أسس ناشطون على شبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك” حملة وفاء يمنية لمناصرة ناشط حقوقي سعودي معتقل في سجون المملكة منذ 20 مارس 2011.. وجاء اعتقال الناشط محمد البجادي بعد تبنيه لقضايا معتقلي الرأي في السعودية واتهامه المباشر للسلطات السعودية بتصفية معتقل يمني في السعودية يدعى سلطان الدعيس.. وقال مؤسس الحملة ل”يمنات” إن السبب الرئيس لتأسيس الحملة جاء بعد اعتقال البجادي والحكم عليه بأربع سنوات سجن، في محاكمة غير شرعية وسرية لم تتوفر له فيها أبسط الحقوق.. مضيفاً إن العلاقة التي تربطهم سوياً، علاقه تواصل كناشطين حقوقيين، وإن البجادي ناشط غير مؤدلج وهو يدافع عن أي معتقل دون النظر لخلفيته السياسية أو الدينية أو المذهبية.. مشيراً إلى إن الحملة تأتي بالتعاون مع مواقع إخبارية يمنية وناشطين حقوقيين وسياسيين، ويتم التنسيق مع ناشطي جمعية حقوق الإنسان وحركة حسم التي يعد البجادي أحد مؤسسيها.. واستطرد “سنعمل على إخراج مسيرة رمزية مكونة من ناشطين يمنيين إلى أمام السفارة السعودية بصنعاء للمطالبة بالإفراج عن البجادي خلال ديسمبر الحالي. وطالبت “حملة الوفاء اليمنية للبجادي” بإطلاق سراح البجادي أو إعادة محاكمته محاكمة علنية وعادلة، وأوردت في صفحتها تأكيد أقاربه بأن اعتقاله الأخير جاء بسبب تصريحه الأخير واتهام السلطات السعودية بتصفية مواطن يمني كان مسجوناً في أحد سجون المملكة.. الجدير بالذكر أن محمد البجادي ناشط سعودي، توفي والده وهو في السجن لأول مرة حين اعتقل إثر مشاركته في اعتصام مع أهالي المعتقلين عام 2005، وتم الإفراج عنه ليعود بعد ذلك إلى السجن عقب تصريح أدلى به لإحدى القنوات حول السجين اليمني سلطان الدعيس، فخرج مجدداً ليواصل نضاله ووقوفه مع المعتقلين, حتى تم اعتقاله الأخير بعد وفاة اليمني الدعيس وتصريحه بأن السلطات السعودية هي المسئولة عن تصفيته، فتم التربص به حتى 20 مارس 2011م حين خرج مسافراً من القصيم إلى الرياض ليقف مع أهالي المعتقلين فتم اعتقاله مباشرة ولم يتم الإفراج عنه حتى الآن.. سُجن أربعة أشهر في زنزانة انفرادية ثم نقل إلى سجن جماعي وتم بعدها محاكمته دون أن يعرف تهمته الحقيقية، وفي 21 فبراير 2012م أعلن إضرابه عن الطعام منتظراً من العدالة أن تنصفه ولكن دون جدوى، وهو حتى الآن في إضراب مفتوح.. البجادي أب لطفلين “لارا 8 سنوات وتركي 3 سنوات” وينحدر من أسرة ميسورة الحال وسبق أن قال في صفحته على “تويتر” لست بحاجة للمال بقدر حاجتي للحرية، وقال أيضاً بعد اعتقاله الثاني “سألني رجل الأمن: هل لك قريب سجين؟ فأجبته: المسجونون كلهم أهلي”..