للأسبوع الثاني على التوالي لا تزال قوات الأمن العراقي وحكومة المالكي تقطع الماء والكهرباء على أشرف وتمنع وصول المواد الغذائية إلى المخيم. ويأتي هذا العمل بطلب من النظام الايراني وتطبيقا لبلاغ صادر عن رئاسة الوزراء العراقية. وبحسب البلاغ فإنه يجب قطع كهرباء أشرف بالكامل ولا يتم ضخ الماء إليه حتى لحظة واحدة، وفي حال تعرض المسؤولين العراقيين للتساؤل حول قطع الماء والكهرباء في أشرف من قبل جهات دولية فعليهم الجواب أن مشكلة قطع الكهرباء هي مشكلة يعاني منها جميع المواطنين العراقيين وأن قطع الماء ناتج عن قطع الكهرباء. وقال بيان صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن هذا العمل يأتي في وقت لم يدخل إلى أشرف قطرة من النفط والبنزين منذ 39 شهرا. وأشار إلى أن قمع أشرف من قبل رئاسة الوزراء العراقية جاء من أجل تطبيق هذه الخطة التعسفية، مؤكدا أنها نقلت الضابط حيدر عذاب ،المطلوب للقضاء الاسباني لمشاركته في مجزرتين في أشرف، من ليبرتي إلى أشرف. وأوضح أن هناك أعداد من أزلام قوة القدس وسفارة النظام الايراني في بغداد يشرفون مع حيدر عذاب على قطع الماء والكهرباء على أشرف ومنع وصول المواد الغذائية الى المخيم. وقال البيان : «إن الحكومة العراقية وبهذا العمل الاجرامي تحاول عبثا كسر ارادة 100 من سكان أشرف وتعبيد الطريق لسلب حقهم في ملكية أموالهم وسرقتها وفتح الطريق أمام مجزرة جديدة بحقهم. بينما هؤلاء ال100 بقوا في أشرف بناء على توافق رباعي بين الحكومة الأمريكية والحكومة العراقية والأمم المتحدة والسكان يوم 17 آب/ أغسطس 2012 من أجل الحفاظ على أموال سكان أشرف وليبرتي». وتابع : «وبحسب الاتفاق أعلاه والرسالة الرسمية للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يوم 6 ايلول/سبتمبر2012 فهؤلاء المئة سيبقون في أشرف الى حين بيع جميع الأموال. المستشار الخاص للوزيرة الخارجية الأمريكية بشأن أشرف هو الآخر أكد في تصريح أنه لا سقف زمني لبقاء هؤلاء الأفراد في أشرف (وكالة الصحافة الفرنسية – 3 تشرين الأول/ اكتوبر 2012) الا أن الحكومة العراقية ولحد الآن لم تسمح ببيع حتى دولار واحد من أموال السكان». واعتبر البيان أن قطع الماء والكهرباء والغذاء على اللاجئين الذين هم أفراد محميون تحت اتفاقية جنيف الرابعة يعد جريمة حربية وجريمة ضد الانسانية بأي تعريف كان ويجب محاكمة ومعاقبة المسؤولين عن ذلك. وناشدت المقاومة في بيانها الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة العمل الفوري لوضع حد لهذا الحصار وإيصال فوري للماء والكهرباء ورفع العوائق لوصول المواد الغذائية.