خرج حزب البعث العربي الإشتراكي اليمني اليوم عن صمته إزاء النظام السوري الذي يتلقى الدعم المالي منه، وطالب الرئيس بشار الأسد بالى التنحي والخروج بشرف. وكشف الحزب اليمني عن اعتقال عبدالله الأحمر الرجل الثاني في الحزب والأمين العام المساعد للقيادة القومية لحزب البعث على أيدي النظام السوري في دمشق. ووصف الحزب الذي يرتبط بالقيادة القومية في دمشق عملية اعتقال الأمين العام المساعد للقيادة القومية عبدالله الأحمر، ب"الإفلاس السياسي والأخلاقي". وحمّل البعث اليمني الرئاسة السورية مسؤولية اختفاء الأحمر منذ تفجيرات مقر الأمن القومي السوري بدمشق منتصف يوليو/تموز الماضي. وناشد حزب البعث العربي الاشتراكي، فرع اليمن، كافة المنظمات والأحزاب العربية والهيئات المعنية بحقوق الإنسان بالضغط على النظام السوري، للكشف عن مصير الأمين العام المساعد والحفاظ على حياته، كونه التزم بالحياد حيال الأحداث الجارية بسوريا منذ ما يزيد عن عام ونصف ولم يقف إلى جانب أي من النظام أو المعارضة السورية المطالبة بتغيير النظام. وقال علي الأسدي القيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي فرع اليمن، علي الأسدي للعربية نت إن "الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي (القيادة القومية) عبدالله الأحمر ومسؤولين بارزين تحت الإقامة الجبرية منذ وقوع حادثة تفجير مقر الأمن القومي السوري منتصف الشهر الماضي وقوات الجيش والأمن والمخابرات السورية فرضت طوقا أمنيا على المنطقة التي يقيم فيها الأحمر خشية فراره إلى خارج سوريا". ولفت الأسدي إلى أنه كان قد أجرى اتصالات قبل نحو شهرين مع الأمين العام المساعد للقيادة القومية لحزب البعث تركزت حول السبل الكفيلة لخروج مشرّف لنظام الأسد يحفظ مكانة وسمعة حزب البعث العربي الاشتراكي، مشيرا إلى أن عبد الله الأحمر كان يعارض وإن لم يجاهر بموقفه الإجراءات التي تقوم بها قوات الجيش والأمن تجاه المطالبين بالحرية والتغيير. وطالب الأسدي الأممالمتحدة والجامعة العربية بالضغط على نظام الأسد لفك الحصار عن الأحمر الذي تفرضه قواته منذ مايزيد عن شهر, وحمل النظام السوري مسؤولية الحفاظ على حياته وسلامته وأسرته. ودعا الأسدي القيادات القطرية لحزب البعث في كل من سوريا واليمن ولبنان إلى اتخاذ موقف مشرف مع الشعب السوري بما يحفظ لحزب البعث ماء وجهه وكرامته واعتباره وتاريخه، بدلا من المغامرة والتطبيل مع نظام زائل لا محالة. كما طالب الأسدي الرئيس السوري بشار الأسد إلى احترام إرادة الشعب السوري والاستجابة لمطالبه المشروعة المتمثلة في الحرية والتغيير لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن ووحدة سوريا وسلمها الاجتماعي والخروج خروجا مشرفا يحفظ لنظامه ولحزب البعث العربي الاشتراكي العريق ماء الوجه على غرار النموذج اليمني.