وصف الدكتور أحمد الدغشي إعلان الخدمة المدنية اعتبار السبت عطلة بدل الخميس إعلان ب«غير الموفق والكارثي». وقال: إن «كل المعاذير التي يتذرعون بها غير مقنعة ولا تحمل منطقا عميقا ولاعلميا، غاية مافيها تقليد ومسايرة للتقاليع التي تغلف بعناوين كبيرة اقتصادية أو نحوها، فتذكرنا بحديث الصادق المصدوق – عليه الصلة والسلام:" والله لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه، قالوا : آليهود والنصارى؟ قال: فمن؟"». وأضاف: في تعليق له على الفيسبوك «المسالة ياكرام حضارية، لكل أمة قسماتها المميزة، ومعالمها الحضارية الخاصة، وهذا من آخر معالمنا الحضارية في اليمن التي لم تندثر بعد، فلماذا نخرب بيوتنا بأيدينا؟ وكل مبرر يساق لتبرير هذا المنزلق الحضاري الجديد يبعث على الضحك والبكاء معاً ، من مثل عمل البنوك العالمية في يوم الخميس، والاستمرار في تعطيل هذا اليوم سيلحق بنا خسائر فادحة من هذه الناحية؟ هل نفهم من هذا أن سبب تحلفنا الاقتصادي وأزماتنا التنموية عبر العقود الماضية إذاً هو تعطيل الخميس ؟؟؟!! بالمناسبة كنا نعمل ستة ايام في الأسبوع بما فيها الخميس إلى ماقبل سنوات قليلة فقط وكنا نعاني الأزمات الاقتصادية المتفاقمة، رغم أنه يوم عمل ولا سبت يعطل!!». واستطرد: «ياجماعة عيب والله عيب: إذا سايرناكم فها أنتم أولاء لاتعطلون البنوك في كل خميس فعلياً منذ صدور قرار عطلة الخميس؟ فما الجديد؟ إذا كان ولا بد من المسايرة الإعلامية فليصدر قرار حكومي عام ومعلن بعمل البنوك وكل ذي صلة بأعمالها يوم الخميس، وتبقى الأمور على ما هي عليه، أما أن تعطل كل مؤسسات الدولة السبت بدل الخميس والسبب اقتصادي فقط إذا سلمنا بدفة ذلك، فهو عبث وتبعية عمياء لا أكثر ولا أقل». وواصل: «نحن نعلم أن الدافع لحكومتنا الرشيدة اليوم هو التعلل بحكومة المملكة السعودية، وكأنها فرج من السماء والمملكة حجة الله على العالمين، وأنتم تعلمون خفايا الأمور في العلاقة بالغرب، وحتى بالشرق إذا كان ضد كرامة هذه الأمة وشرفها وعنوان استقلالها، وما دعمها السخي لحكومة الانقلاب في مصر إلا دليل إضافي جديد على خدمتها للتوجه الإسلامي الحضاري جدا جدا، فلم لانبيع كل شيء في سبيل الاقتداء بها في هذا كذلك؟». وقال: «لاتنسو – ياكرام- أننا في بلاد الإيمان والحكمة في اليمن ومنذ صدور قرار إجازة الخميس قبل سنوات قد حولنا الأربعاء إلى خميس (ربع دوام) دون أن نداوم إلى الثالثة عصرا كما نطق القرار بل إلى الثانية عشرة في أحسنها، واليوم سيعود الخميس ربع دوام كما كان ومن ثم نداوم على ذلك النحو، والأربعاء قد تعودنا على أنه نسخة مكررة من الخميس في عرفنا الوظيفي، وعليه فلن يزيد الدوام أسبوعيا عن ثلاثة أيام وربع الأربعاء، حيث نحن ملتزمون بالأثر القائل( قطع العادة عداوة) وبهذا سينتعش اقتصادنا وتزدهر معيشتنا، وبعد فترة قصيرة سترون اليمن أضحت (سنغفاورة) الجزيرة!».