تحول الناشط السعودي محمد البجادي إلى رمز للحرية والاحرار في المملكة السعودية بعد دخوله اضرابه الثالث عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله بدون تهمة سوى نشاطه الكبير في الدفاع عن حقوق المعتقلين السياسيين في المملكة السعودية. وانطلقت حملة شعبية واسعة على موقع (تويتر) تابعتها (وطن) تطالب بالافراج الفوري عن البجادي. ويرى المتعاطفون معه بأنه اعتقل بعد أن فضح جريمة قتل سجين ولتضامنه مع حقوق أهالي المعتقلين وذلك بمشاركته في اعتصام مدني أمام وزارة الداخلية مؤخرا. ويزداد اعجاب المتعاطفين معه لأنه ناضل من أجل قضية المعتقلين السعوديين دون أن يكون له أي قريب أو صديق مسجون بل كان يعتبر كل المعقلين هم أخوة وأقارب له. واعلن البجادي في أكثر من مرة مقولته الشهيرة عن المعتقلين وهي: "إما أن يكونوا معنا أو نكون معهم". وقد كان له الخيار الأخير بأن أقدمت السلطات السعودية على اعتقاله. وقال الناشط فؤاد الفرحان على موقع (تويتر): "البجادي لم يسرق ولم يفسد ولم يحرّض على عنف، هو صاحب رأي وموقف وروح وطنية غيورة، حريّ بهذا الوطن أن يسع البجادي". وما زالت الحملة الشعبية التي انطلقت على تويتر مستمرة تحت هذا الهاشتاق #savealbjadi من هو محمد البجادي ؟ محمد بن صالح البجادي عمره 34 عاماً يسكن بريدة بمنطقة القصيم .. ينتظره في منزله لارا 8 سنوات وتركي 3 سنوات والده من تجار القصيم من عائلة ميسورة الحال .. لم يكن محمد بحاجة للمال يوما, لكن ردد كثيراً بأنه بحاجة للحرية توفي والد محمد البجادي وهو في السجن لأجل اعتصام مع أهالي المعتقلين .. وهو سجنه الأول في عام 2005 .. قبل أن يسجن محمد وبعده كان جل حديثه عن (الجهاد السلمي) حيث كان ينظر لهذه القضية كثيراً عاد للسجن ثانية بعد الإفراج عنه عقب تصريح أدلى به لإحدى القنوات حول السجين اليمني سلطان الدعيس ورث محمد بعد وفاة والده مبلغاً من المال ثم اشتغل بالتجارة لكن هذا المال لم يشغله يوماً عن قضايا الحقوق والمظلومين خرج محمد من السجن ثانية ليواصل نضاله ووقوفه مع المعتقلين, لم يكن يومها معروفاً بل كان يعمل بصمت لأجل الحق والعدل يوم الأحد 15 ربيع الثاني 1432ه الموافق 20 مارس 2011م خرج محمد مسافراً من القصيم إلى الرياض ليقف مع أهالي المعتقلين لم يكن لمحمد البجادي أي معتقل لا أخ ولا والد ولا قريب .. بل خرج في الاعتصام لأجل المعتقلين جميعاً ذكر محمد البجادي في حسابه على تويتر في ذلك الاعتصام بأن رجل الأمن سأله هل لك قريب سجين ؟ أجاب : المساجين كلهم أهلي مساء الاثنين 16 ربيع الثاني 1432ه الموافق 21 مارس 2011م تم اعتقال محمد البجادي وحتى هذا اليوم لا زال كذلك سجن البجادي أربعة أشهر في زنزانة انفرادية ثم خرج بعدها لسجن جماعي, ويتم عرضه لمحاكمة ولا يدري ماهي تهمته الحقيقية . الثلاثاء 29 ربيع الأول 1433 ه الموافق 21 فبراير 2012م أعلن البجادي إضرابه عن الطعام وحتى هذا اليوم لم يأكل شيئا محمد البجادي مضرب عن الطعام وينتظر العدالة كي تنصفه المصدر:وطن