اقتحمت قوات الأمن المصري مساء الخميس مسجد الإيمان بمكرم عبيد بمدينة نصر (شرقي القاهرة) الذي اتخذه أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي مقرا لتجميع جثث ضحايا فض الشرطة لاعتصام رابعة العدوية الاربعاء. وقال شهود العيان لمراسلة وكالة الأناضول إن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة قبل أن يقتحم رجال الشرطة ورجال أمن مسلحين بزي مدني المسجد ليخرجوا من كانوا به كما قامت باعتقال المئات من ذوي الشهداء. وكان يتواجد بالمسجد أهالي الضحايا الذين حضروا للتعرف على جثامين ذويهم، إضافة إلى عدد من المسعفين وبقايا من معتصمي رابعة العدوية، الذين لم يتمكنوا من العودة إلى محافظاتهم بسبب حظر التجول أو الخوف من الاقتحام، بحسب مراسلة الأناضول. وقالت مراسلة الأناضول إن المسجد كان يوجد به 259 جثة، تم التعرف على 247 منها، وبقيت 12 جثة لمجهولين، مشيرة إلى أن وزارة الصحة المصرية أرسلت فريقا طبيا إلى مسجد الإيمان في وقت سابق مساء الخميس للكشف على الجثث واستخراج تصاريح بدفنها بعد تعذر نقلها لمستشفيات أو مشارح رسمية. وبحسب شهود عيان فإن قوات الأمن سمحت لغير الملتحين بالخروج من المسجد فيما تحفظت على الملتحين بالمسجد. وقال شهود عيان إن 8 سيارات أمن مركزي (التابع للشرطة)، و4 سيارات لفض الشغب (التابعة للشرطة) تتواجد بمحيط المسجد، كما قام بعض أفراد الشرطة بإطلاق طلقات خرطوش ( طلقات نارية تحتوي على كرات معدنية صغيرة) باتجاه المتواجدين بمحيط المسجد، وطالبوا الأهالي بضرورة الرجوع للخلف. وبحسب شهود عيان، قامت قوات الشرطة بالاستيلاء على متعلقات المتواجدين في المسجد والموجودة بنهر الطريق.