أدت الحكومة المصرية الجديدة برئاسة الدكتور حازم الببلاوي اليمين الدستورية ،الثلاثاء، بكامل تشكيلها أمام رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور. وكان رئيس الحكومة الجديدة الخبير الاقتصادي حازم الببلاوي أول من ادى اليمين الدستورية امام الرئيس وتلاه باقي الوزراء تباعا، وفق التلفزيون. وعين الفريق اول عبد الفتاح السيسي نائبا اول لرئيس الوزراء مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع اضافة الى نائبين اخرين لرئيس الحكومة هما زياد بهاء الدين الذي يتولى ايضا وزارة التعاون الدولي وحسام عيسى الذي يتولى كذلك وزارة التعليم العالي. واتهم القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان، الحكومة الجديدة باغتصاب السلطة، واصفاً إياها ب"حكومة الانقلابيين". وقال نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين عصام العريان، عبر صفحته على موقع فيسبوك إن "حكومة الانقلابيين تقسم اليمين"، متسائلاً عمّا إذا كانت "الحكومة تصدق نفسها أو يصدقها أحد، وهل تملك قرارها وهي تعلم أن وزرائها جميعاً بكلمة من العسكري يذهبون إلى بيوتهم أو يتم اعتقالهم؟". واعتبر أنه "إذا لم تكن الحكومة تستند إلى الشعب بعد انتخابات برلمانية، فهي حكومة تسيير أعمال أو في حالتنا تغتصب السلطة". وتضم الحكومة قرابة 30 وزيرا من بينهم ثلاث نساء هن درية شرف الدين وزيرة الاعلام وليلى اسكندر وزيرة الدولة لشؤون البيئة ومها زين العابدين وزيرة الصحة. كما تضم الحكومة ثلاثة اقباط على الاقل هم منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة وجورج رمزي استينو وزير الدولة للبحث العلمي اضاغفة الى ليلى اسكندر. واحتفظ وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم بمنصبه كوزير للداخلية كما استمر وزير السياحة هشام زعزوع في موقعه. وتضم الوزارة، التي خلت من اي اعضاء ينتمون الى احزاب او حركات اسلامية، شخصيات من عدة احزاب ومن اطياف سياسية يمينا ويسارا. ومن ابرز الوافدين الجدد في هذه الحكومة وزير القوى العاملة كمال ابو عيطة المنتمي الى التيار الشعبي والذي كان من مؤسسي حركة كفاية التي شكلت اول تحد للرئيس الاسبق حسني مبارك منتصف العقد الاول من القرن الحالي كما انه من رموز ثورة 25 كانون الثاني/يناير. وباداء الحكومة الجديدة لليمين يكون قد اكتمل تشكيل السلطة التنفيذية للمرحلة الانتقالية التي بدأت مع اطاحة مرسي من قبل الجيش عقب تظاهرات الثلاثين من حزيران/يونيو الحاشدة وغير المسبوقة التي طالبت برحيله وفيما يلي التشكيلة الجديدة للحكومة المصرية 1) الدكتور حازم الببلاوي – رئيس مجلس الوزراء: اقتصادي ومفكر وكاتب، عمل مستشارا لصندوق النقد العربي بأبوظبي، واختير في يوليو (تموز) 2011 نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للمالية في حكومة عصام شرف، وقدم استقالته من منصبه في أكتوبر من العام نفسه بسبب أحداث ماسبيرو. 2) الفريق أول عبد الفتاح السيسي – وزيرا للدفاع: القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع منذ 12 أغسطس (آب) 2012. تخرج في الكلية الحربية عام 1977، وعين قائدا للمنطقة الشمالية العسكرية، كما تولى منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع. 3) اللواء محمد إبراهيم – وزيرا للداخلية: تخرج في كلية الشرطة عام 1976، وترقى في المناصب إلى أن وصل إلى منصب مساعد أول لوزير الداخلية ومدير قطاع مصلحة السجون، والذي ظل يعمل به حتى تم تكليفه بتولي وزارة الداخلية في يناير (كانون الثاني) 2013. 4) السفير نبيل فهمي – وزيرا للخارجية: سفير مصر الأسبق لدى الولاياتالمتحدة. وفي أغسطس 2009 تم تعيينه عميدا لكلية العلاقات العامة في الجامعة الأميركية بالقاهرة، وهو ابن إسماعيل فهمي وزير الخارجية المصري الأسبق الذي استقال أثناء مفاوضات كامب ديفيد عام 1979. 5) الدكتور زياد بهاء الدين – وزيرا للتعاون الدولي: اقتصادي وقانوني، نجل الكاتب أحمد بهاء الدين، وهو عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي. شغل منصب رئيس الهيئة العامة للاستثمار واستقال منها عام 2007. كما أسس الهيئة العامة للرقابة المالية، واستقال منها عقب تولي أحمد شفيق رئاسة الوزراء بعد اندلاع ثورة 25 يناير 2011. 6) الدكتور أشرف العربي – وزيرا للتخطيط: أستاذ الاقتصاد بمعهد التخطيط القومي، وحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة كنساس بالولاياتالمتحدة عام 2004، وشغل منصب مستشار بوزارة التخطيط، قبل أن يتم تعيينه وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي في حكومة هشام قنديل الأولى قبل إقالته. 7) الدكتورة درية شرف الدين – وزيرة للإعلام: إعلامية وناقدة سينمائية، درست في أكاديمية الفنون بالقاهرة، وشغلت عدة مناصب منها رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، ووكيل أول وزارة الإعلام، ورئيس قطاع القنوات الفضائية. 8) المستشار أمين المهدي – وزيرا العدل: أحد أبرز القانونيين المعاصرين، ترأس مجلس الدولة المصري والمحكمة الإدارية العليا في الفترة من أول أكتوبر (تشرين الأول) 2000 وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) 2001. وسبق أن اختير بعدها عضوا بالمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة. وهو عضو في اللجنة القومية للتحقيق وتقصي الحقائق في شان أحداث ثورة 25 يناير. 9) المهندس إبراهيم محلب – وزيرا للإسكان والمرافق: رئيس مجلس إدارة شركة «المقاولون العرب»، إحدى الشركات الرائدة في مجال التشييد والبناء على مستوى الشرق الأوسط. 10) الدكتور أسامة صالح – وزيرا للاستثمار: وزير الاستثمار في حكومة هشام قنديل الأولى، وكان مفوضا بتطبيق أحكام قانون تنظيم الرقابة المالية على الأسواق والأدوات المالية غير المصرفية. 11) الدكتور رمزي جورج – وزيرا للبحث العلمي: تخرج في كلية الزراعة جامعة القاهرة عام 1984، ترقى خلال 20 عاما قضاها في رحاب جامعة القاهرة إلى أن نال درجة الأستاذية، وهو عضو بعدد من الجمعيات المهتمة بالزراعة والبيئة والحفاظ عليها. 12) الدكتور محمد إبراهيم – وزيرا للآثار: شغل إبراهيم المنصب ذاته في حكومة الدكتور هشام قنديل الأولى. 13) الدكتور محمد صابر عرب – وزيرا للثقافة: ترأس الإدارة المركزية لدار الوثائق ورئيس مكتب النادي العربي للمعلومات – مكتب القاهرة، ورئيس الهيئة العامة للكتاب، كما أنه عضو المجلس الأعلى للآثار، وشغل منصب وزير الثقافة مرتين في المرحلة الانتقالية. 14) الدكتورة مها الرباط – وزيرة للصحة: رئيسة الصحة العامة بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة. 15) الفريق عبد العزيز فاضل – وزيرا للطيران المدني: شغل فاضل منصب رئيس الشركة القابضة للطيران. 16) طاهر أبو زيد – وزيرا للرياضة: لاعب كرة وعضو سابق بمجلس إدارة النادي الأهلي، مثل منتخب بلاده في العديد من البطولات الدولية. 17) الدكتور أحمد البرعي – وزيرا للتضامن: المتحدث الرسمي باسم جبهة الإنقاذ المعارضة، كان وزيرا للقوى العاملة في حكومات ما بعد الثورة. 18) كمال أبو عيطة – وزيرا للقوى العاملة: قيادي عمالي بارز ينتمي للتيار الشعبي الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، شغل منصب رئيس النقابات المستقلة. 19) الدكتور هشام زعزوع – وزيرا للسياحة: مستمر من حكومة هشام قنديل، ولوح باستقالته بعد تعيين قيادي من الجماعة الإسلامية محافظا للأقصر. 20) المهندس عاطف حلمي – وزيرا للاتصالات: مستمر من حكومة هشام قنديل. 21) خالد عبد العزيز – وزيرا للشباب: رئيس المجلس القومي للشباب السابق. 22) الدكتورة ليلى راشد – وزيرة للبيئة: رئيسة مؤسسة التنمية المجتمعية وشركة استشارات «CID»، اختارها منتدى الاقتصاد الدولي في «دافوس» ليمنحها جائزة «شواب» للإبداع الاجتماعي. 23) الفريق رضا محمود حافظ – وزيرا للإنتاج الحربي: وزير الإنتاج الحربي السابق بوزارة هشام قنديل، وهو القائد السابق للقوات الجوية المصرية، وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق. 24) المهندس أحمد إمام – وزيرا للكهرباء: ترأس مجلس إدارة شركة القاهرة لإنتاج الكهرباء، وعين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي نائبا لوزير الكهرباء والطاقة. 25) أحمد سلطان – وزيرا للنقل: مستشار وزير النقل السابق. 26) محمد عبد المطلب – وزيرا للري: رئيس مركز بحوث المياه. 27) أيمن أبو حديد – وزيرا للزراعة: وزير الزراعة سابقا ضمن حكومة عصام شرف بعدما عُيّن في المنصب ذاته في حكومة أحمد شفيق، وكان رئيسا لمركز البحوث الزراعية، وهو نجل الأديب محمد فريد أبو حديد. 28) اللواء محمد أبو شادي – وزيرا للتموين: كان يشغل من قبل منصب رئيس مباحث التموين بالوزارة. 29) منير فخري عبد النور – وزيرا للصناعة: عين وزيرا للسياحة في حكومة أحمد شفيق وبقي في منصبه في حكومة عصام شرف ثم حكومة كمال الجنزوري، وهو خبير برلماني وسكرتير عام حزب الوفد الجديد وعضو مجلس إدارة البورصة، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان (المستقيل). 30) محمود أبو النصر- وزيرا للتربية والتعليم: رئيس قطاع التعليم الفني السابق بوزارة التربية والتعليم. 31) أحمد جلال – وزيرا للمالية: اقتصادي عالمي بارز شغل منصب نائب رئيس البنك الدولي وكبير الاقتصاديين به، كما تولى رئيس منتدى البحوث الاقتصادية العربية. 32) الدكتور حسام عيسى – وزيرا للتعليم العالي: أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس، أحد مؤسسي حزب الدستور ونائب رئيس الحزب السابق. 33) مختار جمعة – وزيرا للأوقاف: عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، رئيس الإعلام الديني بمشيخة الأزهر. 34) محمد شريف إسماعيل – وزيرا للبترول: رئيس شركة «جنوب الوادي القابضة». 35) عادل لبيب – وزيرا للتنمية المحلية: عمل من قبل محافظا لقنا والبحيرة والإسكندرية. رتبته لواء وتحصل على ليسانس حقوق وشرطة عام 1967. في غضون ذلك، وصلت دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية إلى سيناء، حسبما أفاد شهود عيان لبي بي سي. وتضمنت التعزيزات نحو 20 مدرعة وعدد من حاملات الجنود والمصفحات إلى مدينة العريش، بالإضافة إلى عدة حافلات تحمل جنود الأمن المركزي والقوات الخاصة التابعة للشرطة. وقال مصدر أمني لبي بي سي إن القوات المسلحة والشرطة على وشك القيام بعملية موسعة في شمال سيناء، موضحا أن أجهزة المعلومات انتهت من تحديد العناصر المطلوبة في شمال سيناء عن طريق استخدام المروحيات لرصدهم. وتواجه السلطات المصرية نشاطا متزايدا لمسلحين في سيناء منذ الإطاحة بمرسي. وما زالت مروحيات الجيش تحلق فوق مدن العريش والشيخ زويد و رفح في محاولة لفرض الأمن والنظام فى سيناء.