أطلق مكتب الاممالمتحدة في اليمن حملة "عالمي – اليمن" ضمن الحملة العالمية التي تطلقها الأممالمتحدة تحت شعار (دع العالم يعرف ما نريد ). تتضمن الحملة نقاشات على مستوى العالم لتحديد أولويات التنمية لما بعد العام 2015م. وفي المؤتمر الصحفي الذي دشنت خلاله الحملة اليوم دعا ممثل الاممالمتحدة المقيم في اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد كافة المواطنين اليمنيين إلى المشاركة في الحملة وإيصال أصواتهم لقادة العالم من خلال التصويت وتحديد أولويات التنمية لديهم عبر وسائل التصويت المتاحة لديهم. وأكد حرص الأممالمتحدة في أن يستمع قادة العالم لهذه الاولويات التي حددها اليمنيين انفسهم, ولإسماع صوتهم لقادة العالم والتعبير عن أراءهم وتحديد قضاياهم الأساسية عبر استبيان عالمي يتم من خلاله اختيار ستة قضايا تعتبر الأكثر أهمية لإدراجها ضمن أولويات التنمية عند صياغة برامج ومشاريع التنمية الدولية. وأشار إلى أن الاممالمتحدة قامت بالتعاون مع منتدى يمن تايمز للقرن الواحد والعشرين وشركة (Menavas) الخاصة وشركة (واي) للهاتف الجوال في سبيل ايصال الحملة لأكبر عدد ممكن من المواطنين اليمنيين . وأوضح ممثل الاممالمتحدة أن نتائج تلك المشاورات سيتم تداولها مع هيئة رفيعة المستوى جرى استحداثها لتقديم المشورة إلى الأمين العام للأمم المتحدة حول هذه الاولويات، مشيراً إلى أنه سيتم مناقشة أولويات التنمية في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم حيث يلتقي قادة العالم لمناقشة قضايا دولية. وأفاد بوجود يمنيين مشاركين في أعلى المستويات في المبادرة .. مبيناً في هذا الصدد أن شاب يمني يعمل متطوعاً في الأممالمتحدة يدعى احمد الأشول اشترك مع الفريق الذي تولى إعداد هذه الحملة على مستوى العالم، وكذا مشاركة الناشطة توكل كرمان كعضوة في الهيئة الاستشارية رفيعة المستوى المناط بها إبداء الرأي والمشورة لأمين عام الأممالمتحدة حول هذه القضية إلى جانب شخصيات أخرى كرئيس وزراء المملكة المتحدة ورئيس اندونيسيا. وبالإمكان المشاركة في هذا الاستبيان من خلال الموقع www.myworld2015.org ; أو من خلال الاتصال على الرقم (2015) وهذا رقم مجاني لمشتركي شبكة الهاتف النقال (واي) أو على رقم 701002015 (لغير مشتركي شبكة واي مقابل رسوم تكلفة) وإعطاء إجاباتهم دون الحاجة إلى التعريف بأنفسهم من خلال نظام صوت آلي. سيكون هناك أنشطة تواصل مختلفة في أنحاء البلد. يذكر أنه في العام 2000 اتفق قادة العالم على رؤية مشتركة للتنمية تبلورت في إعلان الألفية والذي على أساسه تم تحديد ثمانية أهداف والموافقة عليها، ركزت الأهداف في القضاء على الفقر المدقع وخفض معدلات وفيات الأطفال إلى ضمان الاستدامة البيئية. و كانت إحدى الملاحظات الناقدة لأهداف التنمية الألفية أن عملية صياغة هذه الأهداف خلت من التشارك وأغفلت المجتمع المدني، ولهذا فإن الأممالمتحدة تقوم بدعم إجراء مشاورات وطنية في عدد من دول العالم للحصول على مدخلات من الحكومات والمجتمع المدني والمواطنين تتعلق بأولويات التنمية في المرحلة القادمة.