كشفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء الثلاثاء عن وثائق "تحريض" جديدة لحركة فتح والأجهزة الأمنية التابع للسلطة الفلسطينية على قطاع غزة والفلسطينيين والمقاومة، وتحاول الزج بهم في الأحداث الداخلية المصرية. وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل خلال عرضه الوثائق عبر فضائية "الأقصى" حول سبب استمرار الحركة في الكشف عن الوثائق "نحن لا نريد لشعبنا أن ينام عن هذه الجريمة ومن حقه معرفة كل من يتآمر عليه". وأكد أن الوثائق الثلاثة تشير بالأدلة الدامغة على تورط قيادات فتحاوية وعناصر أمنية في قطاع غزة بهذه الحملة، مشيرا إلى أن ما طرحته الحركة جزء من مئات الوثائق التي بحوزتهم، وقد تنشرها لاحقا. وتناولت الوثيقة الأولى المرسلة إلى من مدير مكتب جهاز المخابرات العامة الفلسطينية إلى رئيس ذات الجهاز في تاريخ 10/7/2013، بشأن إدخال أسلحة إلى سيناء ومبالغ مالية، وتخزينها في قطاع غزة بمنازل تابعة لمواطنين. أما الوثيقة الثانية فتقول أن عناصر من كتائب القسام يشددون الحراسات حول منزل موسى أبو مرزوق، يحملون أسلحة مختلفة ولديهم دوام يومي حول المنزل، وتذكر فيها أسماء لأشخاص في قطاع غزة. كما تقول الوثيقة الثالثة إن قادة كتائب القسام مروان عيسى إلى قادة الأولوية في الكتائب لتوجيه مئات العناصر إلى سيناء لمساعدة الإخوان المسلمين. مفاجآت وقال البردويل إن "لدى حركته مفاجآت من العيار المتوسط والثقيل في هذا الملف لفضح التآمر على الشعب الفلسطيني وكشف هذه المهزلة"، مبينًا أن من بين الوثائق ما يكشف تجسس الأجهزة الأمنية على دول عربية وإسلامية بينها مالي، إضافة لأحزاب مصرية بينها حزب الحرية والعدالة، وتشويه صورة قطاع غزة والمقاومة. وبين أن حركته وصلتها وثائق جديدة عن تحقيق داخلي أمني فتحاوي حول كيفية تسرب الوثائق إلى حماس، مشيرًا إلى أن لدى حركته معتقلون يعملون في هذا الاطار، وبعضهم يقول إنه ابتز ابتزازًا، وهذا لا يعفيه من المسئولية كونه أذى شعبه. وأكمل البردويل قائلا "قد نكشف أسماء جديدة متورطة في مؤتمر جديد، ونقول لهم يجب أن تقفوا عند مسئولياتكم وارحموا شعبنا من هذه الحملة الفاشية، وهناك وثائق تصل بالمئات إلى الحركة جزء منها يتعلق بتشويه صورته، ووثائق تتجسس على الفلسطينيين". ولفت إلى أن ما حدث من اتصالات حول الوثائق كانت فردية بين شخصيات من حركته مع قيادات فتحاوية حتى تخضع الأخيرة للحقيقة، وتتحمل مع الرئيس محمود عباس المسئولية، مستدركًا بقوله "قضية الانكار والتلاعب والاستعلاء والمكابرة لن تفيدهم وستنكشف اسماء جديدة". وشدد البردويل على أن حركته لن تترك كل من شارك في هذه الحملة إلا عندما يتم محاسبتهم، مؤكدًا على أنه لا يجوز السكوت على ذلك. تفنيد اتهامات المواطن مازن أبو زايد الذي ذكر اسمه في الوثائق قال إن زيارته الأخيرة إلى مصر كانت عام 2006، حين كان حرس الرئاسة يتولى زمام معبر رفح البري، نافيًا أنه ذهب إلى منطقة الانفاق الحدودية مع مصر. وأكد أنه سيقدم دعوى قضائية على كل من ساهم في زج اسمه في هذه الوثائق، مشيرًا إلى أنه يعاني من عدة أمراض ويسعى للعلاج في القاهرة. بدوره، ذكر كامل أبو هويدي أنه لم يسافر إطلاقا لمصر، وأن ما نسب في الوثائق كلام عار عن الصحة ومفبرك من أجل التحريض على غزة، مناشدًا الجهات الحقوقية بالوقوف عند مسئولياتها ومحاسبة من يقف وراء هذه الحملة. كما استغرب أحمد عيسى السلول من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، من زج اسمه في هذه الوثائق، مؤكدا أنه لم يغادر إلى مصر في حياته، وأن غزة لن تقف ندا لمصر التي وقف إلى جانبها في كثير من محنها.