أفرجت السلطات السعودية صباح الثلاثاء عن الناشط محمد البجادي عضو جمعية "حسم" بعد عامين ونيف من اعتقاله. البجادي عرف بلقب "ناصر المعتقلين" بسبب مرافقته أهالي المعتقلين في زيارة أبنائهم في السجن باستمرار، وكان قد سئل من قبل إدارة السجن في احد المرات، عن سبب زياراته المتكررة في ظل عدم وجود أقارب له، فرد عليهم "كل المعتقلين أهلي". وبرز اسم البجادي في بدايات 2007 بعد مشاركته في عدة اعتصامات، اعتقل على إثرها بضعة أشهر. وأرجح ناشطون أن اعتقال البجادي جاء بسببين رئيسيين، الأول أنه أثار قضية معتقل يمني توفي في سجن الحاير السعودي، وأوصل حينها البجادي قضيته إلى منظمات دولية وحقوقية مما أوقع المملكة بحرج كبير، والسبب الثاني مطالبته بمقابلة مساعد وزير الداخلية آنذاك محمد بن نايف التي قوبلت بالرفض، واعتقل بعد ذلك بيوم في طريق عودته من الرياض إلى القصيم. وذاع صيط البجادي أثناء اعتقاله بشكل كبير، من خلال إضراباته المستمرة، بعد انقطاع أخباره عدة أشهر داخل السجن، حيث أفاد عدد من أفراد أسرته أنه تعرض للتعذيب المستمر، والضغوطات النفسية الكبيرة. يشار أن البجادي محكوم بالسجن مدة 4 أعوام، وممنوع من السفر بعدها مدة 5 أعوام. وبعد الإفراج عن البجادي توقع ناشطون الإفراج عن الشيخ خالد الراشد قبيل عيد الفطر المبارك مستندين على وعود من بعض رجال الدولة، دون ذكر اسمهم. ويعتبر الشيخ الراشد من أصحاب المحكوميات العالية، حيث يمكث في السجن منذ عام 2009 ويقضي محكوميته البالغة 15 سنة، بعد اعتقاله على خلفية دعوته للاعتصام أمام أمارة الرياض للمطالبة بطرد السفير الدنماركي بعد الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام.