أحياء أبناء مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج امسية رمضانية شارك فيها عدد من المشائخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية والاعلاميين . وفي الأمسية التي أقيمت في فندق زهرة المدائن بمنطقة الكراع ب"عدن" كشف مدير عام مديرية المضاربة وراس العارة بمحافظة لحج عبد ربه غانم المحولي تفاصيل ملفتة حول ظاهرة التهريب في اليمن والتي تلحق خسائر كبيرة باقتصاد وامن واستقرار البلاد. مؤكدا أن مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج تحولت إلى ممر آمن أمام مرأى ومسمع الجميع لتهريب الادوية والخمور والمخدرات والسلاح والبشر من والى القرن الافريقي نحو العالم اجمع لاسيما دول الخليج. وأرجع المحولي ذلك إلى إنعدام الخدمات الأساسية والأوضاع المؤلمة التي تعيشها مديرية المضاربة ورأس العارة بلحج والتي شبهها بأنها أكثر ترديا من أوضاع الصومال وفي مختلف مجالات الحياة العامة منذ فجر الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر واكتوبر قبل 50 عاما وحتى اليوم ، الأمر الذي حول المديرية إلى منطقة مفتوحة للتهريب وللثأرات وغيره. مشيرا إلى أن الإرتقاء بوضع المديرية يحتاج الى عشرات الاعوام وأن يتم ذلك من خلال تبني خطة استراتيجية محكمة متقنة . وقال أنه ومنذ تسلم زمام منذ امور المديرية قبل نحو عام وهو يعمل على إصلاح اوضاع المديرية واهلها بحسب الامكانيات المتاحة في ظل واقع وطني مرعب على مستوى البلاد مفروض منذ عدة اعوام يدفع للإنحراف والاجرام وليس فقط للفساد المالي والادراي. وطالب المحولي جميع أبناء المديرية بعدم مجاملتة وتقييم اداءه بامانة وصدق مبديا أستعداده على اي مخالفة ، كما طالب بإنزال لجان خاصة حقوقية وبرلمانية وسمية للنزول للمديرية والاطلاع على اوضاعها والإطلاع على الجهود المبذولة من قبله. مشددا امام الجميع على ان من أبرز مهامه في الفترة الحالية هي إستعادة السلطات الغائبة للمديرية منذ عدة اعوام لظروف امنية وعامة قادت الى تراكم قضايا المديرية وسقوطها في براثن الفوضى العارمة والانفلات الكارثي ، ومن أهم هذه السلطات الأمنية والقضائية. وتحدث بأن اكبر مشكلة تواجهه هي ظاهرة التهريب في هذة المديرية التي تطل ضفاف المعبر البحري العالمي بشريط ساحلى يقدر بآلاف الكيلو مترات وبتواطوء رسمي ، ووقوف قوى – وصفها – بالخفية والكبيرة تتغلل في الدولة والحكومة من مفرق رأسها وحتى اخمص قدميها. وقال أنه وبسبب محاربته لظاهرة التهريب تم منعه تعرض لإحراجات كثيرة وتم منعه من دخول معسكرات المديرية . وبحسب المحولي فقد كانت ظاهرة التهريب قبل تسلمه قيادة المديرية كانت تمارس في وضح النهاروعلى طول الشريط الساحلي إلى حد كان هناك "احواش" معروفة للتهريب وقد قام بتدميرها وفيها مقابر ايضا لحوالي 350 اثيوبي توفوا اثناء عملية التهريب . لكنه أشار إلى أن هذه الظاهرة تشارف الاستئصال النهائي خصوصا اذا تعاونت القيادات العلياء معه وقطعت الطريق امام كل الديناصورات الكبيرة التي تريد أن تظل المديرية منطقة مفتوحة للتهريب. وقال أنه تم رفع تقرير الاشهر الماضية لوزارة الدفاع حول خطوط ومراحل التهريب للبشر التي تتم عبر المديرية ، شرح فيه كل مراحل قدومهم ونزولهم وتهريبهم مقابل مبالغ مالية باهظة الى دول الخليج والى دول اخرى كالاردن لأهداف غير واضحة لكنه لم يستبعد أن يكون من ضمنها أهداف إرهابية . موضحا أن وزارة الدفاع أنزلت لجنة للتأكد من ذلك. وحمّل المحولي ما اسماها ب"جهات نافذة كبيرة" في المديرية مسؤولية ظاهرة التهريب في المديرية والاوضاع التي تعانيها . وطالب المحولي بتشكيل لجان خاصة للتحقيق ومعرفة من يقف وراء ظاهرة التهريب .