يشهد الحراك الجنوبي الانفصالي صراعات وخلافات حادة بين قياداته ، حيث يرغب كل فصيل من فصائل الحراك بالتفرد في قيادة الحراك الجنوبي في ظل غياب المشروع. ونجم عن تلك الخلافات مقتل قيادات كبيره كان آخرها محاولة استهداف الناشط الحراكي الشيخ غسان كريمان الذي تعرض لكمين مسلح قبل يومين بإطلاق الرصاص الحي صوب سيارته في الطريق الرئيسي بالقرب من مدينة الضالع. ويوجه فصيل شلال علي شائع أصابع الإتهام في محاولة اغتيال الشيخ كريمان إلى عناصر مسلحة في الفصيل الموالي لصلاح الشنفرى. وشهد اجتماع لنشطاء وقيادات الحراك الجنوبي بسينما النصر بمدينة الضالع ظهور المعتقل السابق والناشط في الحراك الجنوبي فارس الضالعي باعتباره زعيما جديدا. وخاطب فارس الضالعي ،خلال الإجتماع ، قيادات الحراك قائلا : «كفاية عبثا بثورتنا ، كفاية الوضع الذي أوصلتمونا إليه فالضالع لن تقف متفرجة لما يحصل من شتات وتمزق وتخوين وتبعية وإقصاء وتهميش طوال سبع سنوات ماذا أنجزتم للضالع بعد ما كانت الضالع شرارة ثورتنا المجيدة واليوم تكاد أن تكون سببا في فشل الثورة الجنوبية». وأكد أن الضالع عصية على كل التحديات ولم تخلق رجلين وأغلقت باب إنجاب الرجال بل هناك الكثير بالإشارة إلى شلال والشنفرة. ويتخوف مراقبون في الضالع من تفاقم الخلافات بين الطرفين خصوصا إذا ما أخذت منحى نحو العنف. وعلى الصعيد الميداني خرج العشرات من أنصار الحراك الجنوبي صباح اليوم في مسيرة جماهيرية جابت شوارع عاصمة محافظة الضالع. ورفع المشاركون في المسيرة صور عدد من ضحايا أحداث المناطق الجنوبية وصور مجموعة من المعتقلين وفي مقدمتهم احمد عمر المرقشي ، كما تم رفع أعلام تشطيريه. وقبل انطلاق المسيرة ألقى القيادي الحراكي شلال علي شايع رئيس مجلس الحراك الانفصالي بمحافظة الضالع كلمة طالب فيها بإطلاق سراح كافة المعتقلين الجنوبيين وأكد أن وحدة الصف مطلوبة من كل قوى الحراك الجنوبي.