد برينان على ما جاء في توصيات الخبراء الأميركيين بالتقليل من أثر الهجمات، وقال برينان إنه "على النقيض من الحكمة التقليدية فإننا لا نرى دليلا يذكر على أن هذه الأعمال تتسبب في توليد مشاعر معادية لأميركا أو ضم مجندين إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب". واضاف: "في الواقع فإننا نرى العكس فشركاؤنا في اليمن أكثر حرصا على العمل معنا والمواطنون اليمنيون الذين تخلصوا من القبضة الجهنمية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب يزداد حرصهم وليس يقل للعمل مع الحكومة اليمنية". وتابع برينان: "باختصار فإن الضربات الموجهة التي تستهدف أرفع وأخطر الإرهابيين في هذا التنظيم ليست هي المشكلة لكنها جزء من الحل". وقال برينان "واشنطن تساعد اليمن في الاضطلاع بالإصلاحات التي تساعده على رفع مستوى المعيشة وإرساء اقتصاد أكثر تنوعا". وأشار إلى أن المساعدة الأميركية لليمن بلغت هذا العام 337 مليون دولار "تم تخصيص نصفها للمساعدات الإنسانية وعملية الانتقال السياسي" في اليمن.