تحدثت الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي أمام الأممالمتحدة ،الجمعة، في إطار حملتها لضمان توفير التعليم المجاني الإلزامي لكل الأطفال. وقالت ملالا في ظهورها الأول على منبر دولي منذ الاعتداء الذي تعرضت له، إنها مجرد فتاة من بين عديدات، تكلمت باسم اللواتي لا صوت لهن. هؤلاء اللواتي حاربن من أجل حقهن في العيش بسلام، وحقهن في المعاملة الكريمة، وحقهن في المساواة والتعليم". وجاءت كلمة ملالا أمام أكثر من 500 طالب وطالبة من أنحاء العالم، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال اجتماع "الجمعية العامة للأمم المتحدة للشباب"، بدعم من مبادرة الأمين العام الأولى للتعليم العالمي. ومن المقرر أن يصدر عن المؤتمر بيان يحث الحكومات والسلطات المعنية على اتخاذ إجراءات لتأمين التعليم لجميع الأطفال. وتقدم ملالا أيضاً عريضة للأمين العام تدعو للمساعدة في إيصال جميع الأطفال في العالم خاصة الفتيات إلى المدارس بحلول عام 2015. وباتت ملالا شخصية عامة بعد هجوم مسلحين من طالبان عليها وهي في طريقها إلى المدرسة في 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2012، وذلك رداً على حملتها لمنح الفتيات حق التعليم. وتسعى ملالا لمساعدة أكثر من 57 مليون طفل حول العالم للإلتحاق بالتعليم منهم مليوني طفل يمني. ويقول مراقبون إن المستقبل في اليمن ينذر بخطر كبير مع تنامي أعداد الأطفال الذين لم يتمكنوا من الإلتحاق بالمدارس وهو ما سيؤدي إلى تفشي ظاهرة الأمية في الأجيال القادمة.