أكد الشيخ حسن الشافعي مستشار شيخ الازهر في رده علي تصريحات المفتي السابق علي جمعة الذي وصف فيها معارضو الإنقلاب العسكري بأنهم من الخوارج، قائلا : " الخوارج هم من خرجوا علي الرئيس الشرعي المنتخب بارادة الشعب". من جانبه قال المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة، إنه إذا اعتبرنا أن هناك "خوارج" كما زعم الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، فإنهم من خرجوا يوم 30 يونيو على الرئيس المنتخب الشرعي وساندهم العسكر عبر الدبابات والطائرات. وأضاف عمارة في تصريحات له اليوم على قناة الجزيرة مباشر إن اعتبار التظاهرات السلمية التي تنطلق ضد 30 يونيو خروجاً على الجماعة المسلمة تدليس على الناس، وقال إن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر سبق وأن افتى بأن المعارضة السلمية جائزة. وأشار إلى أن المتظاهرين السلميين لا ينطبق عليهم وصف (الخارجين)، كما لا يصح لأي انسان يتحدث باسم الدين أن يقصي خصوماً سياسين، مشيرا إلى أن المعارضة السياسية السلمية للانقلاب واجب سياسي حتي لا نعود لدولة شمولية، كما أن التعبير عن الرأي فريضة وليس مجرد فضيلة. وأوضح أن الخضوع للانقلاب علي الشرعية يعيدنا للدولة العسكرية البوليسية التي جنت على مصر طيلة 60 عام وعرقلت تقدمها، بل وجنت هذه الدولة الشمولية على الجيش نفسه حينما تعرض لهزيمة 67 بسبب انشغال قيادات الجيش بالسياسة. وكان مفتي الإنقلاب علي جمعة وسالم عبد الجليل قد أفتيا للجنود في فيديو مصور بقتل معارضي الانقلاب العسكري باعتبارهم "خوارج"، فيما عمل عمرو خالد على تحفيز الجنود وتشجيعهم على الاستمرار في العمل بقوة ونشاط معتبراً أنهم ينفذون أوامر "الله" وليس "القائد". وقال جمعة، خلال لقائه مع فضائية السي بي سي، إن الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي لا شرعية له، وان الجيش المصري انقذه من الموت، بل انه قدم له وللاخوان المسلمين "قبلة الحياة".